سبحــــــــــــآإآإآإآإن الله الخالق..
قال الله تعالى: "إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب * الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ماخلقت هذا باطلاً سبحانك فقنا عذاب النار"
يذهل الإنسان في نفسه عند رؤية قوة "كالرياح" "الزلازل" "البراكين" ويقيس قوتها بما تحدثه من دمار هائل في الأرض والإنسان والحياة بشكل عام، ولكنه ينسى في خضم انشغاله بما يراه من قوة مظاهر الطبيعة القوة الحقيقة التي تحرك كل تلك القوى، وهي قوة الله سبحانه الذي يملك مقاليد الأمر في الأرض والسماء .
إن هذه القوة ليس لتخويف العباد من ربهم بل من أجل زرع تعظيمه في نفوسهم تعظيما يولد حباً، ويعين على طاعته وشكر نعمه , فأي عظمة هي عظمة الله، وأي قوة هي قوته سبحانه، فكيف يعصيه بشر، وكيف يكفر به إنسان، ألا ما أعظَمَ حلم الله على عباده .لتحس دائما بوجود الله ، تدبير شؤون هذا الكون الذي لم تختل ذرة منه منذ نشأته !!! هذا الشعور هوالذي يجعل عظمة الله دوما حاضرة في النفوس ، فلا يحركه الليل إذا عسعس و الصبح إذاتنفس، والنجوم المتلألئة في ظلمة الليل كأنها عيونٌ ساهرة تناجي ربها ، !!!!! أما أولوا الألباب حين ترى هذه الآيات تحس بقدرة الله ، تحس بأن السموات و الأرض معلقةبإرادة الله ، و كل ما فيها من كائنات و خلائق خاضع لمشيئته ، طائع لإرادته، و قدرته القاهرة"ربنا ما خلقت هذا باطلا فقنا عذاب النار " ، و ندرك يقينا بأن الله سبحانه هو خالق هذاالكون و مبدعه " ليس كمثله شيء و هو السميع البصير"..