البخور ومخاطره الصحية
كما هو معلوم لدينا ان البخور خليط من بعض النباتات العطرية والتي ينتج عن احتراقها رائحة عطرة يستخدمها الاغلبية في تعطير منازلهم ليحظى الضيوف بالرضا وقد يجهل البعض ان تلك المواد ذات الرائحة الزكية التي عرفتها شعوب الشرق واستخدمت في طقوس العبادة يمكن ان تكون خطيرة على صحة الانسان هذا ماأكده معهد الابحاث السرطانية في فرنسا وان هذا الدخان المنبعث من عيدان البخور يسبب المخاطر التي يسببها دخان السيكارة واكدت الدراسة ان عيدان البخور عند احتراقها تبعث ملوثات تؤدي الى الاصابة بسرطان الرئة خاصة بالنسبة للذين يستخدمونها بكثرة وفي دراسة اخرى تم اجراؤها في بعض دول جنوب شرق آسيا والتي تنتشر فيها عادة حرق البخور في المعابد والمنازل تبين ان حرق البخور يؤدي الى اطلاق غاز الفورملين وهذا الغاز يؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي ويعتقد ان هذا الغاز يؤدي الى مرض السرطان كما تنطلق من هذه الابخرة مجموعة كبيرة من المواد الهيدروكربونية العطرية والكاربونيلز وغيرها من المركبات واكدت الدراسة التي امتدت لأكثر من 12 عام وشملت اكثر من 61 الف شخص من المنحدرين من اصول صينية في سنغافورة وجد ان هناك علاقة بين كثرة استنشاق البخور والاصابة بأنواع مختلفة من سرطان الجهاز التنفسي والفم واللسان والحنجرة والرئتين ويقول الدكتور جيبي فريبورغ من قسم ابحاث الاوبئة في معهد ستاتنزسيروم في الدانمارك ان هذا الخطر قد اظهر لدى المدخنين وغير المدخنين واضاف ان مااظهرته تلك الدراسة يكفي لنصح الناس بتجنب الاستنشاق الكثير والمطول للبخور في الاماكن المغلقة والموضوع طويل الا اني لخصت بعض الامور اتلمهمة للتعرف عليها بالاخص ممن يعانون من نوبات الربو ومرض التهاب الرئة والانسداد المزمن للأنف والألتهاب التحسسي وتلك النتائج نشرت في العديد من الصحف والمجلات العالمية مثل مجلة نيو سينتس لعام 2001 وقد بينت المجلة ان الدخان المنعث من البخور المستخدم في المساجد والمنازل والكنائس وغيرها من الاماكن تحتوي على تركيز عالي لمواد ضارة مسرطنة كما اود ان اضيف ومن خلال إستماعي الى الناس وجدت ان غالبية من يشعلون البخور في بيوتهم يكون البيت مليء بالمشاكل وقلة الرزق وغالبيتهم تأتيهم احلام مرعبة ومزعجة اضافة الى شحوب لون الوجه وبالعكس من ذلك ان من طلبت منهم الكف عن اشعال البخور تغير حالهم تدريجيا الى الوضع الطبيعي وربما صار وضعهم افضل من السابق والله اعلم 0