بسم الله الرحمان الرحيم وبه اهتدي واستعين
اللهم صل وسلم على سيد الاولين والآخرين وقائد الغر المحجلين وعلى اصحابه الميامين
شرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم لحديث ستفترق امتي الى 73 فرقة
يقول الشيخ : كثيرون هم اللذين زلت بهم القدم لسوء فهمهم لمعنى هذا الحديث
النبي عليه الصلاة والسلام قال وبطرق مختلفة كلاما وصل الى مستوى التواتر المعنوي مفاده انه كل من مات يؤمن ان لا إله الا الله حُرّمت عليه النار , من لقي الله لا يشرك به شيئا حرّمت عليه النار , وحديث من كان آخر قوله لا إله إلا الله دخل الجنة ..
هذا كلام النبي صلى الله عليه وسلم , يسأل الشيخ بعد عرضه لهذه الاحاديث فهل ممكن ان النبي يناقض نفسه ؟؟
النبي صلى الله عليه وسلم قال افترقت اليهود , وافترقت النصارى .. كان ينبغي ما دام ذكر اليهود وذكر النصارى ان يقول وسيفترق المسلمون - مقابلة اليهود باسم اليهود والنصارى باسم النصارى - ولكن لم يقل المسلمون بل قال وستفترق امتي !!! وفي الشريعة كلمة الامة لها معنيين امة الدعوى وامة الاستجابة . امة الدعوى كل من أنزل اليهم رسول الله - ملحد فاسق فاجر اماريكان اوروبيين - كل اللذين جاؤوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم هم من امة الدعوى. كل اللذين ارسل اليهم رسول الله هم من امته - منهم من استجابوا ومنهم من لم يستجب - فمن استجابوا اصبحوا داخلين في المعنى الثاني ايضا وهي امة الاستجابة. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال وستفترق امتي , المعنى هنا المعنى الاول اي الامة اللتي ارسل اليها النبي عليه الصلاة والسلام ,امة الدعوة , ستفترق هذه الامة الى فرق كثيرة , والدليل على هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال " كلها في النار - ولم يقل الا فرقة واحدة - بل قال الا ملة واحدة " يعني هي ملة الاسلام , لو قال الا فرقة واحدة تكون فرقة من فرق الاسلام , ولكن قال ستفترق امتي الى 73 فرقة كلها في النار إلا ملة واحدة , وكلمة الملة رديف كلمة الدين , انا على ملة الاسلام , فلان على ملة اليهودية , اي كل الديانة الباطلة الاخرى غير ناجية الا ملة الاسلام بكل فرقها و كل من قال لا إله لا الله.