بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين 00
لماذا سميت مكه وبكه وحكاية بناء الكعبه
يتوافد حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة كل عام لأداء فريضة الحج.
وتشهد مكة في مثل هذه الأيام من كل عام حركة غير عادية بعد أن تكون قد استكملت الاستعدادات كافة
لاستقبال موسم الحج..
فلماذا
سميت مكة بهذا الاسم؟!!
مكة
سميت مكة من تمككت العظم تمككاً ثم مخخته أي أخذت مخه ومكاكته. قال الراجز :
يا مكة، الفاجر مكي مكاً
ولا تمكي مذحجاً وعكا
وبكة: من قولهم: بككت الرجل أبكه بكاً إذا وضعت منه وردت نخوته.
وكان الحسن يقول: يتباكون فيها من كل وجه وهو التدافع. ويقال :
بك أي دفع، فهو مبكوك، قال الراجز :
إذا الشريب أخذته
فخله حتى يبك بكه
مشتقة أيضاً من هذا المعنى. وقال عامان بن كعب :
ألا قالت بهان ولم تأبق
نعمت ولا يليق بك النعيم
تبك الحوض علاها ونهلا
ودون ذيارها عطن منيم
وقيل : بكة : البيت
ومكة : ما حوله.
ولمكة ثنيتان: الثنية العليا والثنية السفلى، يقال للعليا للموضع إذا خر
وقد دخل رسول الله
عام الفتح من الثنية العليا كما روت بذلك عائشة.
وكان يخرج من الثنية السفلى بمكة. وعن مجاهد قالوا :
إنما سميت بكة لأن الناس يبك بعضهم بعضا.
ومكة بين جبلين بين أبي قبيس وقعيقعان ويتصل بأبي قبيس الخندمة،
انشدنا ابن عطارد، عن يونس عن
أبن أسحق لحماس بن قيس البكري لأمرأته يوم فتح مكة :
انك لو شهدت يوم الخندقة
إذ فز صفوان وفر عكرمه
أبويزيد قائم كالمؤتمه
واستقبلتهم بالسيوف المسلمه
يقطعن كل ساعد وجمجمة
ضرباً، فلا تسمع إلا غمغمة
لهم نهيت خلقنا وهمهمه
لم تنطقي في اللوم أدنى كلمه
والأبطح وادي مكة
بناء الكعبة
عن فضل بن سهل الأعرج وعبدالعزيز بن معاوية
بن عبدالعزيز الأموي قالا حدثنا محمد بن عبدالله
الأنصاري عن ابن جريح في قوله :
(وكان عرشه على الماء)
قبل أن يخلق سماء، سأل سعيد بن جبير بن عباس :
على ما كان الماء قبل أن يخلق سماء؟ قال :
على متن الريح، قال عطاء وعمرو :
نريد أحدهما على الآخر :
فبعث الله رياحاً فصفقت الرياح
الماء فابرزت منه موضع البيت عن خسفة بيضاء مثل القبة،
فمد الله الأرض منها فلذلك هي أم القرى، ثم أوتدت الجبال لكيلا تميل :
تكفئ وكان أول جبل في الأرض أبوقبيس. قال عطاء :
قال آدم عليه السلام: أي رب مالي لا أسمع أصوات الملائكة؟ قال :
خطيئتك ولكن اهبط فإن لي بيتاً اخفف به كما رأيت الملائكة تحف ببيتي الذي في السماء،
فلما عصا آدم ربه فاراً فأخذ من شجرة برأسه من شجر الجنة،
وكان كثير الشعر فناداه ربه: يا آدم أمني تفر؟ قال :
أي رب استحييت منك فأهبطه الله، وأهبط معه باسا؟
وأهبط معه بباسنة فيها بذر، وبفرسة وريحانة، والعلاة والكلبتين، والركن،
وعصا موسى، وثمانية أزواج من الإبل والبقر والضأن والمعز،
وأمره الله ببناء البيت فبناه من خمسة أجبل :
من حراء وطور سينا وطور زيتا ولبنان والجودي،
وكان ربضة من حراء فكان ذلك بناء آدم
حتى إذا كان الغرق فرفع الله البيت جاءت السفينة فطافت به سبعاً،
ثم مرت إلى اليمن فاستودع الله الركن أبا قبيس .