بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين 00
ما الفرق بين الروحانية والخدم
الروحانية :
هي بوجه عام قوة الاستشعار لدى الروح الكامنة بداخل الجسد والحاوية على الطاقات والتي من خلالها يتصل حاملها بالعالم الخارجي بما لا يستطيع الشخص الطبيعي الاتصال به ، و تنقسم قوة الاستشعار هذه لعدة أقسام ( البصيرة والإسماع والشعور القلبي) و هنالك بعض الأشخاص ممن يطلقون على الروحانية أنها حالة التواصل مع العالم الآخر ليس من المنطلق الداخلي الذي يحمله صاحب الروحانية ولكنهم يشيرون إلى ما يستقبلونه من العالم الخارجي. ونقول أنها طاقة الروح الداخلية ، فالروحانية لها علاقة بذات الروح الداخلية وما تحويه من أقسام الاستشعار وهي أدوات الاتصال بالعالم الخارجي، فهي إذن تحديد صفة المتلقي وشعور الشخص بما وراء الحجب والقدرات في التنفذ الحسي للعالم الآخر . وعندما نقول ان هذا الشخص لديه (روحانيات) اي قدرته على التواصل وقوة البصيرة وتلقي المعلومات بما وراء الحجب ، ولا تكون الروحانيات إلا لدى الاشخاص الحاوين على طاقات روحية نورانية والتي تكون في الأساس هي نعمة من الله بسداد اهل البيت عليهم السلام وتوجيههم . وقد نتسائل لماذا يملك الشخص غير الموالي و غير المسلم بعض الروحانيات أو لديه قدرة على استخدام أدواتها المختلفة والجواب هو أن حقيقة الروح لديه تتمتع بصفاء يتيح لها استخدام ادوات الاتصال بالعالم الآخر ولكن البيئة التي يعيش بها الفرد تؤثر على الروح وتشوّه لديه الكثير من الحقائق بسبب ما أضافته له البيئة التي يعيش بها وما نشأ عليه من أديان أو معتقدات خاطئة ، ولو وجد هذا الشخص في بيئة مناسبة فإن حقائق الروح لديه تتطور ويستشعر بقوة بما هو وراء الحجب . ومن جانب آخر فالروحانيات صفة لصيقة بحقيقة صفاء الروح وهي تربتها الخصبة وهي نقيض كل أوجه الشر في الروح الداخلية والتي لا يمكن أن تنمو بجانبها أدوات الاستشعار بما وراء الحجب ،لذلك نرى أن بعض الأشخاص يتكلفون بالإتصال بالعالم الآخر ليحصلوا على اجابات عن حالات تحتاج لعلاج وذلك لأن أرواحهم لم تصل لدرجة كافية تمكنهم من استخدام احدى الأدوات الروحية فهم يحتاجون لبرنامج تطوير روحي ليتمكنوا من استخدام الاداوات بشكل تلقائي ودون تكلف .
الخدم :
بصفة عامة هم مجموعة متكونة من عدة فصائل بعضهم من الملائكة وبعضهم من الجن المؤمنين بمختلف اصنافهم و فصائلهم ومراتبهم (ومـا من دابة في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شي ء ثم الى ربهم يحشرون ) . والصفة المشتركة بين فصائل الجن المؤمنين هي خدمة أهل البيت عليهم السلام . والشخص على درجة حبه لأهل البيت عليهم السلام فهو يتلقى العون والسند منهم بإرسال مجاميع الخدام من الجن المؤمنين لتقديم الخدمة لهذا الشخص بغض النظر عن علمه بهم أو لم يعلم وهذا يخضع لأدوات الروح السابق ذكرها ، ويزداد عددهم على حسب الطاقات الروحية وكلما أرتفع الشخص بالمراتب من خلال خدمة اهل البيت عليهم السلام أزداد العدد وأزدادت قدرات الخدام من الجن المؤمنين . والخدام ينقسمون لعدة مراتب منهم الملوك من الجن المؤمنين وهؤلاء يكون لديهم أتباع ومساعدين والمستوى الأدنى هم الوزراء وهؤلاء أقل قوة من طاقات الملوك وبعدهم المستشارون...
وهكذا كما هو في عالمنا .