أي أصحاب العقول فهم أسعد الناس حظا في هذه الدنيا ،
والعاقبة لهم في الآخرة .
فالعقل خط الدفاع الأول للقلب ،
فإبليس اللعين لايدخل قلبا وصاحب هذا القلب ذوعقل .
فتراه يجيش جيوشه ويعد عدته ويلقي برحاله عند أول جبهة له وهو العقل ،
فيبدأ بالقتال
فتكون الحرب بينه وبين العقل سجال ، فلا ييأس حتى يحدث ثغرة في جبهة العقل
باستخدام سلاحه الأعظم وهو الوهم .
فمن هذه الثغرة أو الثقب يدخل إبليس حاملا سلاحه الوهم بكل حذر ،
فالطريق أمامه طويل حتى يصل إلى القلب الذي
هو مبتغياه وغايته
( إلا ما رحم ربي ) ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح
الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "
رواه البخاري ومسلم .
هذا هو هدف إبليس الأسمى فساد القلب الذي تهوي بصاحبه إلى جهنم أعاذنا الله وإياكم منها
تبدأ رحلته الأولى للإنسان فيأتي بمتاعه وأعوانه كي يستقر ،
ويحاول جاهدا بتوسيع الثقب كي يدخل أكبر قدر من أعوانه
حتى يصل به إلى تحطيم كل العقل فينفرد بالقلب ،
ويعلن القلب استسلامه ،
فيجعل صاحب هذا العقل فاقد الحماية
يرى الأشياء على غير حقيقتها ،
فالعقل محطم والقلب ملكه ،
فيبني عشه ثم يبيض وتخرج فروخه وهي :
(الكبر –
الوسواس –
سوء الظن ــ
عدم الثقة بالنفس –
فقد السكينة والطمأنينة –
وغيرها من الأمراض النفسية )