علوم ما وراء الطبيعة هل هي حقا علوم غامضة
العلم اثبت ان كل شئ في هذا العالم يتكون من ذرات ، جزيئات ، الكترونات و بروتونات سابحة ومهتزة... اي ان القانون العام هو اهتزاز الذرة بما فيها وكذلك نعرف جميعا ان كل اهتزاز يهتز ضمن رتبة معينة وضمن موجة معينة (وهذا يقودنا الى ان الكون برمته عبارة عن موجات تختلف فقط في طول موجتها ) وكلما زاد اهتزاز الشئ كلما زاد رقة و اكتسب شفافية (كالغازات مثلا) وحواسنا البشرية لا تستطيع ان تستوعب الا مدى معين من الرتب فمثلا حاسة السمع مقيدة بين عتبة السمع وعتبة الالم (من 20 الى 20000 ذبذبة في الثانية) اي ان الاذن البشرية لا تدرك الا احد عشر سلما ونصف من اصل بلايين السلالم الصوتية واي شي ذو رتبة اقل او اعلى فاننا لا ندركه .... وهذا يدل على ان الانسان لا يستوعب الا الاحداث الظاهره فقط!!...وما هو جدير بالذكر ان هذه النظرية سمحت للعلماء ان يفترضوا وجود اكوان متداخلة مع بعضها اي يخترق بعضها الاخر دون ان يشعر احدها بوجود الاخر نظرا لتغاير رتبته في التردد...
ايضا الرؤية عند الانسان فهي محددة بمدي معين من الطول الموجي للضوء
اكبر منه او اقل منه لا يري بالعين المجردة
كالأشعة فوق البنفسجية او الاشعة تحت الحمراء مع انها موجودة و تقاس و تحدد بواسطة اجهزة
هذا ما سمح لعلم ما وراء الطبيعة ان يخرج للافق ..او علم الباراسيكولوجي .. و يعني بعلم ماوراء النفس .. او ماوراء الفيزياء .. مع انه متعلق بشدة بعلم الفيزياء..
اشتهرت زرقاء اليمامة في الجاهلية بحدة بصرها , وقيل انها كانت تستطيع الرؤية بوضوح على بعد مسيرة ثلاثة أيام .
وقيل انها رأت مرة علائم غزو متجهة نحو قبيلتها .. فلما حذرتهم سخروا منها ولم يصدقوها - فلم يكونوا على علم او يقين بمقدرتها - ثم وقعت الواقعة وجاءهم الغزو الذي حذرت منه زرقاء اليمامة ...
هذه الحكاية عندما يسمعها او يقرأها انسان القرن العشرين فإنه يبتسم اذا شعر بمبالغتها او يهملها اذا اعتبرها اسطورة خرافية .. لكنها في نظر علم نفس الخوارق تعتبر واقعة محتملة الحدوث لامجال للمبالغة او الخرافة فيها .. والتاريخ حافل بمثل هذه الخوارق التي لم تخضع للمنهج العلمي الا مؤخرا ..
ان ما أثبته علم نفس الخوارق من الحقائق التالية يمكن ان يفتح للانسان ابوابا اخرى من المعرفة :
- فقد ثبت ان بإمكان العقل ان يتصل بعقل آخر دون واسطة مادية
- وان بامكان العقل تخطي المسافات الشاسعة
- وان بامكانه التأثير في حركة الجماد والحيوان ..
عندما يتصل عليك أحد أصدقائك او زملائك .. وترد عليه بالهاتف مثلاً.. تقول له : كنت اريد الاتصال عليك انا ايضا ..!
لكنك قد تعتبرها صدفه..!
تشعر احيانا ببعض الوخزات وتقول انا اشعر بشعور سئ حيال شخص معين ..! وبعدها قد يكون هذا الشخص يعاني من وعكة صحية المت به.. وتعتبرها انت صدفه ..!
لكن .. عندما نفكر ملياً بهذا نجد بانها تتكرر علينا مرارا وتكرارا ولا زلنا نعتبرها صدف..رغم انه لا وجود للصدف بهذه الحياه فكل شئ مقدر ..!
