الحديث رقم :
2 - حديث "القبر إما حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة"
أخرجه الترمذي
إذن الأنسان يعيش فى الحياة الآخرة روحا وأنه لايأكل ولايشرب ولايوجد بها نجوم أو كواكب ولايوجد زمان وأن الأرواح بها تعلم كل أمورنا وتسمعنا وترانا ويمكنها ان تتصل بنا عن طريق الحلم كما أنها لها عالمها المتسع لأن به كل أرواح من إنتقلوا منذ عهد آدم أى الجميع ما سمعنا عنهم فى كتب التاريخ وأنهم فى حياة خير وأبقى الى يوم يبعثون حتى يوم الحساب عندئذ ينفخ فى الصور ليموت كل الناس وهذه هى الموته الحقيقية للأنسان والله عندئذ سيبدل الأرض غير الأرض والسماء حتى يبدأ الخلق مرة أخرى فيبعث الأنسان بالجسد والنفس والروح كما كان يوم ولادته حتى يحاسب على أعماله وينقل الى الجنة أو النار
إذن الأنسان فى حياته الأخرى هو حى كروح لكن بدون ماديات الجسد
الحديث رقم:
1624 ـ عَنْ أَنَسٍ أَنّ النّبِـيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَرَرْتُ عَلَى قَبْرِ مُوسَى عَلَيْهِ السّلاَمُ وَهُوَ يُصَلّي فِي قَبْرِهِ»
هذا مايفعله الأنسان فى حياته الأخرى الصلاة لله وهذا يعرفنا بأن المكان الذى فى السماء والأرض السادسة حيث يوجد موسى مطابق للمكان الذى دفن به الجسد المادى لعلاقة جسد الأنسان بالحياة الدنيا
وأن الروح التى بالحياة الآخرة تعرف المكان الذى به جسدها ويكون هو المطابق لسكن الروح فى العالم الآخر
الحديث رقم
2965 ـ حدثنا مُحمّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ أَبي الشّوَارِبِ، أخبرنا يَحْيىَ بنُ عَمْرِو بنِ مالِكِ النّكَرِيّ عن أَبِيهِ عن أَبي الْجَوْزَاءِ عن ابنِ عَبّاسٍ قالَ ضَرَبَ بَعْضُ أَصْحَابِ النبيّ صلى الله عليه وسلم خِبَآءَهُ عَلَى قَبْرٍ وَهُوَ لا يَحْسَبُ أَنّهُ قَبْرٌ، فَإِذَا فيه قَبْرُ إِنْسَانٍ يَقْرَأُ سُورَةَ المُلْكِ حَتّى خَتَمَهَا، فَأَتَى النبيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولُ الله إني ضَرَبْتُ خِبَائِي وَأَنَا لاَ أَحْسَبُ أَنّهُ قَبْرٌ فَإِذَا فِيهِ إِنْسَانٌ يَقْرَأُ سُورَةَ المُلْكِ حَتّى خَتَمَهَا. فَقَالَ النبيّ صلى الله عليه وسلم: "هِيَ المَانِعَةُ هِيَ المنْجِيَةُ تُنْجِيهِ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ".
قال أبو عيسى: هذا حديث حسنٌ غريبٌ من هذا الوجه وفي البابِ عن أَبي هُرَيْرَةَ.
هذا يعرفنا بأن الأرواح تقرأ القرآن ويمكن للصالحين سماع قرآئتها كما يعرفنا بأن مسكن الروح فى العالم الآخر ينطبق على مكان الجسد فى العالم الأرضى أى القبر ولذلك لابد أن يكون للقبر حرمة لأننا نتعامل مع الروح الباقى الموجود فى العالم الآخر وهو فى نفس المكان وكلنا مصيرنا كذلك وليس مع الجسد الفانى الذى الى تراب عاد ولذلك نجد هذا الحديث يوجب إحترام الروح لصاحب القبر حيث أن القبر هو مايخصه فى الحياة الدنيا والذى مازال على صلة بها عن طريق القبر
الحديث رقم:
7213- لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحترق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر
أحمد في مسنده وصحيح مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة
قال رَسُول اللَّهِ صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمْ: (لأن أمشي على جمرة أو سيف، أو أخصف نعلي برجلي، أحب إلي من أن أمشي على قبر مسلم
إذا الصلة بيننا وبين العالم الآخر هو القبر فعندما نزوره هو فى الحقيقة زيارة للروح فى عالمها حيث نتبادل الموده ولرحمة الأرواح
الحديث رقم:
4727 - (سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر) أي الكافة له عن قارئها إذا مات ووضع في قبره لو أنها إذا قرئت على قبر ميت منعت عنه العذاب ويؤخذ منه ندب ما اعتيد من قراءة خصوص السورة للزوار على القبور
عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ قَالَ: «مَرّ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ: إنّهُمَا لَيُعَذّبَانِ وَمَا يُعَذّبَانِ فِي كَبِــيرٍ أَمّا أَحَدُهُمَا فَكَانَ لاَ يَسْتَبْرِىءُ مِنْ بَوْلِهِ وأَمّا الاَخَرُ فَكَانَ يَمْشِي بِالنّمِيمَةِ ثُمّ أَخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً فَشَقّهَا نِصْفَيْنِ ثُمّ غَرَزَ فِي كُلّ قَبْرٍ وَاحِدَةٍ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ فَقَالَ: لَعَلّهُمَا أَنْ يُخَفّفَ عَنْهُمَا مَا لَمْ يَــيْبَسَا»
الحديث رقم:
1572 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْنُ أَبِي شَيْبَة. حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبيد. حَدَّثَنَا يزيد بْن كيسان، عَن أبي حازم، عَن أبي هُرَيْرَة؛ قَالَ:
زار النَّبِي صَلَى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قبر أمه فبكى وأبكى من حوله.
