بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج الإمام أحمد والنسائي عن عبدالله الصنابحي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا توضأ العبد المؤمن خرجت خطاياه من فيه، وإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه، وإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، وإذا غسل يديه خرجت الخطايا حتى تخرج من تحت أظفار يديه، فإذا مسح برأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج من أذنيه، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من أظافر رجليه)
هذا الحديث يستلزم منا أن نتحدث عن «الجسم الأثيري» وهي هالة من الضوء غير المرئي تحيط بالجسم وتسمى بعملية الانبعاث، فالإنسان طوال النهار يمتص جسده الضوء القادم من الشمس، وبالليل يشع جسد الإنسان هذا الضوء، وهذا الانبعاث هو الذي يكون «الهالة» التي تحيط بالإنسان والتي يمكن رؤيتها لو تم تصوير الإنسان بالأشعة غير المرئية، وهذه الهالة تسمى الجسم الأثيري.
لقد كان أول من اهتم بهذا الموضوع هو العالم السويدي «روبرت كندي» Robert Kennedy فبدأ يصور الجسم الأثيري عن طريق جهاز اخترعه للإستشعار الحراري بجسم الإنسان عن بُعد، وقد وجد هذا العالم السويدي أن جسم الإنسان يعطي 37 مليون لون، كل لون منها يمثل درجة حرارة·، واللون الواحد أو درجة الحرارة الواحدة تنقسم في جسم الإنسان إلى مليون جزء، وكل جزء منها يمثل طبقة من طبقات خلايا الجسم، وبدأ الرجل يصور كل هذه الأمور فوجد أن 37 مليون لون تكون 7 ألوان في النهاية تمثل ألوان الطيف الشمسي السبعة، فهي تمتزج وتعطي لونا واحدا وهي الأشعة البيضاء التي تكون ألوان الطيف.
وحينما تمكن هذا العالم السويدي من تصوير الجسم الأثيري في كل أنحاء أوروبا، وجد أن الجسم الأثيري لجميع الأوروبيين ليست له معالم واضحة، وحينما صور هذا الجسم الأثيري أثناء اليقظة وجد أن ملامحه ليست واضحة فاستنتج من ذلك أن كل الأوروبيين يعيشون في قلق وتوتر، فبدأ يفكر في إنسان لا يعيش في قلق بل يعيش في حياة نورانية ومطمئنة.
وحينما عرف الشيخ «أحمد ديدات» بذلك ذهب إليه وطلب منه تصويره بهذا الجهاز على اعتبار انه يعيش في اطمئنان وحياة كلها سعادة النابعة عن عبادته لله.
فأتى العالم السويدي بالجهاز الخاص به وهو عبارة عن حجرة مستطيلة يجلس الإنسان في وسطها وحوله 8 كاميرات في ضلع المستطيل الطويل و 8كاميرات أخريات في ضلع المستطيل الموازي له، وفي الضلع القصير للمستطيل توجد 6 كاميرات يقابلها 6 كاميرات أخريات، ويجلس الإنسان بملابسه والجهاز يقيس الانبعاث الحراري في جسمه ويحلله، فيجد 37 مليون لون تتحول في النهاية إلى 7 ألوان موزعة توزيعا عشوائيا·
وحينما تم تصوير الشيخ أحمد ديدات وجد أن الألوان السبعة واضحة المعالم وأنها اتحدت وكونت ضوءا غير مرئي له قدرة على اختراق الفضاء وقوة نفاذ عالية جدا لأن طول الموجة الخاص به قصير وبالتالي فقدرته على النفاذ كبيرة وتساوي 1200 ميل في الثانية الواحدة.
وحينما دهش العالم السويدي من نتيجة تصوير الشيخ ديدات، قال له الشيخ لا تندهش فسوف أطيل لك الجسم الأثيري الخاص بي أي سأجعله أكثر نقاوة فقال له العالم السويدي كيف؟
قال ديدات اتركني أغتسل الاغتسال الإسلامي، وبعد أن اغتسل الشيخ بدا الجسم الأثيري له أكثر وضوحا، فسأله العالم السويدي كيف عرفت ذلك؟ قال ديدات لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا توضأ العبد خرجت ذنوبه من بين عينيه ومن بين يديه ومن بين رجليه ومن بين أذنيه ·
ثم قال ديدات بل سأجعل الجسم الأثيري الخاص بي يصل إلى أبعد مدى، قال العالم السويدي: كيف؟ قال ديدات دعني أصلي،فصوره العالم السويدي أثناء الصلاة فوجد أن الجسم الأثيري الخاص به يزداد دقة وانتظاما حتى أن أجهزته لم تعد قادرة على قياس هذا التعاظم·
فسأله العالم السويدي: كيف عرفت أن ما تفعله سيكون له مردود مادي في الأجهزة الخاصة بي؟ فقال ديدات: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: جعلت قرة عيني في الصلاة، ومن هنا فإن الإنسان في عالم المـلك الذي هو عالم الحواس الخمس من الممكن أن يدخل عالم الملكوت في حالات السجود.
هذه القصة المعجزه تؤكد بكل وضوح وبشكل علمي عقلاني ومادي أيضا، أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى