العلم الحديث يصرح بأن بإمكان الإنسان البقاء الاف السنين لو تهيّأ له من وسائل المحافظة على القوى البدنية ما يساعده على البقاء.
إن العلماء الموثوق بعلمهم يقولون: ان كلّ الأنسجة الرئيسية من جسم الحيوان تقبل البقاء الى ما لا نهاية له، وأنه في الإمكان أن يبقى الانسان حياً الوفاً من السنين إذا لم تعرض عليه عوارض تصرم حبل حياته، وقولهم هذا ليس مجرد ظن بل هو نتيجة عملية مؤيدة بالإمتحان. أن الانسان لا يموت لانه عمّر كذا من السنين سبعين أو ثمانين او اكثر، بل لان العوارض تنتاب بعض أعضائه فتتلفها ولارتباط اعضائه بعضها ببعض تموت كلها، فاذا استطاع العلم أن يزيل هذه العوارض أو يمنع فعلها لم يبق مانع يمنع استمرار الحياة مئات من السنين.
وإن جان روستان يعتقد بضوء الاكتشافات والتجارب العلمية أن اتباع طريقة حفظ الإنسان لم يعد يبدوا مستحيلاً فان الاكتشافات التي سجلها عدد من مشاهير العلماء منذ حوالي قرن تترك بعض الأمل في إمكانية التوصل إلى مركب متناسق يساعد في تحقيق المزيد من التقدم اعتماداً على تجارب علمية سجلها براون سيكوارد وألكسي كاريل وفوارنوف ومينشبنكوف وبونحو مولتينر وفيلا توف وغيرهم.
اما روبرت اينتجر الذي وضع أخيراً كتاباً قيماً بعنوان (الانسان هل يمكن أن يخلد حياً) فقد خلق آمالاً جديدة إذ قال: إن الإنسان الذي يعيش ويتنفس الآن يملك حظ البقاء من الناحية الفيزيائية.
هذا كله مضافاً إلى التصريحات الكثيرة بشأن إمكان المحافظة على حياة الانسان الوف السنين لو جُمّد خلال هذه الفترة وذلك باعتبار أن التجميد يحافظ على كل الخلايا الحية... ومهما يكن من أمر فان تصريحات العلماء تؤكد إمكان طول عمر الإنسان، وان هذا الإمكان هو المحفز الأكبر لهم على المثابرة والسعي لمعرفة الوسائل التي تحقق ذلك
منقول