ولا شك أن علاج الهموم يكمن في الرضا بما قدر الله ، والصبر على الابتلاء واحتساب ذلك عندالله ، فإن الفرج لا بد آت . قال الشاعر :
روح فؤادك بالرضا ترجع إلى روح وطيب
لا تيأسن وإن ألـح الدهر من فرج قريب
أما الرضا فهو نعمة روحية عظيمة لا يصل إليها إلا من قوي بالله إيمانه ، وحسن به اتصاله .والمؤمن راض عن نفسه ، وراض عن ربه لأنه آمن بكماله وجماله ، وأيقن بعدله ورحمته .ويعلم أن ما أصابته من مصيبة فبإذن الله . ، يقول تعالى :
(وما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم ) سورة التغابن الاية 41 .
والمؤمن يؤمن تمام اليقين أن تدبير الله له أفضل من تدبيره لنفسه ، فيناجي ربه " بيدك الخير إنك على كل شيء قدير " سورة آل عمران الآية26
اللهم قوي الآيمان فى قلوبنا و أرحمنا و إجعلنا من الصابرين و الراضين بقضاء الله ’ أمين يارب العلمين