ضرب الوجه .. واثره السيئ على نفسية الطفل
من الأخطاء التهاون في ضرب الوجه
فقد نهى نبينا عليه الصلاة والسلام في أحاديث كثيرة ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم
( إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه )
وفي رواية ( فليتق الوجه )
وفي رواية أخرى ( لا يلطمن الوجه )
قال العلماء أن ضرب الوجه حرام لا يجوز .
وعن جابر قال : مر على النبي صلى الله عليه وسلم بدابة قد وسم يدخن منخراه ! قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لعن الله من فعل هذا، لا يمسنّ أحد الوجه ولا يضربنه ".
قال النووي :
" قال العلماء: هذا تصريح بالنهي عن ضرب الوجه لأنه لطيف يجمع المحاسن وأعضاؤه نفيسة لطيفة وأكثر الإدراك بها، فقد يبطلها ضرب الوجه وقد ينقصها وقد يشوه الوجه، والشين فيه فاحش لأنه بارز ظاهر لا يمكن ستره، ومتى ضربه لا يسلم من شين غالباً .
قال ابن حجر:
ويدخل في النهي كل من ضرب في حد أو تعزير أو تأديب وقد وقع في حديث أبي بكرة وغيره عند أبي داود وغيره في قصة التي زنت فأمر النبي صلى الله عليه وسلم برجمها وقال ارموا واتقوا الوجه وإذا كان ذلك في حق من تعين إهلاكه فمن دونه أولى" .
( وهذا شائع بين بعض الآباء والمعلمين في المدارس ، حيث يضربون الطالب على وجهه ، وربما أصاب أحدهم عينه أو أذنه ، وتعرض للمسئولية والمحاكمة ودفع الغرامة ،
وكان سبباً في تعطيل أحد حواسه )
" كتاب نداء إلى المربين والمربيات "
ويقول الشيخ صالح المنجد
في كتابه محرمات استهان بها كثيراً من الناس ( أما ضرب الوجه فإن عددا من الآباء والمدرسين يعمدون إليه في معاقبة الأولاد حينما يضربون الوجه بالكف ونحوه وكذا يفعله بعض الناس مع خدمهم وهذا مع ما فيه من إهانة الوجه الذي كرم الله به الإنسان فإنه قد يؤدي أيضا إلى فقد بعض الحواس المهمة المجتمعة في الوجه فيحصل الندم وقد يطلب القصاص
منقول للفائدة