إختيار التوقيت ضروري فى العمل الروحاني إن الكثير من الأدلة والبراهين.ولنبتدئ بالأدلة الشرعية دلت الشريعة على أن أفضل الأوقات هي مواقيت الصلاة وعلى الأخص وقت صلاة قيام الليل ووقت صلاة الفجر, وخصت يومي الاثنين والخميس برفع الأعمال إلى البارئ , كما خصت أيام الصوم كصوم يومي الاثنين والخميس, والأيام البيض من الشهر, ويومي عاشوراء وعرفة.وخصت شهر رمضان وليلة القدر خاصة والعشر أيام من شهر ذي الحجة بمضاعفة الأجر وبالرحمات والمغفرة .وخصت شهر ذي الحجة بموسم الحج, وكان عليه الصلاة والسلام يحب أن يخرج للسفر يوم الخميس, وروي عنه صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح (اللهم بارك لأمتي في بكورها) ولفظ أبو هريرة (بورك لأمتي في بكورها).وخص عليه الصلاة والسلام الحجامة بأيام معلومة " إن خير ماتحتجمون في يوم سابع عشرة أو تاسع عشرة ، ويوم إحدى وعشرين", ويستحب التزويج في شهر شوال والدخول فيه، لما روي عن عائشة -رضي اللَّه عنها- قالت: تزوَّجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوَّال، وبنى بي في شوَّال،فأي نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحظى عنده منى. وكانت عائشة -رضي اللَّه عنها - تستحب أن تدخل نساءها في شوَّال. رواه [مسلم، وأبو داود، والنسائي],
وورد في فضل يوم الجمعة قوله صلى الله عليه وسلم: (خير يوم طلعتْ عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خلق آدم، وفيه أدخِل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة) وأخيرا تمعن في هذا الحديث عن أبي هريرة قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال: (خلق الله عز وجل التربة يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة،في آخر الخلق، في ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل). وغير ذلك كثير, أما الأدلة والبراهين التي تم استخراجها عبر التجارب والمشاهدات فهي أكثر من أن تعد وتحصى.