هذه بعضٌ من الأمثلة (الباراسيكولوجية) .. وهو علم قائم بحد ذاته (و ما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) .. ويدعى بالباراسيكولوجي ..Parapsychology وهذا الاسم على قسمين الأول:
para : ويعني بللغة العربية ما وراء أو ما خلف psychology : أي علم النفس ..
واذا جمعنا القسمين تكون : ما وراء علم النفس .
وقد أُقر هذا العلم في القرن التاسع عشر في العديد من البلدان واقيمت له الكليات والمعاهد .. سواء في الولايات المتحدة .. أو في روسيا في حقبة الأتحاد السوفيتي ..
للباراسيكولجي عدة فروع .. منها
Telepathie:التلباثي .. وهو كلمة مزجية من تعبير يوانني وتعني في الأصل الشعور عن بعد .. ويتعارف على هذا المصطلح بالعربية بـ " التخاطر "
وينقسم أيضاً إلى عدة فروع منها ..
Telekinsis: التيليكينيزيا .. أي التحريك عن بعد بقوة العقل .. أو ما يعرف بـ " العقل فوق المادة ".
Clair-audiance: الجلاء السمعي
Clairvoyance:الجلاء البصري ( ما تسمى بالمكاشفة عند علماء المسلمين )
Extrasensory per ception:الأدراك عن غير طريق الحواس .
وهناك الكثير مما يدرسه هذا العلم ..
كانت هذه مجرد بداية بسيطة للتعرف على هذا العلم الغير غريب على علماء المسلمين ومنهم العالم ابن القيم الجوزية -رحمه الله- ويتضح اطلاعه على هذا العلم في كتابه ( الروح ) وايضا كانت هذه من كرامات صحابة الرسول -رضي الله عنهم- و اولياء الله الصالحين .. والذي لا يزال علماء الغرب يتعمقون في مسائله .. ولا يزال الموضوع متشعبا ..
بعد اذنكم اضافة بسيطة
فى إحدى ليالى نوفمبر ، فى عام 1966 م ، جلس السوفيتى (نيكولاييف) ، داخل حجرة من الرصاص ، لا يوجد بها سواه ، وأمامه ورقة صغيرة ، خط عليها أحد العلماء - من وحى اللحظة - كلمات غير مترابطة ، ورسماً لا معنى له ، راح (نيكولاييف) يحدق فيهما لحظات ، دون أن تسجل أجهزة هيئة العلماء، التى عكفت على مراقبته ، فى (موسكو) شيئاً ، فى حين كان زميله (كاتشسكى) يجلس فى ظروف مماثلة فى (ليننجراد) ، على بُعد ألف كيلو متر من (موسكو)، وقد راح يخط الكلمات نفسها ، والرسم ذاته على ورقة بيضاء ، ناولها لأحد العلماء المجاورين له ، وهو يقول :
- لست أدرى ما يقصده بذلك ، ولكن هذا ما أرسله .
وأُصيب العلماء بالذهول ، فى (موسكو) و (ليننجراد) ، فى نفس اللحظة ، فلقد استقبل (كاتشسكى) رسالة عقلية من (نيكولاييف) ، بمنتهى الدقة ، كما لو أن عقله جهاز استقبال لاسلكى فائق التطور ..
ولكن كيف حدث هذا ؟ ..
بل كيف يمكن أن يحدث ؟ ..
لقد أعلن تلك القصة السالفة الذكر العالم السوفيتى (فلاديمير فيدلمان) ، وهو واحد من أشهر علماء ما فوق الطبيعيات ، فى مؤتمر لبحث الظواهر الخارقة للمألوف ، عام 1968 م ولم يحاول وضع تفسير علمى للظاهرة ، وإنما أطلق عليها اسم التخاطر العقلى ، أو (التليباثى) ..
والعجيب أن المصطلح لم يكن جديداً بالنسبة لزمرة علماء الظواهر فوق الطبيعية، الذين حضروا ذلك المؤتمر ، بل كان مصطلحاً قديماً ، لظاهرة مازالت تثير جدلاً علمياً ، حتى لحظة كتابة هذه السطور ..
