من أسرار السبع المثاني
الإعجاز العددي في سورة الفاتحة
)قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ([يونس: 10/38].
في هذا البحث إثباتات رقمية على أنه لا يمكن لأحد أن يأتي بمثل أي سورة من سور القرآن الكريم من أطول سورة وحتى أقصر سورة فيه. وسوف نستعين بأول سورة في القرآن وهي سورة الفاتحة التي لم ينزِّل الله تعالى مثلها في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان، وهي السبع المثاني، وهي أعظم سورة في القرآن.
(فأتوا بسُورَة)
سورة الفاتحة هي السورة التي سماها الله تعالى بالسبع المثاني، وورد ذكرها
في القرآن في قول الله تعالى: ]وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ[
[الحجر:87]. ولذلك سوف نرى نظاماً بديعاً متكاملاً يقوم على الرقم (7).
فسورة الفاتحة تتألف من سبع آيات. وعدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها (21) حرفاً أي (7 × 3).
إن الأرقام المميزة لسورة الفاتحة جميعها أولية لا تنقسم إلا على نفسها وعلى الواحد، فرقم السورة هو (1)، عدد آيات السورة هو (7) آيات، عدد كلماتها (31) كلمة (على اعتبار أن واو العطف كلمة). والمذهل أن هذه الأعداد عندما تجتمع تعطي عدداً من مضاعفات الرقم سبعة!
الأرقام المميزة لسورة الفاتحة
رقم السورة عدد آياتها عدد كلماتها
1 7 31
إن العدد الناتج من صفّ هذه الأرقام الأولية هو: (3171) من مضاعفات الرقم سبعة:
3171 = 7 × 453
السبع المثاني
توجد علاقة عجيبة أساسها (7×7) بين سورة الفاتحة وهي السبع المثاني، وبين الآية (آية السبع المثاني) والتي تحدثت عن هذه السورة: ]وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ[ [الحجر:87].
1 ـ عدد كلمات سورة الفاتحة (31) كلمة، وعدد كلمات آية السبع المثاني (9) كلمات:
سورة السبع المثاني
آية السبع المثاني
عدد الكلمات
عدد الكلمات
31
9
إن العدد الذي يمثل كلمات سورة الفاتحة وكلمات الآية هو (931) من مضاعفات الرقم (7) لمرتين:
931 = 7 × 7 × 19
2 ـ عدد حروف (الـر): آية السبع المثاني وضعها الله تعالى في سورة الحجر التي تبدأ بالأحرف المميزة (الـر) ـ ألف لام راء. وفي هذه الحروف حكمة عظيمة وعدد من التوافقات مع الرقم (7×7).
إن عدد حروف الألف واللام والراء في سورة الفاتحة هو:
أ= 22 ، ل= 22 ، ر= 8
وعدد هذه الحروف في الآية يساوي:
أ= 7 ، ل= 4 ، ر= 1
لنضع هذه النسب في جدول:
سورة السبع المثاني
آية السبع المثاني
حروف (الـر)
ا ل ر
ا ل ر
تكرار كل حرف
22 22 8
7 4 1
إن العدد الذي يمثل تكرار الألف واللام والراء في سورة الفاتحة (السبع المثاني) وآية السبع المثاني مصفوفاً هو: (14782222) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة لمرتين:
14782222 = 7 × 7 × 301678
ولكن العجيب والعجيب جداً أن هذا النظام المذهل يبقى قائماً ليشمل سورة الفاتحة لوحدها، والآية لوحدها.
3-إن العدد الذي يمثل تكرار حروف (الـر) في سورة الفاتحة هو: (82222) من مضاعفات الرقم سبعة لمرتين:
82222 = 7 × 7 × 1678
4-وتنطبق هذه القاعدة على آية السبع المثاني، فعدد حروف (الـر) في هذه الآية كما
رأينا (7ـ4ـ1) تشكل عدداً هو (147) من مضاعفات الرقم سبعة لمرتين أيضاً:
147 = 7 × 7 × 3
وقد ندرك من هذا النظام الذي يعتمد على (سبعة في سبعة) بعض أسرار هذه السورة ولماذا سماها الله تعالى بالسبع المثاني. والآن سوف نرى أن التناسب مع الرقم سبعة لا يقتصر على حروف (الر) بل يشمل جميع حروف هذه السورة العظيمة.
