لطالما عشنا في الحياة من دون أن ننظر حولنا
لنرى نعم الخالق عز وجل
لم ننظر لنتعلم من الحياة الدروس
لم نفهم المعاني التي أراد لنا الله أن نفهمها
فتمضي أيامنا فقط في روتين غريب
وفي لهاث وراء الأمور الفانية
اليوم ولأني مريضة
ولأني أجلس في سريري دون حراك
راق لي أن أتأمل ولو لمرة نعمة من نعم الرب
نعمة الألم
ستقولون وهل الألم نعمة
وهل يكمن داخل الأوجاع والمرض أي خير
أجل إنه الخير كله
لنفكر قليلا هل لو مرضنا ولم نشعر بألم سيكون الأمر أفضل
تخيل أنك مريض
ولم تشعر بأي الم
قد يتفاقم المرض
ويصل لدرجة خطيرة لأنك لم تعلم بوجوده فتعالجه
هذه النعمة الأولى
النعمة الثانية
انك في مرضك تشعر بضعفك وعجزك
تشعر بحاجتك لخالقك
فتعود إليه ضعيفا ذليلا
ترجوه الغفران
ترجوه الشفاء
ونعمة الرجوع للرب أعظم من أن نشعر بها
النعمة الثالثة
عندما تشعر بعجزك
تفكر بمن هم مثلك
بوالدك الشيخ الكبير
وبأمك المريضة
وكم هم عاجزون
وتفهم معنى كلمة الله تعالى ولا تقل لهما أف
لأنهما في عجزهما
سيشعران بالذل لو قلت كلمة أف
كما تشعر أنت بها حين لا يسارع من حولك لمساعدتك وأنت في مرضك
النعمة الرابعة
تحفك الملائكة
وتكون من حولك
النعمة الخامسة
تعلم في مرضك من صديقك من عدوك
من يشفق عليك ويحبك
ممن لا يهتم لأمرك
النعمة السادسة
تكف عن الجري وراء الدنيا
تجلس في سكينة
بعيداً عن العمل وعن المصالح
فالألم ينسيك كل ما حولك
هذا ما تبادر في ذهني من النعم
وهي بالتأكيد أكثر بكثير مما ذكرت
وأخيرا نعمة الكريم عندما يغفر الذنوب ويزيد علينا من فضله وكرمه فيرفع لنا الدرجات
فالحمد لله على نعمة الألم والحمد لله في السراء والضراء
-----------------------------