فمع مطلع عام 1862 م ، وبينما انشغل نصف سكان العالم فى الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية ، أغلق عالم نصف معروف ، يدعى (ف . مايرز) (F.Myrs) معمله على نفسه ، وانهمك فى سلسلة من التجارب والدراسات المعقدة ، استغرقت تسعة أشهر من عمره ، قبل أن يخرج إلى العالم بذلك المصطلح الجديد (التليباثى) (Telepathy) ، دون أن يتصور أن مصطلحه هذا سيثير أكبر وأطول جدل علمى فى التاريخ ، وأنه وبعد مرور أكثر من قرن كامل على إطلاقه هذا المصطلح ، لم ينجح شخص واحد ، أو جهة علمية - صغرت أو عظمت - فى إثبات أو نفى هذه الظاهرة..
وكلمة (تليباثى) ، كما تقول القواميس المتخصصة ، تعنى (التخاطر عن بعد)، أو انتقـال الأفكار ، من شخص إلى آخر - أو آخرين - دون استخدام وسيلة مادية ..
أو هى ببساطة ظاهرة (قراءة الأفكار) ، كما يطلق عليها العامة ..
وعلى الرغم من كل ما أثارته ظاهرة (التخاطر عن بعد) ، من جدل ، وما أطلقته من خيال العلماء والأدباء ، إلا أن التجارب الجادة حولها لم تبدأ إلا فى عام 1921 م ، عندما قام ثلاثة من علماء جامعة (جروننجن) بسلسلة طويلة من التجارب والمشاهدات ، انتهت بإصدار تقرير كبير ، اقتنع به عدد من العلماء، ورفضته الغالبية العظمى منهم ..
ومن العجيب أن تلك الظاهرة تذهب بالعلماء دائماً إلى طرفى نقيض ، فإما أن يؤيدها البعض فى حماس ، أو يرفضها البعض الآخر فى عناد وإصرار ، ولعل من أعظم مؤيديها العالم البريطانى (جوزيف سينل) ، الذى قضى القسم الأعظم من حياته ، فى محاولة إثبات وجود الظاهرة ، وهو يقول عنها : "إنها تشبه عملية الاتصالات اللاسلكية المعروفة ، فالعقل البشرى يموج بالإشارات الكهربية، التى تنتقل دوماً بين المخ والأعصاب ، وتربطه بأعضاء الجسم ، وعندما تبلغ هذه الإشارات حداً مناسباً ، يمكنها أن تنتقل دون الحاجة إلى الأسلاك (الأعصاب)، فتسافر من عقل إلى عقل" ..
أما أشهر العلماء فى هذا المجال ، وهو (ج.ب.راين) فيقول : "الأمر عبارة عن نوع من الشفافية الروحانية ، التى تتيح للروح الالتقاء بالأرواح الأخرى ، واستنطاقها عما يدور فى أجساد وعقول أصحابها" ، ولكن هذا الرأى يبدو فلسفياً، أكثر مما يبدو علمياً أو منهجياً ، ولهذا السبب رفضه كل العلماء تقريباً ، على الرغم من أن (راين) هو صاحب أول تجارب مدروسة لفحص الظاهرة ، فلقد ابتكر عام 1934 فى جامعة (ديوك) أسلوباً جديداً ، يعرف باسم (اختبار أوراق اللعب) ، وفيه يحاول الشخص ، المفترض اكتسابه للقدرة على التخاطر العقلى ، استنتاج ترتيب خمس أوراق لعب مختلفة ، يتم ترتيبها عشوائياً ..
وقد يبدو هذا الاختبار هيناً ، ولكنه ليس كذلك فى الواقع ، فاحتمال استنتاج موضع ورقة واحدة ، أو تخمينه ، هو واحد إلى خمسة ( ) أما احتمال استنتاج موضع الأوراق الخمسة هو واحد إلى ثلاثة آلاف ومائة وخمس وعشرين ( ) ، وهذا يجعل التخمين مستحيلاً بالطبع ..
ولعل من أكثر ما يؤيد وجود هذه الظاهرة ، رجل يحفظ كل دارسى الظواهر فوق النفسية اسمه عن ظهر قلب ، وهو الهولندى (بيتر هيركوس) ، الذى ولد عام 1911 م ، وظل يحيا كشاب عادى ، حتى انقلبت حياته رأسه على عقب فجأة فى عام 1941 م .