حروف فاتحة الكتاب
سورة الفاتحة تتألف من (21) حرفاً أبجدياً، تكرار هذه الحروف يتناسب مع الرقم سبعة. لنكتب هذه الحروف الإحدى والعشرين وبجانب كل حرف مقدار تكراره في الفاتحة حسب الأكثر تكراراً:
1 ـ حرف الألف: (22) مرة.
2 ـ حرف اللام (22) مرة.
3 ـ حرف الميم: (15) مرة.
4 ـ حرف الياء: (14) مرة.
5 ـ حرف النون: (11) مرة.
6 ـ حرف الراء: (8) مرات.
7 ـ حرف العين: (6) مرات.
8 ـ حرف الهاء: (5) مرات.
9 ـ حرف الحاء: (5) مرات.
10 ـ حرف الباء: (4) مرات.
11 ـ حرف الدال: (4) مرات.
12 ـ حرف الواو: (4) مرات.
13 ـ حرف السين: (3) مرات.
14 ـ حرف الكاف: (3) مرات.
15 ـ حرف التاء: (3) مرات.
16 ـ حرف الصاد: (2) مرة.
17 ـ حرف الطاء: (2) مرة.
18 ـ حرف الغين: (2) مرة.
19 ـ حرف الضاد: (2) مرة.
20 ـ حرف القاف: (1) مرة.
21 ـ حرف الذال: (1) مرة.
وعند صفّ نسب التكرارات هذه لحروف فاتحة الكتاب نحصل على عدد هو:
(11222233344455681114152222) هذا العدد الضخم هو من
مضاعفات الرقم سبعة! ونطرح سؤالاً: أي كتاب في العالم تتكرر حروفه بهذا الشكل الدقيق؟ إن هذا التكرار لحروف الفاتحة لا يقتصر على سورة الفاتحة والرقم سبعة، بل يرتبط مع القرآن فالفاتحة هي أمّ القرآن. ولو كتبنا كلمة (القرآن) وأبدلنا كل حرف بقيمة تكراره من سورة الفاتحة:
ا= 22 ل= 22 ق= 1 ر= 8 ا= 22 ن= 11
نجد:
الكلمة
ا لـــقـــر آ ن
تكرار كل حرف في الفاتحة
22 22 1 8 22 11
إن العدد الذي يمثل تكرار كلمة (القرآن) في أمّ القرآن هو: (1122812222) من مضاعفات الرقم سبعة:
1122812222 = 7 × 160401746
المذهل حقاً أن مجموع أرقام هذا العدد هو (23)، أي:
2+2+2+2+1+8+2+2+1+1= 23
بعدد سنوات نزول القرآن العظيم!!
أواخر آيات الفاتحة
إن الكلمات التي في نهايات الآيات جاءت حروفها بنظام يستحق الوقوف طويلاً. فسورة الفاتحة سبع آيات كل آية انتهت بكلمة، إذن لدينا سبع كلمات نصفُّها في جدول مع عدد حروف كل منها:
نهاية كل آية من الفاتحة
الرحيم العلمين الرحيم الدين نستعين المستقيم الضالين
عدد أحرف كل كلمة
6 7 6 5 6 8 7
إن عدد حروف هذه الكلمات السبع التي خُتمت بها آيات سورة الفاتحة هو على التسلسل (6ـ7ـ6ـ5ـ6ـ8ـ7) عند صفّ هذه الأرقام يتشكل العدد (7865676) والذي يقبل القسمة على سبعة لخمس مرات!!! فهذا العدد يتألف من سبع مراتب ويساوي سبعة في سبعة في سبعة في سبعة في سبعة في عدد صحيح:
7865676 = 7 × 7 × 7 × 7 × 7 × 468
إذن كلما تعمقنا في السورة اكتشفنا مزيداً من الأسرار والعجائب، ولكن إذا توجهنا
لأول آية وآخر آية من سورة الفاتحة فهل نجد نظاماً محكماً وبديعاً؟ لنقرأ الفقرة الآتية.
