العلوم الروحانية تستقطب العديد من الناس، منهم من جاء من باب الفضول، و منهم من جاء مضطرا يسعى باحثا عن حل لمشكلة ، و منهم من دخلها سعيا وراء الرزق، و إذا تعددت الأسباب و الهدف واحد، هو لبلوغ شيء ملموس في هذا العلم، لكن كم من أحد رأى بأم عينه النتيجة تتحقق أمامه؟ السؤال صعب؛ و الإجابة عنه أصعب؛ لأنه و بل صدق قليلهم الناس الذين وصلوا إلى عمق هذا الفن، و كثيرا منهم من لم يجني سوىالحسرة لدرجة أدخلت الشك إلى بعض نفسه المريضة حتى ضن أنها كذب و خرافات.
العلم الروحاني موجود فعلا، و من فتح الله عليه في هذا المجال فقد بلغ المرام و صار من المحسودين، و مشكلة الذين لم يجنوا شيء في العلوم الروحانية أنهم يعملون في الخطأ للأمور، و لايدرون من أين يبدؤون و لا أين ينتهون.
علم الروحانية مفتوح لفئتان لا ثالث لهما؛ الأولى للصالحين و الثانية لمن باعوا أنفسهم لإبليس و جنوده ، فمن تبع إبليس لعنه الله، رأى في بداية مشواره سر الاستجابة، و هذا فخ من الشيطان حتى يستدرج العبد في المعاصي فمتى وصل هذا العبد إلى نقطة لا رجوع ، صار عبدا للشياطين يقضون له أمرا من أموره مقابل معاصي لا يعلمها إلا الله؛ ثم يتخلون عنه فيضيع في الدنيا و الآخرة و ذلك هو الخسران المبين.
أما الفئة الثانية: فهي فئة الصالحين من عباد الله الذين أكرمهم الله بمنزلة في هذا العلم و يجاهدون الشيطان و أولياءه و حزب الله هم الغالبون.
فدور الشيخ المربي هوالذى يوجهكم و يوضح لكم ما كتمه العلماء في كتبهم أي ما بطن من العلوم الروحانية فيكون عندكم الظاهر و الباطن، و يكتمل الجسد و يصح العمل و الله وحده الموفق للصواب و الحمد لله وحده.