بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الانبياء والمرسلين
من الامور المبهمة للانسان هو مقارنة رب العزة عز وجل السجود بالاقتراب و قارن السجود بعدم اطاعة الشيطان والاستماع لمغرياته ووسوسته
ولماذا سجد داوود عليه السلام لله تعالى ولم يرفع رأسه حتى عفا الله تعالى عنه ولماذا كان يسجد عيسى عليه السلام لله تعالى كلما ايده بمعجزة من معجزاته؟
ولماذا ارسل سيدنا يوسف عليه السلام قميصه الى ابيه ليلقوه على وجهه فيرتد بصيرا
ولماذا قال الله تعالى عن دين الاسلام:
اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا؟
ولماذا كان الصلاة في الاسلام تتسم بالسجود من دون ا لصلاة في الاديان الاخرى
للاجابة على هذه الاسئلة متجمعة يجب ان نعرف ما الذي يحدث في وضعية السجود اثناء قيام العبد بالسجود فوضع السجود يجعل العضلات التي لا تتحرك الا في هذه الوضعية في حالة حركة ووضعية السجود تكون على سبعة اعضاء مما يجعل الانسان يكون في وضعية تكون فيها الشكرات السبعة في حالة فتح كامل في اقصى درجاته وافضل اوضاعها ولان الانسان في وضعية السجود يكون في تماس مع الارض فان الطاقة السلبية تخرج في اسرع شكل وافضل شكل عن طريق الشكرات السبعة التي تكون اوسع ما تكون مما يتيح المجال للطاقة السلبية بالخروج بسرعة وسهولة حتى تحل مكانها الطاقة الايجابية اللازمة لتصحيح الخلل الموجود في طاقة الانسان الداخلية وتمازجها مع الطاقة الموجودة في مداراته الخارجية كما ان الانسان في هذه الوضعية يكون بعكس وضعية الجلوس لان وضعية الجلوس تكون فيها المنافذ الفردية التسعة والشكرات السبعة مغلقة بالكامل فلا تسمح بمرور الطاقة من خلالها لذلك كان لا بد من ايجاد وضعية مناسبة تسمح بخروج الطاقة السلبية ودخول الطاقة الايجابية لجسم الانسان وهذه الوضعية هي وضعية السجود وفي هذه الوضعية ايضا يكون الانسان ابعد ما يكون عن مجال دخول الطاقة السلبية لذلك قال الله تعالى في كتابه العزيز
كلا لا تطعه واسجد واقترب
اي ان الاهتزازات الشيطانية تكون ابعد ما تكون عن مدارات الانسان ومجال طاقته في حالة السجود ولذلك قال الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم.......
اي ان الوضعية التي يكون فيها الانسان في السجود تسمح بتجديد الطاقة السلبية بالايجابية فيطمئن قلب الانسان وتبتعد عنه الافكار السلبية والطاقة السلبية ويكون ابعد ما يكون من الشيطان واقرب ما يكون من الله تعالى مما يمنحه طاقة ايجابية قوية تؤثر في جميع احواله وعلاقاته مع نفسه والاخرين
لذلك قارن الله تعالى وضعية السجود بالقرب منه لانه عندما يكون الانسان في حالته الطبيعية تهوى نفسه الى الايمان بالله تعالى والتقرب منه بالطاعات والنوافل وتؤثر هذه الحالة على قلبه وطريقة تفكيره وتستبدل المشاعر السيئة بالمشاعر الجيدة واللطيفة
وهناك امور اخرى مساعدة لحالة السجود والعبادات وهي الاوراد التي يتخذها الانسان وهي تقوم باستبدال الطاقة السلبية في جسم الانسان ومداراته الى طاقة ايجابية لانها تبعد اهتزازات الجن والشياطين عن مدارات الانسان وجسده :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ
وافضل طريقة للسجود هي ان تكون على الارض ويكون التلامس مباشرا بينها وبين الجسد كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل حيث كان سيدنا محمد النبي العظيم صلى الله عليه وسلم اولي الناس بامته فكان يعالج نفسه ويعالج اهل بيته و المرضى من المسلمين بهذا العلاج
وكان علاجه عليه الصلاة والسلام قائما على البذل في ذاته الشريفه فكان علاجه مزيجا من الطاقة المادية والروحيه ...
فكان اذا جاءه مريض اجلسه امامه على الارض من غير فراش لتكامل الجاذبية الطاقية بين المريض وامه الارض والمعالج
ثم سأله : اين مكان مرضك ؟
فيضع المريض يده على مكان المرض ...
وحينئذ يضع النبي صلى الله عليه وسلم يده اليمني الشريفة على مكان المرض بجسم المريض ويضع يده اليسري الشريفة على مثل هذا المكان من جسده الشريف ويقول : باسم الله . باسم الله . باسم الله اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر ويكررها سبعا .
وكان صلى الله عليه وسلم دائما يأمر بقوله :" ضع يدك على الذي يألم من جسدك وقل بسم الله ثلاثا وقل سبع مرات اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اشتكي الانسان الشئ منه او كان به قرح او جرح وضع النبي صلى الله عليه وسلم اصبعه بالارض ثم رفعها وقال بسم الله تربة ارضنا بريقه بعضنا ليشفى سقيمنا باذن الله .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين عليهما السلام بوضع يديه الشريفتين
ويقول : ( اعيذكما بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة لامة ) .
ويقول :" ان اباكما كان يعوذ بها ولديه اسماعيل واسحاق " اي اباكما ابراهيم الخليل عليه السلام .
مع العلم ان العلاج بالسجود يقوي الجهاز المناعي للانسان ويكسبه قوة شديدة قادرة على مقاومة الذبذبات الضارة عن الجن والشياطين او الطاقة السلبية الناتجة عن التفاعلات المادية والفكرية والمشاعر والاحاسيس في الجسد مما يبعد عنه الامراض العضوية والنفسية المختلفة
كماان هناك من اثار الانبياء التي كانت محملة بطاقاتهم الذاتية قد ساهمت في العلاج بسهولة كم حصل مع سيدنا يوسف عليه السلام مع والده يعقوب عليه السلام لذلك ترى كثيرا من الناس يأخذون قطعا او اثارا ممن لهم كرامات او ظواهر خارقة في سبيل التبرك عسى ان تكون محملة بجزء من طاقاتهم الذاتية ولكنهم لا يعرفون لماذ يأخذون هذه الاشياء وباي طريقة تؤثر وانما في اعتقادهم انها لتبرك فقط لا غير بينما هي تكون محملة بطاقاتهم الطبيعية الذاتية فقط لا غير وهو نفس الامر الذي يجعل الكثيرين يزورون قبور الاولياء والصالحين للتبرك وهي ليست اعتقادا منهم بان الولي او الانسان الصالح يؤثر بنفسه وانما طلبهم هو لتلك الطاقة الايجابية التي كان مشحونة بها ذلك الشخص واثاره فقط لا غير
ارجو ان اكون وفقت في ايصال الفكرة المناسبة
لا تنسونا من دعوة صالحة في ظهر الغيب
منقول