فى ذلك العام كان (بيتر) يعاون والده فى طلاء بناء من أربعة طوابق ، عندما زلت قدمه ، وسقط من الطابق الرابع، وتم نقله إلى المستشفى فى سرعة ، فى العاشر من يوليو 1941 م ، حيث تم إسعافه ، وقدر له أن ينجو ، وأن يغادر المستشفى فى الخامس من أغسطس ، من العام نفسه ..
ولكن شتان ما بين الدخول والخروج ..
لقد كشف (بيتر) ، وهو يرقد على فراشه فى المستشفى أنه قد اكتسب خاصية عجيبة وهى أنه ما إن يمس شيئاً .. أى شئ .. حتى تندفع إلى رأسه كل المشاهد والأصوات والأحداث ، التى عايشها هذا الشئ .. جماداً كان أو حيواناً أو نباتاً ..
وكاد المسكين يُصاب بالجنوب فى البداية ..
بل لقد تصور أنه قد أُصيب به بالفعل ..
ثم اتضحت له حقيقة موهبته الجديدة شيئاً فشيئاً
لمحة مرعبة
والعجيب فى ظاهرة (هيركوس) أنه ، ولأول مرة فى التاريخ اعترفت إدارة (اسكوتلانديارد) بموهبة شخص يحوز صفة فوق طبيعية ، بل استدعت (بيتر هيركوس) إلى (إنجلترا) عام 1951 م ، حيث عاون مفتشيها على حل غموض اختفاء الماسة الشهيرة (سكون) ، وبعدها استعانت به عدة هيئات بوليسية أوربية، وحقق فى كل مرة انتصاراً مبهراً ..
وعلى الرغم من هذا لم يحظ (بيتر) باعتراف أو تأييد الأوساط العلمية ، ولم يحاول عالم واحد ، ممن أنكروا موهبته ، اختبار وجود هذه الموهبة ، بأية وسيلة، حتى أن الصحفية (نورما - لى - براوننج) التى كانت من أشد المؤيدين لـ (بيتر)، قد علقت على هذا بقولها : "لقد خسروا فرصة مثالية لفحص ظاهرة غامضة" وهى على حق ، فربما أدى فحص (بيتر هيركوس) إلى إماطة اللثام عن تلك الظاهرة ..
ولكن يبدو أن البعض يخشى إماطة هذا اللثام ..
وهذا أيضاً صحيح ..
إن الرافضين لوجود هذه الظاهرة يقولون : إنه لو صح وجودها ، فسيعنى هذا أن الأسوار التى تحيط بالعقل قد تهاوت ، وأنه لم يعد هناك مكان آمن لحفظ أية أسرار ، مهما بلغت خطورتها ، فالقاعدة الأولى ، فى عالم المخابرات مثلاً ، تحظر الاحتفاظ بمعلومات مكتوبة ، وتصر على ضرورة حفظها عن ظهر قلب ، بافتراض أن العقل البشرى هو الحصن الحصين ، الذى يستحيل اختراقه ، أو نسيانه داخل درج مغلق ، أو فوق مائدة القمار ، وعلى الرغم من ذلك ، فمن يمتلك القدرة على قراءة الأفكار سيعبر أسوار العقل فى يسر وسهولة ودون أن يقاتل العمالقة مثل (جيمس بوند) ، أو يحتال ويتخابث مثل (أرسين لوبين) ..
بل قد يتمادى أصحاب هذه المقدرة الفذة ، فيفتتحون مكاتب خاصة ، على غـرار مكاتب البوليس الخاص ، يعلقون على أبوابها لافتة تقول : "هنا أسرار للبيع" ..
قد تبدو الصورة خيالية أو هزلية ، فى نظر القارئ ، ولكنه ليست كذلك فى نظر العديد من العلماء ، وأجهزة مخابرات الشرق والغرب ، بل إنهم يولونها اهتماماً بالغاً ، وينكبون على دراستها فى سرية ودقة ..