أول آية وآخر آية
إن أول آية من سورة الفاتحة هي (بسم الله الرحمن الرحيم)، عدد حروفها (19) حرفاً وهو عدد أوليّ، أما آخر آية في هذه السورة فهي: (صرط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) وتتركب من (43) حرفاً وهو عدد أولي أيضاً، لنضع هذه النتائج في جدول:
عدد حروف أول آية
عدد حروف آخر آية
19
43
وعند صفّ هذين العددين نجد العدد (4319) من مضاعفات الرقم سبعة:
4319 = 7 × 617
أما عدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها أول آية كما رأينا هو (10) أحرف، وآخر آية في الفاتحة تركبت من (16) حرفاً أبجدياً:
الحروف الأبجدية في أول آية من الفاتحة
الحروف الأبجدية في آخر آية من الفاتحة
10
16
وعند صف هذين العددين نجد عدداً جديداً هو (1610) من مضاعفات الرقم سبعة والرقم (23) عدد سنوات نزول القرآن:
1610 = 7 × 10 × 23
حتى نواتج القسمة هذه عندما نصفّها: (7ـ10ـ23) نجد العدد (23107) من مضاعفات السبعة:
7 10 23= 7 × 3301
والناتج النهائي هو (3301) عدد مجموع أرقامه سبعة:
1+0+3+3= 7
وهكذا علاقات وعلاقات رقمية لا تكاد تنتهي كلها تشهد بوحدانية مُنَزّل هذه السورة سبحانه وتعالى. وهنا نتذكر قول الحبيب محمد عليه صلوات الله وسلامه عن سورة الفاتحة: (هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيتُه) [البخاري].
نظـام (الـم)
هذه الحروف المميزة التي بدأ الله بها أول سورة بعد فاتحة الكتاب (الم) ـ ألف لام ميم تتكرر في سورة الفاتحة بنظام مذهل. ودائماً التوافقات مع الرقم سبعة. فعدد حروف الألف واللام والميم في سورة الفاتحة هو:
(الـم)
ا ل م
تكرار كل حرف في سورة الفاتحة
22 22 15
إن هذه النسب الثلاثة (22ـ22ـ15) تشكل عدداً من مضاعفات الرقم سبعة ومهما كانت طريقة صفِّها، لنرى ذلك:
1) الاحتمال الأول: 152222= 7 × 21746
2) الاحتمال الثاني: 221522= 7 × 31646
3) الاحتمال الثالث: 222215= 7 × 31745
كما أن مجموع أرقام العدد (152222) هو 14 بعدد الحروف المميزة في القرآن:
2+2+2+2+5+1=14= 7×2
إذن هذه الحروف التي نجدها في أوائل السور لم تأتِ عبثاً بل جاءت بنظام مُحكم لتكون شاهداً على قدرة الله على تنظيم كلمات كتابه بهذا الشكل الرائع الذي يعجز عنه البشر، فأين هم أدباء البشر وعلماؤهم من هذا النظام؟ وكأنَّ البارئ سبحانه وتعالى يريد أن يقول لنا إن هذه الحروف التي تنطقون بها وتركبون منها خطابكم، هل تستطيعون أن تأتوا بسورة واحدة تنضبط حروفها بهذا الشكل المعقد دون أن يختل المعنى؟
ولكن قد يأتي من يقول إن نظام (الم) في الفاتحة جاء مصادفة! لذلك فإن الله تبارك وتعالى جعل في هذه الحروف مزيداً من الإعجاز. فقد رأينا تكرار هذه الحروف
(الألف 22 مرة واللام 22 مرة والميم 15 مرة) وكيفما قمنا بصفها تتفق حسابياً مع الرقم سبعة. ولكن إذا بحثنا عن تكرار الألف واللام والميم في كل كلمة من كلمات السورة، هل يبقى النظام قائما؟
نكتب سورة الفاتحة كاملة وتحت كل كلمة رقماً يمثل ما تحويه هذه الكلمة من أحرف الألف واللام والميم. فكلمة (بسم) فيها حرف ميم واحد لذلك تأخذ الرقم (1)، كلمة (الله) فيها ألف ولام ولام، أي ثلاثة حروف لذلك تأخذ الرقم (3)، كلمة (الرحمن) تحتوي على ثلاثة حروف هي ألف ولام وميم لذلك تأخذ الرقم (3)… وهكذا، أما الكلمة التي لا تحوي أياً من هذه الأحرف فتأخذ الرقم (0) مثل كلمة (نعبد) ليس فيها ألف ولا لام ولا ميم لذلك نعطيها الرقم صفر.
