الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأسماء الله تعالى توقيفية ، فلا يسمى ولا يوصف إلا بما سمى به نفسه ، أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم.
وليس لأحد أن يتعبد الله باسم لا يعلم ثبوته ، ويدخل في هذا ما ورد في السؤال من الأسماء التي يقال إنها في اللغة العبرانية أو السريانية ، وما في أيدي أهل الكتاب من ذلك لا يوثق به ، ولا يعتمد عليه ، فقد نهينا عن تصديقهم ، ولا ينبغي أن يغتر المسلم بما عليه بعض المبتدعة من المتصوفة ، وغيرهم ممن يستعملون هذه الأسماء الغريبة التي لا يعلم معناها ، وربما كانت أسماء للشياطين كتلك التي يستعملها السحرة في باطلهم.
ولا ينقضي العجب ممن يعرض عن أسماء الله تعالى الواردة في الكتاب والسنة ، يذكر الله أو يدعوه بأسماء لا يعرف سندها ولا معناها. قال الله تعالى: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون)[الأعراف:180].
وقد امتثل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هذا الأمر ، ودعوا الله تعالى بأسمائه الثابتة المعلومة ، ولم يرد عنهم استعمال شيء من تلك الأسماء التي تسمى برهتية أو جلجلوتية ، وقد أكمل الله تعالى الدين ، ورضي الله لنا ما ارتضاه لنبيه صلى الله عليه وسلم ، وما لم يكن يومئذ ديناً ، فلن يكون اليوم ديناً. فالواجب الاقتصار على ما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة ، والإعراض عن جميع الأسماء المبتدعة.
والله أعلم.
منقول للفائد
ارجو ان اكون قد حذرتكم بما فيه الكفاية
و من لا ينتهى
فلا يلومن الا نفسه