قال رسول الله صل الله عليه وسلم(( إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون ، وأتوها تمشون ،
وعليكم السكينة ، فما أدركتم فصلوا ، وما فاتكم فأتموا ))
شرح الحديث
لو أقيمت الصلاة وسمعتم الإقامة، فلا تأتوها وأنتم تسعون، أي تركضون، بل ائتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة.
نهي النبي صل الله عليه وسلم عن الركض والهرولة والاستعجال إلى الصلاة المنافي للسكينة، ولو كان القصد هو الحرص على إدراك الصلاة.
«إذا أتيتم الصّلاة فعليكم السّكينة» والسكينة من السكون والتأني وترك العبث،
"وما فاتكم فأتموا " فالإتمام لغة وشرعاً يعني إتمام ما تبقى، وتكميل ما فات، من الصلاة أو غيرها،
المستفاد من الحديث :::
الحث على إتيان الصلاة بالسكينة والوقار، والنهي عن إتيانها سعيا أو ركضا أو هرولة، سواء كان ذلك في صلاة الجمعة أو في غيرها من الصلوات، وسواء أُقيمت الصلاة أو لم تقم، وسواء خاف فوات الركعة أو لم يخف، فالجميع سواء في الحكم النبوي.
ما هو الفرق بين قول النبي صل الله عليه وسلم «فلا تأتوها وأنتم تسعون، واتوها وأنتم تمشون» وقول الله تعالى {فاسْعوا إلى ذكْر الله} (الجمعة)؟
ما هو الفرق بين قول النبي صل الله عليه وسلم «فلا تأتوها وأنتم تسعون، واتوها وأنتم تمشون» وقول الله تعالى {فاسْعوا إلى ذكْر الله}
فالجواب: أن السعي في الآية يقصد به: العمل والذهاب، أي إذا نودي للصلاة هو الذهاب والفعل، يعني اشتغلوا بالذهاب إلى الجمعة، ولا تشتغلوا بشيء آخر من البيع والشراء وغيرها من العقود.
و قال الله تعالى {وأنْ ليسَ للإنسان إلا ما سَعَى} (النجم).
أي: ليس له إلا ما عمل، وما قدّم من فعل وقول.
تخريج الحديث
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 602 خلاصة حكم المحدث: صحيح
م/ن