بعيداً عن الدراسات .. وبعيدا عن المعلومات التي قد نختلف على صحتها ..
من واقع التجربة .. وحيث أن لكل أبناء أو إخوة أصغر منه ..
تجد بعض الأطفال وقد أوشك على بلوغ السنة الثانية .. وهو لا يكاد يفهم من الكلام شيئا .. عدا أن تناديه باسمه .. فينظر إليك ..
بينما تجد بعضهم قارب بلوغ السنة الأولى وهو يفهم العديد من الأمور ..
أنا لا أتحدث عن النطلق والكلام .. وإنما أتحدث عن الإدراك .. والاستيعاب وفهم الكلام الملقى على هذا الطفل ..
الحديث مع الطفل والقاء بعض الاوامر اليه بداية من شهره الرابع .. أمر قد يراه البعض لا فائدة منه اطلاقاً .. وقد يراه البعض حمقاً .. أو خبالا ..
ولكني رأيته أمرا عجيباً .. !!
فمداومة الحديث مع الطفل في بداية طفولته .. يعطيك طفلاً نبيهاً ذكيا يفهم الكلام .. قبل أن يجيده .. ويلبي الأوامر .. ويعي ما تقول له ..!!*****
على سبيل المثال .. ان تستدعيه .. او تطلب منه مناولة شئ قريب منه .. او تقول له .. هل نذهب إلى المطبخ ؟ .. ثم تذهب به .. وغير ذلك ..
كل هذه الأمور رأيت لها مروداً عجيباً ..
وكثيراً ما يفاجئك الطفل بفهم أمور ما كنت تظن أنه يفهمها وهو لا زال لم تجاوز شهره السادس .. كأن تقول له : قبلني .. فيضع فمه على خدك ..
أو تقول ناولني الجوال .. فيناولك الجوال رغم أن بجوار الجوال كاسة .. أو غيرها ..
فسبحان الله رب العالمين ..
أيرى الإخوة الكرام .. أن التفاوت بين الأطفال .. هو أمر يعود لأصل الخلقة والتكوين الإلهي لهذا المولود .. ؟؟
أم أن لرعاية الوالدين ومن يحيطون بالطفل في جانب التعامل معه والحديث إليه .. دور كبير في تحقيق تلك النتائج .. التي بيني عليها تفوق ذلك الطفل على اقرانه بمراحل كثيرة .. قد تتواصل معه لعمر متقدم .. فيكون مميزاً .. ؟؟
ومن يرى اجتماع الأمرين .. فكيف يفسر لنا التغير السريع في طفل كان بطئ الاستجابة .. ثم بوافر من لاهتمام تحول سريعاً .. ليتميز عن اقرانه ؟
حياكم الله ..