السلام عليكم ورحمة الله إخواني اخواتي حياكم الله ونحبكم في الله الأدب فرض علي أهل الطريقة قال عليه الصلاة والسلام (أدبني ربى فأحسن تربيتى) إدا لازم من أحد ان يؤدبنا ويربنا المريد عندما يبدأ الطريق يتعلم التربية تلقائيا بدون ان يدري المريد يتأدب بأداب الشيخ منه ولكن عندما يستجيب لهده الأداب يعني يتخلق بها، الشيخ لا يربى جسمك وإنما روحك وقلبك ،فالقلب هو محل نظر الله عز وجل يعني أننا في بعض الأحيان ندعوا الله باللسان وفي بعض الأحيان ندعوا الله بالقلب فيسمع دعاء اللسان ودعاء القلب ولكن لا يستجيب إلا للقلب (أمن يجيب المضطر إدا دعاه ويكشف السوء) فالمضطر هنايدعوا بقلبه وليس بلسانه ولدلك نحن مطالبون علي الإقبال إلي الله طيلة حياتنا لأن القلب لايقبل (رفع الياء واللاام) إلا علي الأشرف عنده، ياسلام يعني هناك حاجة شريفة وحاجة أشرف، فالقلب مع الأشرف فنحن لو إلتفتنا إلي أي حاجة تانية فهي الأشرف علي قلبنا من ربنا ،سبحان الله لأننا بطبيعة الحال إلتفتنا إلي غير ربنا فشرفنا تلك الحاجة علي ربنا تم إن الله خفف عنا فطلب منا الإقبال عليه في الصلاة (والدين هم في صلاتهم خاشعون) وليس الإقبال علي الصلاة بقلبنا وإنما الإقبال بقلبنا في الصلاة على الله ولا تقبل علي القرءان بقلبك وإنماتقبل علي الله بالقرءان فرق كبير بين هده وتلك، سبحان الله لأن علي هنا تفيد الترتيب قال عليه الصلاة والسلام (وجعلت قرة عيني في الصلاة) ولم يقل جعلت قرة عيني بالصلاة ،ولكن قال في الصلاة بمن بالله عز وجل إدن فالتربية لازم أن تكون صاحب قلب يعني حظور قلب ،تم تحت حكم شيخ ،تم الجماعة ،فبواسطةالجماعة تصل الي محبة الله والدليل علي هده موجودة في أعلي صفحة المنتدي ، (كدلك يوحى إليك وإلا الدين من قبلك الله العزيز الحكيم) فالرسول الكريم له شيخ، فالله عز وجل هو شيخ النبي لدلك قيل من لا شيخ له فالشيطان شيخه قال النبي صلى الله عليه وسلم (إن الله أدبني فأحسن تأديبى نعم المربى ربى) والدليل قوله تعالى وإنك لعلى خلق عظيم وله أستاذ أخر هو جبريل عليه السلام كان النبي جالسا مع جبريل عليهما السلام فأتاه ملك فقال له إن الله يقرأك السلام ويقول لك يخيرك ان تكون نبيا عبدا او تكون ملكا نبيا فنظر الرسول إلى جبريل عليهما السلام فأشار إليه أن تواضع فسمع كلامه ،ولم يعقب أو يعترض عليه الصلاة والسلام، فقال وإنما نبيا عبدا فالشيخ لاأحد يعترض كلامه او تقول له لمادا أفعل هدا الأمر والنبي شيخ الصحابة تم أصبحت بعد دلك وراثة في التربية فإن مريد التربية بالسلوك له اداب مرعية مع الشيخ وهي
1 أن تعتقد إعتقادا جازما أن شيخك هو أكمل الشيوخ، فإن لم تعتقد فاعلم أن حرمة الشيخ نزلت من قلبك وسوف تبحت عن غيره لدلك فأنت لست أهلا لأخد العلم منه
2 معاملة الشيخ بالإحترام التام والكامل ورعاية الأدب معه،معناه ان تلتزم احترام ووقار الشيخ، ويصل دلك الي ما ينتسب الي الشيخ، فكل ما ينتسب الي الشيخ فهو الشيخ نفسه يعني( لا تجلس مكان الشيخ ،لا تأخد قلم الشيخ،احترم أهل الشيخ وولده وماله الي أخره)فهدا كله ينتسب إليه
3 ألا يحاول المريد ان ينازع او يشارك الشيخ في مرتبته، فإدا فكرت هدا التفكير فقد انقطعت التربية
4 ألا تحد النظر الي الشيخ ولكن ان تنظر إليه باحترام وتبجيل ولا تتكلم حتي يأذن الشيخ بدلك
5 إدا أردت أن تطلب شيئا من الشيخ فاطلبه بقلبك
6 إدا رأيت رؤيا تخبر بها الشيخ ولا تنتظر الرد حتي يأذن الشيخ بدلك أو يقوم بالرد
7 إدا دكرك الشيخ أمام الناس تشكره كيفما كان دكره ،إدا أدبك فاعلم أنه يربيك ،وإدا بسطك فاعلم أنه يفتخر بك ويهتم لأمرك، فاشكر الله
8 إدا بسطك الشيخ أي ضحك معك فقابله بوقار واحترام إد لا يجوز لك ان ترد بالمتل (إجلس علي البساط وإياك والإنبساط)
9 كل كلام الشيخ مع المريد سر ،كل شيئ رأيته او سمعته مع الشيخ فهو سر، حتي لو لم يقل لك دلك وكتير منا من يقع في هدا الخطأولو أقرب الناس إليك، فإدا بحت بما تعرف عندها تدخل في دائرة الخيانة
10 إدا الشيخ أمرك بأمر ما فتيقن من الأمر يعني تتبيت وتأكيد بمعرفة حيتيات وجوانب الأمر ،وإياك أن تسأله لمادا لأن رضا الله عليك من الشيخ وسخط الله عليك من سخط الشيخ وكل ما أنعم الله به عليك من الشيخ أي بفضله
11 الصدق مع الشيخ في كل شئ لأن الصدق مع الشيخ من التربية إدا لم يوجد الصدق فلا تربية
12 عدم المقارنة بينك وبين المريدين الأخرين من تفضيل او اهتمام أنظر فقط الي نفسك فالشيخ أعلم بك من نفسك
13 غيبة الشيخ كحضوره يعني لازم تعتقد ان الشيخ يعرف عنك كل شئ، حتي وهو مسافر او في الحظر او النوم في اليقظة هو معك ،لمادا ببساطة لأن أرواحكم متمازجة. ياسلام
هده فقط بعض الأدب المرعية للمريدين مع الشيخ ولنا بقية إن شاء الله