ولعل القارئ يتصور الآن أننا لو استبعدنا الفريق الرافض من العلماء ، فسيتبقى أمامنا المؤيدون للظاهرة فحسب .
ولكن هذا غير صحيح ..
الواقع أنه ما من عالم - فى الكرة الأرضية كلها - يمكنه أن يجزم أو ينفى وجود هذه الظاهرة ، بصفة قاطعة ، فبعد استبعاد الرافضين لوجودها سينقسم الباقـون إلى قـسم أعظم ، يقف على الحياد ، غير مؤيد أو معارض ، أو هو ينتظر ما سيتوصل إليه الآخرون ، وقسم صغير ، يميل إلى الإيمان بوجود الظاهرة، ولكنه يلقى سؤالاً أكثر أهمية ، وهو يقلب بين يديه نموذجاً صغيراً للمخ البشرى ..
من أين تنبع هذه الظاهرة ؟ ..
فعلى الرغم من التقدم الطبى والتكنولوجى والتقنى ، الذى توصل إليه العالم ، فى هذه السنوات الأخيرة من القرن العشرين ، إلا أن أجزاء كبيرة من المخ البشرى ما زالت غامضة تماماً ، وما زال ذلك العضو الرخوى البيضاوى ، الذى يبلغ وزنه التقريبى فى الرجل حوالى رطلين وعشرة أوقيات (أى ما يساوى من وزن الجسم تقريباً) يثير حيرة أعلم العلماء ..
والمخ يتكون من نصفين ، أيمن وأيسر ، يشتركان لصنع الفص الأمامى والفص الخلفى ، ثم يحوز كل منهما فصاً جدارياً ، وآخر صدغياً ، فى حين يلتقيان من الخلف عند المخيخ ، والجسم الصنوبرى الصغير ..
ولقد درس العلماء كل خلية من خلايا هذا المخ ، وعرفوا وظيفة كل جزء فيه، فيما عدا منطقتين ، توقّف أمامهما الجميع فى حيرة ، وهما الجسم الصنوبرى والفص الأمامى ، فتوصلوا إلى جزء ضئيل من وظائف الأول ، وعجزوا تماماً عن فهم وظيفة الثانى (مع الإيمان التام بأن الله - سبحانه وتعالى - لم يخلق شيئاً عبثاً)..
وأثار التحدى حماس العلماء ، وجمعوا مئات من حيوانات التجارب المسكينة، وراحوا يمزقون فصوصها ، ويغرسون فيها الأسلاك والأعمدة ، دون أن يسفر هذا عن نتائج واضحة ، بل إن مراجع الطب الشرعى تحدثت عن حالة ، انغرز فيها نصل خنجر لعشرة سنتيمترات ، فى الفص الأمامى لمخ آدمى ، دون أن يؤثر ذلك فى وظائف المصاب الحيوية ، أو حتى غير الحيوية ..
وتضاعفت حيرة العلماء ..
وبقى السؤال ..
هل الفص الأمامى هو محطة الإرسال والاستقبال التخاطرى ؟ ..
ولم يأت الجواب بعد ..
ولن يأتى ؛ لأن إثبات ظاهرة فوق نفسية ، مثل التخاطر العقلى ، كان وسيظل عسيراً ؛ لأن العلماء سيعجزون دوماً عن إمساكها بأيديهم ، وتقليبها ، ووضعها تحت المجهر وتصويرها ، وتكبيرها ، و … و … وإلى أن يأتى ذلك اليوم (المستحيل) ، سنظل نردد قول أحد كبار العلماء ، المؤمنين بوجود الظاهرة :
"ينبغى أن يتوقف العلم عن محاولاته الدائبة ، لإثبات وجود هذه الظواهر ، ويحصر جهوده فى بحث كيفية الإفادة منها ، حتى لا نكون كمن يقضى عمره كله فى محاولة إثبات كونه حياً ، ثم تنقضى حياته ، دون أن يصنع فيها شيئاً واحداً.." وإلى أن تحظى ظاهرة (التليباثى) بالاعتراف ، دعونا نتخذ الحذر ، فقد يكون حولنا بعض من يمتلكون تلك القدرة ، ويسعون للتسلل خلف أفكارنا
.وخلف أسوار العقل0
منقول