ومن الواضح بأنه بسبب مناجاة متبادلة لم يسمعها الحاضرون
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) (المائدة:35) )أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً) (الاسراء:57)
هناك خلق مثلنا هم الجان أيضا موجودين معنا على الأرض فى نفس موقعنا ولعالمهم ذبذبة مختلفه عن عالمنا فلانراهم لكن هم يرونا ويسمعوننا وفيهم المؤمن والكافر)يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (لأعراف:27) إذا العالم الذى نعيش ليس ماديا بسيطا بل هو عوالم متطابقة تختلف فى الذبذبة لكل منها ونجد بأن الغيبيات هى الحقيقة وماديات العلم مجالها هو الحياة الدنيا فقط
وأن الماديات هو عالم السطحية وضيق الأفق
فهؤلاء الجن هم مثلنا يعبدون الله وعالمهم فى نفس موقعنا وعالمهم مناظره تختلف عما فى عالمنا وهم أحياء لهم جسد مثلنا وقوانينهم تختلف عن قوانيننا وجعلنا الله لانحس بهم الا لو حدثت تعديات مجهوله السبب بيننا وبينهم
هؤلاء الجن مثلنا فى التدين والصلاة لله ليكون لكل منهم منزلة عند الله وكذلك البشر نفس الشىء )وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56) إذن أرواح الناس فى عالم البرزخ المنطبق مع عالمنا موجوده أيضا ولانشاهدها فالمشكلة هى وسيله إتصال قاصرة عندنا فحواسنا المادية خلقها الله للتعامل مع العالم المادى ولكن بالدين وبعباده الله وبارتفاع منزلة الأنسان عند الله يتغير الوضع )أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (الأنعام:122) فالأنسان الحى فى العالم المادى كان ميتا لأن روحه ليس لها نور ولكن بعد العبادة والترقى تحصل روحه على النور من الله وارتفعت منزلته وأصبح حيا وهو فى عالمه المادى فيشاهد كل هذه العوالم الأخرى التى كانت غير مرئية له ويتعامل معها
ولايدرك ذلك الا ذوى الدرجات العالية )أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (لأنفال:4) )وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) (الأنعام:165) وبذلك لايمكن لأنسان مادى لم يحصل على درجة وروحه فى ظلام أن يناقش آخر حصل على النور والدرجات العلا
)سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الاسراء:1) فالرسول قد أسرى الله به وانتقل من الكعبة الى المسجد الأقصى ثم عرج الله به الى العوالم السبع وقابل الموجودين فى كل منها وكلمهم فقابل فى السماء الأولى آدم وفى الثانية المسيح ويحيا وفى الثالثه يوسف وفى الرابع ادريس وفى الخامسة هارون وفى السادسة موسى وفى السابعة ابراهيم وجنة المأوى فى السابعة كل من قابلهم تكلم معهم وتبادل معهم النصح والحوار
إذن كل من سبقونا أحياء وكل يعيش فى العالم المناسب لدرجته وأن كل من على الأرض سيذهبون هناك للعالم المناسب لأعمالهم هذا هو عالم الملكوت والذى رآه الأنبياء والصالحين وهم مازالوا فى الحياة الدنيا والجميع أحياء
وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ) (الأنعام:75) رآه إبراهيم وفى المعراج رآه محمدا عليهما الصلاة والسلام
إذن فالحياة متصلة بين الأنسان فى الحياة الدنيا كروح والأرواح فى عوالم الملكوت والصلة هى المحبة الذى تجذب الأرواح لبعضها البعض وذكر الله الذى ينور الروح ولاينقص لأى انسان الا وسيلة الأتصال الا وهى العبادة فكلما عليت منزلة الأنسان إزداد مقدرته على الأتصال ذلك لأن الأنسان مؤهل لذلك لأن الله خلق آدم أصلا فى الجنة ثم أهبطه الى الأرض فالمسألة هى إرتقاء الأنسان بعد هبوطه لكى يستعيد لياقته )قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا) (الشمس:9) قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ) (المؤمنون:1) وكقاعده عامة فى عالم واحد يجمع بين كل العوالم بالنسبة للدعاء لله من يدعوا لمن سواء هو فى الحياة الأولى على الأرض أو فى الحياة الأخرى فى عالم الملكوت فالجميع أحياء ولكل منزلته ودرجته ومن الواضح بأن الأعلى منزله يملك أن يدعو الله للأقل منه منزلة تماما عندما يدعوا إنسان فى حياته الدنيا الله لآخر فإن أراد الله يتقبل الدعاء من عبيده )ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (لأعراف:55) وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (لأعراف:56) وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (لأعراف:180) وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (غافر:60)
