نساء تاريخهن حافل
حين نَكتُبْ عنْ عَالمْ النساء في التاريخَ,فإننا نكتُبْ عنَ جهاد وبذل وتضحية,نكتُبْ عن نساء أبسل من الرجال نكتب عن الوفاء,نكُتبْ عَنْ الحُبْ وعنْ اللمّسه الحَانيه فِي الحياة .
نكتُبْ عَنْ التفانِي مِنْ أجلَ العيش من أجل الدينْ مِنْ أجلّ المَبدأ,نكتب عن قَواريرْ نكتُب عن العظمة,عن عالم الرحمهَ عالم الأنُسْ والبهجه,عن عطاءٍ بلا حُدود.
حِينْ نكتُب عن أي نشَاط نسائي في أيّ عَصُرْ لايسعنِا إلا ونَلتفت قليلاً إلى الوراء بحثاً عنْ جُذور ذلك النشاطْ,لقد حفظَ التاريخ الأسلامي لنسائنا ذِكراً مجيداً,إذ كانتْ من شهيراتْ المُؤمنات العلامات الفَذة في التاريخْ الرواِئع الجميلة لحضارتنا الإسلامية .
النِصفُ الآخر الذي حاربهَ الكبير والصغَير نِصف الرجلْ وأكل حقوقهاَ جهلاً وعلماً
هي المرأة هي الأخت هي الزوجة هي الأبنه هي الطفله هي الحنَان الدافئ هي الحُبْ الصادق هي من تَجرعتْ الوأدْ صُغراً
هي جَنّةُ الرجلْ
هِي المأوى
هِي الثكلى
هي الأرملة
هي المُطلقة
هي من جعَلوا لها يوماً يُسمى " يوم المرأة العالمي " ليحرروا قيودها كما يزعمُونْ ويفترونْ .
وفتحوا لهَا طُرقاً كثيرة كـ قيادة السيارة وحفزوها على الإختلاط .
لم يعرفوهاَ حقاً عندما تُصبح إمرأة تَفوحُ خيراً وإيماناً
لم يعرفوهاَ حقاً عندما تُصبح ناصحه
لم يعرفوهاَ حقاً عندما تُصبح ناهيه عن المُنكر وآمره بالمعروف
لم يعرفوهاَ حقاً عندما تُصبح داعيه تدعُو لطريق الحقّ والصواب لم يقرؤآ سيره تلك الصحابيات الطاهرات العفيفات مربيات الاجيال لم يبحروآ في بحر حياتهن .لـ يعرفوآ تلك المربيات..المضحيات آمهات المؤمنين بعض من تاريخهن ..سطرته لكم ..دعونا نبحر فقط في سيرتهن
اشتهرت عن عائشة - رضي الله عنها – حيائها وورعها، فعنها قالت كنت أدخل بيتي الذي دفن فيهرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأبى فأضع ثوبي فأقول إنما هو زوجي وأبى فلما دفن عمر معهم فو الله ما دخلت إلا وأنا مشدودة على ثيابي حياء من عمر.
وتقول عائشة رضي الله عنها : جاء عمي من الرضاعة يستأذن علي فأبيت أن آذن له حتى استأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فلما جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلتُ : إنَّ عمي من الرضاعة استأذن عليَّ فأبيتُ أن آذن له ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " فليلج عليك عمُّك "
فقلتُ : إنما أرضعتني المرأة ! ولم يرضعني الرجل ، فقال : "إنًّه عمُّك فليلج عليك" . و فقد كانت رضي الله عنها قوية في دين الله تعالى ، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ، وتغضب من أجل الله عز وجل، تقول أم علقمة بنت أبي علقمة : رأيت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر دخلت على عائشة وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها، فشقته عائشة عليها ، وقالت : أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور ثم دعت بخمار فكستها.
لفاطمه رضي الله عنها التي سطرت لنا كيف يكون حياء المرأة المسلمه لما مرضت «فاطمة » رضي الله عنها مرض الموت الذي توفيت فيه، دخلت عليها «أسماء بنت عميس» رضي الله عنها تعودها وتزورها فقالت «فاطمة» لـ «اسماء» والله إني لأستحي أن أخرج غدا
(أي إذا مت) على الرجال جسمي من خلال هذا النعش[/وكانت النعوش آنذاك عبارة عن خشبة مصفحة يوضع عليها الميت ثم يطرح على الجثة ثوب ولكنه كان
يصف حجم الجسم، فقالت لها «اسماء» أو لا نصنع لك شيئاً رأيته في الحبشة! فصنعت لها النعش المغطى من جوانبه بما يشبه الصندوق ودعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت على
النعش ثوباً فضفاضا واسعا فكان لا يصف!فلما رأته «فاطمة» قالت لـ
«اسماء»: سترك الله كماسترتني!!.
=
أذا ذكر الصبر فإن سمية بنت خُبّاط أول شهيدة في الإسلام. مع كبر سنها وضعفها، كانت ممن يعذب في الله عز وجل أشد العذاب ، ويؤذى في الله جل ثناؤه، أشد الإيذاء، فما ضعفت وما وهنت وما استكانت، وكانت من الصابرات، أجبروها على الكفر فأبت، وأجبروها على سب الرسول
فرفضت، فساموها أشد العذاب، وهي العجوز الكبيرة الضعيفة فما صدها هذا عن دين الله، مر بها يوما أبو جهل فطعنها في قبلها فماتت وكانت -رضي الله عنها- كبيرة السن، عظيمة الإيمان، ضعيفة الجسم، قوية اليقين، رمزا للصمود، وأمارة على قوة العقيدة،
وكان رسول الله -قد مر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فقال : " صبراً آل ياسر موعدكم الجنة ]هذه أم حارثة وهي الرُّبيِّع بنت النضر أخت أنس بن مالك رضي الله عنها وعن أخيها جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدرفقالت :
يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة -
وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب - فإن كان في الجنة صبرتُ ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء . قال : [ يا أم حارثة إنـها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفـردوس الأعلى .
[
قالت عائشة رضي الله عنها : دعتني أم حبيبة عند موتها ، فقالت : قد يكون بيننا ما يكون بين الضرائر ،فغفر الله لي ولك ما كان من ذلك : فقلت : غفر الله لك ذلك كله وتحللت من ذلك ، فقالت : سررتني سرك الله ، وأرسلت إلى أم سلمة ، فقالت لها مثل ذلك .
كَانتْ " أم حسان " - رحمها الله - مُجتهِدة فدخلْ عليهاَ " سُفيان الثَوري " فلم يرَ في بيتها غَير قَطعة حَصير .فقال لها : لو كَتبتِ رِقعَة إلى بعضَ بنِي أعمَامكِ لِيغيروا منْ سُوء حالك .
]فقالت:ياسُفيان لقد كُنتْ في عيني أعظمْ,وفي قلبي أكبرْ من ساعتك هذه,أما إني لم أسألُ الدُنيا مَنْ يملِكُها فكيف أسأل من لايملكها
ياسٌفيان: والله ماأحبُ أنْ يأتي علي وقتٌ وأنا مُتشاغله فيه عن الله بِغير الله فَ بكَى سُفيان .]هِي زاهده كشفتْ لنا عن قلبها الروحاني ونفسيتها الإيمانية حِينَ قالت
والله ماأحبُ أنْ يأتي علي وقتٌ وأنا مُتشاغله فيه عن الله بِغير الله فهي إذنْ دائمة الاشتغال بالله تعالى إما بصلاة أو بِصوم أو بذكر أو بطلبْ عِلم
[
ضربت أم حبيبة رضي الله عنها أروع الأمثلة في الحب لله والبغض لله ، فعندما قدم أبوها أبو سفيان بن حرب المدينة جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يريد غزو مكة فكلمه أن يزيد في هدنة الحديبية ، فلم يقبل عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقام فدخل على ابنته أم حبيبة ، فلما جاء ليجلس على فراش النبي - صلى الله عليه وسلم - طوته دونه فقال : يا بنية أرغبت بهذا الفراش عني أم بي عنه فقالت : بل هو فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنت امرؤ نجس مشرك ، فقال : يا بنية لقد أصابك بعدي شر أي نعم فما كان لعدو الله أن يجلس على فراش رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
[
[ كانت أم المؤمنين صفية بنت حيي عاقلة حليمة فاضلة، كانت لها جارية أتت عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقالت: إن صفية تحب السبت، وتصل اليهود.فبعث عمر يسألها، فقالت: أما السبت، فلم أحبه منذ أبدلني الله به الجمعة؛ وأما اليهود، فإن لي فيهم رحما، فأنا أصلها
ثم قالت للجارية: ما حملك على ما صنعت قالت: الشيطان. قالت: فاذهبي، فأنت حرة.
] ]
[ كَانتْ لِ علي بنْ أبي طالب - رضي الله عنه - جاريه صبيحة الوجه*,وكانتْ كُلما ذهبتْ في شأنْ مِنْ شُئونْ الإمامْ على طَارِحها الهوى , أحد الشباب فَتمُرْ بقولِهِ مُرورْ الكِرامْ على لغُو الكلام وأسرفَ الفتى في إعتراضْ طريقها, وهي تسمعُ منه ماربُما أيقظ هَواها,ولكنها كَانتْ تعَظم عاطفتها حتىَ قصّت الأمرُ على عَلي - رضي الله عنه
فأراد أن يعَرِفْ هل هُو طالبْ شهوةٍ أم هُو راغبٌ زواج
فقال لها: إذا فتحدَثكِ بما حَدثكِ بِهِ منْ قبلْ فأظهِري لهُ مُوافقه وإستجابه ثُمْ إنظري ماذا يفعل[/ وقال ماكانْ يقول قالت لهُ: إني أجدْ ماتجدْ فقال: إذنْ فأصبُري وأصبُرْ حتى يَجمًعُ الله بيننا وعَادتْ الجاريه تُخبر الإمام بمقالة الرجُلْ فَعملْ منْ فورهِ على زوَاجها مِنهُ . ( إنها العِفه التَي كظمتْ بها الجاريه شُجُونها وهي كذلك العفه التي قال الرجل: إصبري وأصبر.
اشتهر عن الصحابيات، وأمهات المؤمنين، الجود والكرم
فقد كانت زينب بنت جحش رضي الله عنها، صالحة، صوامة ، قوَّامة ، بارَّة ، ويقال لها : أم المساكين، كريمة النفس ، كل ما تصنع بيدها تتصدق به على المساكين وقد وصفها النبي - صلى الله عليه وسلم - بطول اليد كناية عن كثرة إنفاقها في سبيل الله عز وجل وقالت عائشة حين بلغها نعي زينب : لقد ذهبت حميدة متعبدة مفزع اليتامى والأرامل.
توفيت زينب بنت جحش رضي الله عنها سنة عشرين من الهجرة ، وقالت حين حضرتها الوفاة : إني قد أعددت كفني ، ولعل عمر سيبعث إليَّ بكفن ، فإن بعث بكفن فتصدقوا به بأحدهما ، إن استطعتم إذا دليتموني أن تصدقوا بحقوي - إزاري - فافعلوا .
الله أكبر ما أكرمها، وهي على فراش الموت لم تنسى الصدقة، فالله أسأل أن يرزق نسائنا الكريمات الاقتدء بها وبأمثالها
وهذه عائشة رضي الله عنها، بُعِث إليها، بمال في وعاءين كبيرين من الخيش: ثمانين أو مائة ألف، فدعت بطبق وهى يومئذ صائمة، فجلست تقسم بين الناس، فأمست وما عندها من ذلك المال درهم، فلما أمست قالت: يا جارية هلمى إفطاري، فجاءتها بخبز وزيت، فقالت لها أم درة: أما استطعت مما قسمت اليوم أن تشترى لنا لحما بدرهم فنفطر به. فقالت: لا تعنفيني، لو كنت ذكرتينى لفعلت.
.
