مفهوم العلاج الروحانــي
العلاج الروحاني له مفهوم واسع وشامل يشمل إصلاح الروح أو بمعنى آخر غذاء الروح بالغذاء الصحي والنافع وهذا يستقى من الشريعة الغراء حيث أن أوامرها غذاء ودواء ونواهيها حماية وصيانة من كل داء
ولا تنصلح الروح إلا بتوثيق الصلة بخالق الروح سبحانه وتعالى وهو الذي أوجدها في آدم يوم أن قال " ونفخت فيه من روحي " فلو انفصلت الروح عن خالقها وموجدها لمرضت وفسدت .
إن إصلاح الروح وغذاءها والذي يتم عن طريق توثيق الصلة بربها لا يكون إلا من خلال شريعة أسعد وأكمل الأرواح المخلوقة وهي روح سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام وبمعنى آخر إتباع سنته وطريقته في إصلاح الروح من الناحية العقائدية في الإيمان بالله والملائكة واليوم الآخر والكتاب والقضاء والقدر خيره وشره ومن الناحية السلوكية والعملية في الاقتداء بسلوكيات ومعاملات النبي صلى الله عليه وسلم .
ولا تزكو الروح إلا بزكاة الشريعة الكاملة الخاتمة وعن طريق أركان الإسلام الخمسة ( التوحيد والإتباع – إقام الصلاة – إيتاء الزكاة – صوم رمضان – حج البيت لمن استطاع اليه سبيلا) .
ولا يمكن أن نختزل العلاج (الروحاني) في العلاج (بالرقى) أو في علاج السحر والحسد والمس وفقط،
ولكن لابد من إصلاح الجانب الروحي بالمفهوم الأشمل وهو توثيق صلته بربه عقيدة وعبادة ومعاملة .
ولا يكتمل غذاء الروح إلا بتنقية وتصفية الروح من الغذاء.
والدواء الضار المسموم وهو الشرك بالله وعصيانه تعالى، فإن الشرك بالله ومعصيته أكبر ضرر للروح وأكبر عائق أمام علاجها ودوائها .
وبما أن القرآن أعظم غذاء للروح فلا بد أن نتحدث عن العلاج الروحاني بالقرا الكريم وبذكر الله كطريقة مشروعة لعلاج السحر فلابد أن نأخذ فكرة كافية عن العلاج الروحاني عموماً .
العلاج الروحاني بمفهومه الأشمل هو ليس مجرد ترداد لما يقوله المعالج فقط مجرد من الإيمان والعمل ولكنه كالدعاء والله لا يجيب دعاء من قلبه غافل ساه يردد ترديد الببغاء من غير فهم أو يقين .
والله وأعلم
منقول للفائدة