بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين 00
فـضـل الـعـفـو و كـظـم الـغـيـظ
*عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال :
بينما كنا جلوسا ً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذ رأيناه يضحك حتى بدت ثناياه،
فقلنا له :
مايضحكك يارسول الله ؟
فقال صلى الله عليه وسلم :
"رجلان من أمتى جثيا : (أى جلسا فى خضوع)
بين يدى رب العزة فقال أحدهما :
يارب خذلى مظلمتى من أخى هذا.
فقال الله عز وجل :
كيف تصنع بأخيك ولم يبق له من حسناته شئ؟
فقال الأول :
إذن فليحمل من أوزارى وهنا بكى رسول الله وفاضت عيناه،
ثم قال :
"حقا ً إنه ليوم عظيم يحتاج الناس فيه إلى أن يُحمل من أوزارهم"
ثم قال رسول الله بكمل الحديث :
إن الله قال لطالب حقه من أخيه الذى نفذت كل حسناته :
أرفع بصرك إلى أعلى.
فراى قصورا ً ضخمة وغُرفا ً واسعة ونعيما ً مُقيما ً، فلما أخذته الدهشة قال :
يارب لأى نبىٍ هذا أم لأى ولىٍ؟فقال له الله عزوجل :
إن هذا النعيم لمن يُعطى ثمنه،فقال العبد :
ومن يملك ثمن ذلك؟فقال له الله :
أنت تملكه،فقال :
يارب وبماذا أستطيع شراءه؟ فقال له الله :
بعفوك عن أخيك.
وعند ذلك قال العبد طمعا ً فى ذلك الجزاء :
إنى قد عفوت عنه،فقال الله تعالى عند ذلك :
خُذ بيد أخيك وأدخلا الجنة.
ثم قال النبى عند ذلك :
فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وليعفو بعضكم عن هفوات بعض
فإن الله يحب العافين"
*وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"ينادى منادٍ يوم القيامة ليقم الذين كانت أجورهم على الله
فلا يقم إلا الكاظمون
الغيظ
والعافين عن الناس"
*ويقول أيضا ً صلى الله عليه وسلم :
"إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من قِبِل الرحمن ليقم أهل الفضل
فيقوم ناس ً وهم يسيرون مسرعين إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة من أنتم؟
فيقولون نحن أهل الفضل0
فتقول الملائكة :
ومافضلكم؟
فيقولون :
/// كنا إذاظُلمنا صبرنا وإذا أُسئ إلينا عفونا \\\