تعالوا ندخل جدول الحروف لأول مرة وآخر مرة
الله السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
مكون الأكوان عظيم الشآن
الرؤف الحنان المنان
الذي من هيبته تضعضعت له
الجبال والوحوش وذو القوة والسلطان
وصلي اللهم وسلم على محمد المصطفى العدنان
وعلى آله الطاهرين القائمين بعدل الحق والميزان
صلاة بعدد ما سطر به قلمك في العرش والقرآن ..أما بعد..
فقد أطلت الإستخارة لفتح هذا الإنموذج الخطير وقلبي لا يطاوعني
التفريط في أحد منكم
ومن عنوان الموضوع هو الدخول لأول مرة للكثيرين منكم إلى جدول
الحروف..ولآخر مرة لأن الدخول إلى هذا الجدول يعني عدم الخروج منه..
فهو الإدمان بلا شك ولا نكران..ولهذا أسميته بالخطير..وقد نصحت ومازلت
بعدم دخول هذا النوع من البحوث في الأعداد والحروف لأنها مصيبة وأي مصيبة
كونه بحث مسلي وجميل وهنا هو الإستدراج..ولكنه يورث الوحشة من الناس ومن
كل شيئ في الحياة وتصبح حياتك داخل هذا الجدول فقط.. والعزاء الوحيد لك أنك إن
عشت داخله سيكبر تقديرك لخالقك أكثر كل ساعة وكذلك تقديرك لمخلوقاته وتتعمق محبة
الخالق فيك بشكل لا يمكنك أن تتصوره الآن وأنت ما زلت في الخارج عنه..
*****
المعرفة الإنسانية مبنية على التواصل..ووسيلة التواصل هي اللغة..بالتالي فإن جدول الحروف
به جميع العلوم المكتوبة والغير مكتوبة..فإن سألتك هل تجد إسمك مكتوب بالكامل في الجدول
الحرفي؟ طبعا هو موجود هناك..وهل إسم الله موجود؟نعم موجود أيضا..وفيه إسم الله الأعظم أيضا
ولكننا لا نراه لأسباب كثيرة منها الإهمال ومنها ضعف البصيرة بالإنغماس في الشهوات..وسبب آخر
أننا لا نرى سوى أنفسنا لذلك سيصبح لنا الجدول مرآة عاكسة تعكس فقط وجوهنا..أما في حالة نكران
الذات والتعمق بالنظر فيه بالصيرة والرحمة والعدل فإننا سنراه واضحا جليا في ذاك الجدول
والمثال الذي سنضربه هنا سيوضح تماما هذه الفكرة..من خلال أننا في الخطوات التالية سنستطيع أن نرى
أشياء لم نكن نراها سابقا..وأنا متأكد من أن الكثيرون منكم يستعملون الجدول الحرفي كل يوم فلا يتصور
روحاني بدون أن يعرف الجدول الحرفي الأبجدي هذا..
منذ 15 سنة تقريبا وبعد دراستي لكتب القوم في الروحانيات ضقت ذرعا بها..فنبذتها جميعها وتمسكت فقط
بالجدول الحرفي وقلت كما هم رجال فنحن كذلك..وهذا الجدول سيعطيني كل ما أحتاج إليه لأن جميع المعارف فيه
ولكن له ثمن..وهو صرف الوقت فيه بالتأمل والمذاكرة..ثم إحتجت إلى صف للكلام يكون محكما فلا أخطأ..وهنا مارست
الجدول على كلام الله عز وجل القرآن العظيم وأيضا صنعت لي أدوات تقرب لي المعاني مثل أسماء الله الحسنى..وفقط بهذه
الثلاثة(الجدول ـ القرآن ـ أسماء الله )بدأت مشواري في الروحانيات.. وحتى تحبك فإذا أحببتك لا تقبل لك شريكا أبدا وهنا الورطة.
****
البعض ممن أُطلق أنا عليهم الفرقة العسكرية محلك سر..أي يسيرون مكانهم ولا يغادرونه لأنهم ينظرون للآخرين ويضحكون.