كانت فاطمة رضي الله عنها بنت محمد صلى الله عليه وسلم، تتحمل الفقر ، وتكابد صعوبة الحياة ، وكانت في شدة العناء وشظف العيش
اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها وأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - سبي فانطلقت فلم تجده ولقيت عائشة فأخبرتها فلما جاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها ،تقول فاطمة رضي الله عنها : فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - إلينا وقد أخذنا مضاجعنا فذهبنا نقوم ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "على مكانكما" ، فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري ، ثم قال : "ألا أعلمكما خيرا مما سألتما إذا أخذتما مضاجعكما أن تكبرا الله أربعا وثلاثين وتسبحاه ثلاثا وثلاثين وتحمداه ثلاث وثلاثين فهو خير لكما من خادم".
هذه بنت خير البشر، تعجن الرحى، وتعمل بيديها، لقد ضربت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، أروع الأمثلة في التواضع، وحسن الخلق.
وهذه أسماء بنت أبي بكر الصديق تقول رضي الله عنها : تزوجني الزبير وما له في الأرض مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه ، قالت : فكنت أعلف فرسه وأكفيه مؤنته وأسوسه وأدق النوى الناضجة وأعلفه وأسقيه الماء وأخرز غربه وأعجن ولم أكن أحسن الخبز ، فكان يخبز جارات لي من الأنصار ، وكن نسوة صدق
تجلت حكمة الصحابيات ورجاحة عقلهم في مواقف كثيرة، لعل من أبرز ذلك ما جاء في يوم الحديبية حين دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سلمه، يشكو إليها عدم إجابة المسلمين لمطلبه حين أمرهم بالنحر والحلق. فقالت - رضي الله عنها - للنبي صلى الله عليه وسلم : يا نبى الله ، أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك ، وتدعو حالقك فيحلقك . فخرج فلم يكلم أحدا منهم ، حتى فعل ذلك نحر بدنه ، ودعا حالقه فحلقه . فلما رأوا ذلك ، قاموا فنحروا ، وجعل بعضهم يحلق بعضا ، حتى كاد بعضهم يقتل بعضا غما "
ومن ذلك أيضا ما ورد عن أم الفضل بنت الحارث زوجة : العباس عم النبي - صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنها وفيها دلالة على حكمتها ، أن ناساً من الصحابة تماروا يوم عرفة في صوم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال بعضهم : هو صائم ، وقال بعضهم : ليس بصائم . فأرسلت أم الفضل إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه ، وأزالت رضي الله عنها بعلمها هذا الالتباس الذي حصل عند القوم.
ولعل من المواقف التي تبرز فيها الحكمة ما جاء عن أسماء بنت أبى بكر قالت لما خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وخرج معه أبو بكر احتمل أبو بكر ماله كله معه خمسة آلاف درهم أو ستة آلاف درهم- قالت - وانطلق بها معه - قالت - فدخل علينا جدي أبو قحافة وقد ذهب بصره فقال والله إني لأراه قد فجعكم بماله مع نفسه.
قالت قلت كلا يا أبت إنه قد ترك لنا خيرا كثيرا - قالت - فأخذت أحجارا فتركتها فوضعتها في كوة في البيت كان أبى يضع فيها ماله ثم وضعت عليها ثوبا ثم أخذت بيده فقلت يا أبت ضع يدك على هذا المال - قالت - فوضع يده عليه فقال لا بأس إن كان قد ترك لكم هذا فقد أحسن وفى هذا لكم بلاغ قالت: ولا والله ما ترك لنا شيئا ولكنى قد أردت أن أسكن الشيخ بذلك
تلك هي بعض من صفات الصحابيات .الطاهرات .العفيفات ..مربيات الاجيال..ناصرات الاسلام ..امهات المسلمين .زوجه النبي ..سيرتهن ..وحياهن لآتختصر على تلك الصفات ..بل هن بحرآ ..من الطهر والعفاف والصدق ..والتضحيه والزهد ..لآميناء له تلك بعض ممن صفاتهن لنبحر بهآ،،