الحمد لله ، خلق الإنسان علمه البيان
والصلاة والسلام على سيد ولد عدنان صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وبعد
فهذا دعاء عظيم لسيدى الشيخ محمد بن الحاج الكبير رحمه الله، فى كتابه تاج الملوك المسمى بدرة الأنوار :
يقول رحمه الله :
هذه دعوة لا تُعد ولا تحصى منافعها وفوائدها ما لايحصيه العقل ولا يعده اللسان ولا يطيقه الفهم
ويقول أنها سيف الله القاهر وهى المنسوبة بالقاهرة لكل جسم وكل جسد وكل جامد او ناطق وصاحبها إن كان حاملا لها تُخرق له الحجب الظاهرة والباطنة ويُنور قلبه كما نارت الشمس والقمر فى الليل والنهار
ويكثر رزقه ويكون فى علو ورفعه عند الله وعند الخلائق بأسرها ولو قال لشئ بأمرالله وفضله كن فيكون .. وهذا جزء من المقدمة التى كتبها صاحب الدعوة بتصرف .
وهذه هى الدعوة المباركة :
اللهم إنى أسألك باسمك عندك الذى سميت به نفسك ولم يقسم به أحد من خلقك الله الله الله وأسألك بتعظيم ذاتك عندك التى عظمتها بنفسك وحجبتها عن خلقك وبسطتها فى كتابك
( قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد )
وأسألك بتحقق صفاتك عندك ومخالفتها لصفات خلقك ليس كمثلك شئ وأنت السميع البصير
وأسألك بسرعة فعلك الذى تفعله بنفسك ولا يفعله لك غيرك ولا يشاركك فى الملك أحد من خلقك كل يوم هو فى شأن وأسألك بوجودك فى كل مكان وزمان لا لك تقييد فى زمان ولا فى مكان ولا نهاية ولا حد فأينما كنت فأنت معى بعلمك ليس بالحركة فأينما تولوا فثم وجه الله، وأسألك بقِدَمك الذى تسمى به قديم لا حادث وعلمت أنك قديم لا حادث
أنت الأول والآخر والظاهر والباطن وأنت بكل شيء عليم، وأسألك ببقائك بالدوام والاستمرار ونفيت بها الفناء عن نفسك، كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام وأسألك بعظمة مخالفتك للحوادث التى خالفت بها جميع مخلوقاتك ونفيت بها المماثلة عن نفسك ، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ، وأسألك بعظمة قيامك بنفسك لا تحتاج إلى محل ولا مخصص ولا لأحد من خلقك وكل الخلق محتاجون إليك، يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد وأسألك بعظمة الوحدانية التى وصفت بها نفسك ونفيت بها الشريك عنك فى الذات والفعل والإسم
(قل هو الله أحد ، الله الصمد، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفوا أحد)
وأسألك بعظمة قدرتك التى تقدر بها على كل شئ ولا يقدر عليك أحد من خلقك ، إنك على شئ قدير ، وأسألك بعظمة إرادتك فلا تُكره ونفيت بها الإكراه عن نفسك ، إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ، وأسألك بعظمة علمك التى تعلم به ولا يعلم أحد من خلقك ونفيت به الجهل عن نفسك وأنت أحطت بكل شئ علما وأحصيت كل شئ عددا وأسألك بعظمة حياتك التى خالفت بها حياة مخلوقاتك إنك حى لا تموت ، "هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين" ، وأسألك بعظمة سمعك الذى تسمع به دبيب النملة على الصخرة بغير جارحة وأنت السميع البصير وأسألك بعظمة بصرك الذى تبصر به أعضاء النملة والبعوضة فى جسمها من غير جارحة ونفيت بها انعدام الرؤيا عنك وأنت السميع البصير ،وكان الله سميعا بصيرا، وأسألك بعظمة كلامك الذى لا نهاية له الذى ليس بحرف ولا صوت ونفيت بها البكم عن نفسك ، وكلمت به نبيك موسى تكليما وأسألك بعظمة الألوهية وأسرار الربوبية وبالقدرة الأزلية وبالعزة السرمدية وبما جرى به قلمك فى لوحك وأسألك بنور وجهك الذى نورت به النور ، "الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم "، وأسألك برحمتك التى وسعت كل شئ وأسألك بملائكتك أهل الصفة الجوهرية الذين عصمتهم عن الأعراض البشرية ، "عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون "، وأسألك بأنبيائك الطاهرين المطهرين المبلغين رسالتك بلا خيانة ولا كتمان ،" ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له سنة الله في الذين خلوا من قبل وكان أمر الله قدرا مقدورا الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا، ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين "، وأسألك بملك داوود الذى ألنت له الحديد
وأسألك بملك سليمان الذى ملكته الإنس والجن والوحوش والطيور والرمال والحصى والأشجار والأحجار والمياه ودواب البر والبحر ، قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب ، فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاءا حيث أصاب ومن الشياطين كل بناء وغواص
"وقالا الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين، وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ إن هذا لهو الفضل المبين"
وأسألك اللهم بعظمة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم عند مخلوقاتك وأسألك بقدرة " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما"
وأسألك بقدرة
"التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله "
وأسألك اللهم بعظمة خِزانتك " وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم"
وأسألك اللهم بلا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك " الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة و لا نوم له ما في السموات و ما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم و ما خلفهم و لا يحيطون بشيء من علمه إلابما شاء وسع كرسيه السموات و الأرض و لا يؤوده حفظهما و هو العلي العظيم " الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان" وعنت الوجوه للحى القيوم شاهت الوجوه وانقلبت القلوب وذابت وخضعت لمن له القدرة وانبسطت الأرزاق وتقدمت بحق الله الله الله "هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم"استقبلت باسم الله واستدبرت بذات الله والتفت عن يمينى بصفات الله وعن شمالى بأمر الله" إن هذا لرزقنا ما له من نفاد" "والله من ورائهم محيط بل هو قرآن مجيد فى لوح محفوظ " اللهم إنى أسألك ضارعا خائفا منكس الرأس منكسر القلب أن تسخر لى الملائكة الموكلين بجميع أمورى كلها ما ذكرت منها وما لم أذكر على جميع الروحانية حتى يعلموا أنك أمرتهم بطاعتى وأسرعت إجابة دعوتى بأمرك إنك على كل شئ قدير ،سبوح قدوس رب الملائكة والروح "رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم" اللهم أجعلنى ممن سألك فأعطيته وآمن بك فأمنته واستغاث بك فأغثته تعلم ما فى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك إنك أنت علام الغيوب فالأمر إليك والمشتكى إليك لا ملجأ منك إلا إليك الله الله الله ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما يا من لا تضره معصيتى ولا تنفعه طاعتى يا خالقى ورازقى يا مدبر أمورى يا جاعل الملائكة أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد فى الخلق ما يشاء يا من تقدس بالتقديس يا من ليس له أنيس آنس وحشتى وكن معى عند وحدتى وتجاوز عن سيئاتى وواغفر لى زلاتى وكن لى وليا ونصيرايا أرحم الراحمين يا رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ) انتهى
وهناك جدول به عدة خواتم يحتاج إلى بعض التصحيح والضبط وسأقوم بوضعه هنا حالما انتهى منه