قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{رَغِمَ أَنْفُ رَجُل ذُكِرْتُ عِنْدَهْ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلِ دَخَلَ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهْ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلاَهُ الْجَنَّةَ}.
وفي روايةٍ
{أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ آمِينْ ثُمَّ صَعِدَ فَقَالَ آمِينْ ثُمَّ صَعِدَ فَقَالَ أَمِينْ فَسَأَلَهُ مُعَاذٌ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَتَانِي فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ مَنْ سُمِّيتَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَلمْ يُصَلِ عَلَيْكَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَأَبْعَدَهُ الله قُلْ آمِينْ وَقٌالَ لِي مِنْ أَدْرَكَ رَمَضَانَ فَلَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ فَمَاتَ مِثلَ ذَلِكَ وَمَنْ أَدْرَكَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يَبِرَّهُمَا فَمَاتَ مِثْلَهُ}.
{وفي رواية زِيَادَةُ وَأَسْحَقَهُ بَعْدَ فَأَبْعَدَهُ الله في الثَّلاَثِ مَرَّاتٍ}.
وقال صلى الله عليه وسلم:
{الْبَخِيلُ الَّذِي ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ. وفي روايةٍ إِنَّ الْبَخِيلَ كُلَّ الْبَخِيلِ مَنْ ذُكْرِتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ}.
قال صلى الله عليه وسلم:
{مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ أَخْطَأَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم:
{أَيُّمَا قَوْم جَلَسُوا مَجْلِسَهُمْ ثُمَّ تَفَرَّقُوا قَبْلَ أَنْ يَذْكُرُوا الله وَيُصَلُّوا عَلَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ عَلَيْهِمْ مِنَ الله دَائِرَةٌ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ}.
وقال صلى الله عليه وسلم:
{مَنْ نَسِيَ الصَّلاَةَ عَلَيَّ نَسِيَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم:
{مِنَ الْجَفَاءِ أَنْ أُذْكَرَ عِنْدَ الرَّجُل فَلاَ يُصَلِّي عَلَيَّ}.
وقال صلى الله عليه وسلم:
{مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِساً ثُمَّ تَفَرَّقُوا عَلَى غَيْرِ صَلاَةٍ عَلَى النبي صلى الله عليه وسلم إِلاَّ تَفَرَّقُوا عَلى أَنْتَنَ مِنْ رِيحِ الْجِيفَةِ}.
وقال صلى الله عليه وسلم:
{مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ دَخَلَ النَّارَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم:
{مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ فَقَدْ شَقِيَ}.
وقال صلى الله عليه وسلم:
{مَنْ ذُكِرْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ صَلاَةً تَامَّةً فَلَيْسَ مِنِّي وَلاَ أَنا منهُ ثمَّ قال صلى الله عليه وسلم اللَّهُمَّ صَلْ مَنْ وَصَلَنِي وَاقْطَعْ مَنْ لَمْ يَصِلْنِي}.
وقال صلى الله عليه وسلم:
{أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَبْخَلِ الْبُخَلاَءِ أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَعْجَزِ النَّاسِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ الله قَالَ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ وفي روايةٍ أَلاَ أُخْبِرُكُمْ بِأَبْخَلِ النَّاسِ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ الله قَالَ مَنْ إِذَا ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ فَذَلِكَ أَبْخَلُ النَّاسِ}.
وكان صلى الله عليه وسلم يقولُ:
{وَيْلٌ لِمَنْ لاَ يَرَانِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها وَمَنْ لاَ يَرَاكَ يا رسولَ الله قَالَ الْبَخِيلُ قَالَتْ وَمَنِ الْبَخِيلُ قَالَ الذِي لاَ يُصَلِّي عَلَيَّ إِذَا سَمِعَ بِاسْمِي}.
وكان صلى الله عليه وسلم يقول:
{مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِساً لَمْ يَذْكُرُوا الله فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِ محمد صلى الله عليه وسلم إِلاَّ كَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ}.
قال العلامة ابن حجر في كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر:
{الكبيرة الستون ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند سماع ذكره صلى الله عليه وسلم وذكر جملة من هذه الأحاديث السابقة ثم قال عدّ هذا كبيرة هو صريح هذه الأحاديث لأنه صلى الله عليه وسلم ذكر فيها وعيداً شديداً كدخول النار وتكرر الدعاء عن جبريل والنبي صلى الله عليه وسلم بالذلِ والهوان من النبي صلى الله عليه وسلم بالذل والهوان والوصف بالبخل بل بكونه أبخل الناس وهذا كله وعيد شديد جداً فاقتضى أن ذلك كبيرة لكن هذا إنما يأتي على القول الذي قال به جمع من الشافعية والمالكية والحنفية الحنابلة أنه تجب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كلما ذكر وهو صريح هذه الأحاديث وإن قيل أنه مخالف للإجماع قبل هؤلاء على أنها لا تجب مطلقاً في غير الصلاة فعلى القول بالوجوب يمكن أن يقال أن ترك الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم عند سماع ذكره كبيرة وأما على ما عليه الأكثرون ومن عدم الوجوب فهو مشكل مع هذه الأحاديث الصحيحة اللهم إلا أن يحمل الوعيد فيها على من ترك الصلاة على وجه يشعر بعدم تعظيمه صلى الله عليه وسلم كأن يتركها لاشتغاله بلهو ولعب محرم فهذه الهيئة الاجتماعية لا يبعدان يقال أنه حفّها من القبح والاستهتار بحقه صلى الله عليه وسلم ما اقتضى أن الترك حينئذٍ لما اقترن به كبيرة مفسق فحينئذٍ يتضح أنه لا معارضة بين هذه الأحاديث وما قاله الأئمة من عدم الوجوب الكلية فتأمل من ذلك فإنه مهم ولم أرَ من نبه على شيء منه ولا بأدنى إشارة}