الشرك الأكبر هو دعاء غير الله أو صرف أي عبادة من العبادات مثل الذبح والاستغاثة والدعاء والنذر والاستعاذة لغير الله عز وجل ، وأما الشرك الأصغر فهو ما كان وسيلة لصرف العبادة لغير الله ومثاله الرياء وحب السمعة وأيضا بعض الألفاظ الشركية مثل : ( لولا الله وأنت ) ،
فهذه الألفاظ وسيلة لتعظيم غير الله عز وجل ، فلربما اليوم لا يُقصد التعظيم ولكن غدا يحصل ذلك ، فكل وسيلة توصل إلى الوقوع في الشرك الأكبر فهي من الشرك الأصغر ،
فالشرك الأصغر معصية وهي مخالفة عقدية لفظية أو فعلية ، ولكنها طريق للوقوع في الشرك الأكبر ، وكلا الشرك الأكبر والأصغر لا يُغفر لعموم قول الله : (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))
فكلاهما معصية ومخالفة وشرك سواء مع الاعتقاد أم لا ، فإن دخل معه الاعتقاد صار شركا أكبر والعياذ بالله ، وأما الفرق بينهما أن الأكبر
يحبط جميع الأعمال ويخرج الإنسان من الإسلام ويخلده في النار ، وأما الأصغر فلا يحبط إلا ما اقترن به من العمل ولا يخرج صاحبه عن دائرة الإسلام ولا يخلده في النار ، فهو- الشرك الأصغر -
يعذب ولكن على قدر شركه .
م/ن..