يتأملون طلاسمي في المدينة أو الأشباح ويقولون عمل بسيط !! لا يستطيعون رؤية ما هو خلف الكواليس ولا التعب والمجهود
المبذول والمعمول بتلك الطريقة لكي يكون تعليميا لهم وهذا المقصود(مثالات عملية)ولكن غرورهم بأنفسهم يمنعهم من رؤية
غير وجوههم العبسة وقلوبهم المتولية..هنا سنكشف عن جزأ بسيط جدا جدا عنما يحدث قبل أن ترون طلسما لي في مكان ما..
*****
ميزان القوة في الروحانيات الأصلية
الروحانيات الأصلية هي أرواح الحروف(الأعداد) وهذا هو التعريف الصحيح لها..
وقد سُألت عن الميزان فيها
الحروف والأعداد عبارة عن إكتشاف لوضع طبيعي..أو إستنطاق إما بالتصفيف والإستخراج أو بالبسط.
والإكتشاف هو أقوى أنواع الإستنطاقات الروحانية..أي الإسم موجود في الحروف وكان دورك فقط أنك إكتشفت
وجوده كما هو..وهنا لابد لك من قرائن تدلك على صحت ما إكتشفته من حيث أنه فعلا إسما روحانيا أم لا وأحد هذه
الأساليب هو المكان الذي إكتشفته فيه يبين أهميته وبالطبع إن كنت إكتشفته في مصفوفة إلهية(القرآن) فهذا أقوى الجميع
أو في الجدول الحرفي نفسه فلابد لك من إستخدام الفكر الفلسفي في فهمه ثم محاكاته بالطبيعة لتعلم تخصصه ومنزلته..
والطبيعة تمثلها الأعداد وبالتالي لابد لك من دراسة فلسفية للأعداد حتى تثمن ذلك الإسم أو تطرحه أو تعلم مدى قوته وحدود
تصاريفه وكيفية تصريفه من مقتضاه المعنوي الفلسفي العددي ذاك.
مثال على السؤال كم هو العدد السري لذكر إسم الجلالة الله؟
يمكن أن يكون بإستخدام الجدول الحرفي فيكون 66
أو بالمنطق الرياضي التكعيبي فهو يمثل التجسيم فنقول 66×66=4356 .. أو أو أو ..
ولماذا لا نستعين بالله فيما يخص ذاته؟ كم مرة ذكرت لفظة الله هكذا في قرآنه الحكيم؟
تتبعته في المصحف المطبوع فخرج 2541 مرة..وشككت في نفسي فتحققت من العدد3 مرات في جميع المصحف الشريف..
فكان2541 بغثام..هو عدد ذكر الله طالما أن صاحب الإسم ذكره في كلامه الحق بذلك العدد فهو أولى به..
ثم تأتي القرائن بأن بحثت في ذلك العدد وأفردت له دفترا خاصا كبيرا لأنه لا نهاية لأسراره وتبين لي من خلاله الترابط بين
الله وبين كل شيئ آخر ..بجداول وزيارج مطولة فيها من الأفكار الفلسفية ما تعجز عنه الأوصاف فثبت العدد في قلبي..
ومهما كنت مخطأ أو لا في ذلك العدد فقد تعلمت أني بثقتي في الأرواح أنها تدلني على الخير وإن كان في قاموسي البشري
خطأً..والدليل التجربة..جُرب الذكر بذلك العدد وكانت النتائج رائعة وحتى الإستنطاق لذلك العدد كانت نتائجه رائعة..فماذا أريد بعد؟؟
وهذا يا أحبابي أعلى درجات الإستخراجات الحرفية... أن تكون طبيعية..
ثم يأتي بعدها الجدول الحرفي وكذلك أن يكون الإسم موجودا ودورك تنظيم المعلومات بأسلوب تلك المعلومات ورؤية الإسم ثم التحقق
منه بنفس نمط تلك المعلومات أي بنفس مسطرتها منها وفيها للحكم عليه وعلى قوته وصحته.. ثم بعدها في القوة هي الإستنطاقات بأشكالها.
وربما أقوى دليل على أن القوة في إستنطاق المستخرج كما هو ..هي إستنطاقات التكسيرات الحرفية حيث لا تختلف عن الأصل إلا بتنظيمك
لها بشكل فلسفي يحاكي الطبيعة ثم تستنطقه فيكون كما كن فيكون..
*****