أخطاء قاتلة عند صرف الخدام
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله اطيبين الطاهرين
إخواني في الله:
من أهم شروط العمل الروحاني هو إصراف الخدام بعد نهايه العمل. فلا يجوز أن نترك الخدام بعد نهايه العمل، ونذهب دون إصرافهم. فإن فعلنا ذلك، فإننا نُعرِّض أنفسنا وأهلينا، ومن هم حولنا لمشاكل كثيرة. وربما يصل الأمر إلى الأذى المباشر من الخدام؛ لذلك دائما وأبدًا نقول: لا بد من صرف الخدام بعد نهاية كل عمل حتى يذهبوا إلى قضاء مصالحهم. والصرف يعرف دائمًا عند كل الناس بصيغة واحدة، ألا وهي إصراف الخادم. وفي هذا انتقاص كبير للعمل الروحاني. وربما يتعب الطالب في إحضار الخدام وعمل الفائدة التي يتعب من أجلها، ويحسب لها الحسابات الفلكية، أو الساعات المناسبة. ويحضر البخور المناسب، ويصرف ما يصرف. وفي النهايه بعد أن يكون متأكدًا من أنه نفذ كل شيء كما ينبغى. تجده يشتكي من عدم استجابة طلبه أو تنفيذه، أو ربما تتأخر الإجابة لمدة طويلة في خلالها يقنط الطالب ويشك في أنه قام بالعمل على أكمل وجه، أو يشك في الفائدة التي بين يديه. وربما ينصرف عنها ولا يعود إلى العمل بها مرةً أخرى؛ لذلك لابد أن يعرف الطالب الأسلوب الصحيح في صرف الخدام بعد نهاية العمل.
أولاً: إن كنت قضيت حاجتك من الخدام، ورأيت الإجابة عليها عليك بصرفهم إصراف تام، ونهائي وذلك بالإصراف المعهود الذي وضعناه مرارًا وتكرارًا في المنتدى. فبهذه الطريقة لن يعود إليك الخدام مرة أخرى. ويذهبوا إلى حال سبيلهم، ولن يحضروا إلا إن طلبتهم في شيء جديد، وبتصريف جديد.
أما إن كانت حاجتك معلقة بنتيجة لا بد أن تراها أولا.
فلا بد أن تصرفهم إصرافًا مؤقتًا بأن تقرء عليهم الإصراف المعهود؛ ولكن تقول لهم في صيغة الإصراف انصرِفو إلى قضاء حاجتي التي وكلتكم بها، وهى كذا وكذا. فهذه الصيغة تجعلهم ينصرفوا من عندك؛ ولكن لقضاء حاجتك التي وكلتهم بها. ولا ينصرفوا إلى مصالحهم هم. فبهذه الطريقة يكون الخدام ملزمون بقضاء الأمر الذي وكلتهم به قبل أن ينصرفوا إلى حال سبيلهم وبعد أن ينفذو الأمر المطلوب، وترى نتيجته عليك بعمل إصراف تام لهم بأن تقول: انصرفو مأجورين، بارك الله لكم وفيكم وعليكم. على أن تحضروا في أي وقت أطلبكم فيه بهذه الطريقة يكون الخط موصول فيما بينكم، ويستجيبوا إليك بسرعة في حالة طلبهم في أي وقت
أتمنى أن يكون الأمر واضحًا جدًا. وأن ينفذ الأخوة في الله هذا الأمر.
فهو أمر مهم جدا. ولا يمكن أن تنفع بدونه أي استحضار.
لا تنسونا من دعواتكم بظهر الغيب