إن العدد الذي يمثل توزع الحروف (الم) في سورة الفاتحة هو عدد ضخم من
مضاعفات الرقم سبعة:
4202302220422020022123340233331=
= 7×600328888631717146017620033333
وهكذا لو أبحرنا في رحاب هذه السورة
وسورة الحمد فيها اسم الله الأعظم عن يقين ، وعدد آياتها ( 7 ) وهي العدد الكامل ، ومن العدد الكامل يظهر جذر العشرة ، وهو ضرب السنة في أيام الأسبوع ومبلغه ( 2520 ) وهو عدد له نصف ، وثلث ، وربع ، وخمس ، وسدس ، وسبع ، وثمن ، وتسع ، وعشر . وعدد كلمات أم الكتاب مع البسملة ( 29 ) كلمة ، وعدد السور المتوجه بالحروف المقطعة ( 29 ) سورة ، وعدد أيام الشهر ( 29 ) يوما فإذا أخذ منها الألف ، كانت ( 28 ) بعد منازل القمر وإذا قسمت كان منها للأفلاك ( 9 ) والبروج ( 12 ) وللعناصر ( 4 ) وللمواليد ( 3 ) فهذه ثمانية وعشرون بعدد حروف المعجم ، وعدد حروف الفاتحة ( 324 ) وأعداد حروفها ( 9361 ) وساير أعدادها تنقسم إلى الفردانية ، وتشير إليها وتنقسم بأعداد الاسم الأعظم قسمين ظاهر وباطن ، فالظاهر ( 86 ) مرة ، والباطن ( 993 ) مرة تأويلا ، وعدد بساط حروفها ( 942 ) وأعداد بسايط حروفها ( 18 ) ألفا ، والفردانية تدور معها حيث دارت
وحروف المعجم ( 28 ) حرفا كما مر ، وعددها بالهجاء يعني بسايطها ( 12 ) حرفا وعدد الحروف المقطعة [ في ] سور القرآن ( 12 ) حرفا ، وتحت هجاء بسايط الحروف اسم العزيز الفتاح ( 19 ) مرة وفي بسايطها الاسم الأعظم ( 66 ) مرة ، والاسمان معا ( 2 ) مرتين ، وإذا أخذ المكرور الدني من هذه الحروف في ( 14 ) حرفا وهي الحروف النورانية وهي مقطعة في سورة الحمد وهي هذه : ال ر ح ي م ( 1 ) ن ك س ه* ص ق ط وأعدادها ( 699 ) ومن هذه الحروف النورانية تستخرج أسماء الله الحسنى ، واسم الله الأعظم ، وعلم الأدوار والأسرار ، صريحا وظاهرا وباطنا جملة وأفرادا ، لأن اسم الله الأعظم قد يكون في حرف واحد ، وقد يكون في عدد واحد ، وقد يكون في حروف وفي أعداد وكلمات حسب الإرادة الإلهية والحكمة الربانية ، وهو في الحروف على هذا المثال :
ا ل ر ع ح ي م ن ك س ه* ص ق ط
1 3 2 7 8 10 4 5 2 6 4 9 1 9
وهذه ( ) وهذا رمز آخر من السر المكتوم قد أبرزته مكشوفا ، ومعرفته مدفونة على من كان له حظ من علم الحروف وأعدادها الظاهرة والباطنة هي هذه :
ا ل ر ع ح ى م ن ك س ه* ص ق ط
1 3 2 7 8 10 4 5 2 6 5 9 1 9
فهذه ( 99 ) بعدد الأسماء الحسنى ، وهذا الوجه الثالث من هذا السر وهو :
ا ل م ر ك ه* ي ع ص ط س ن ح ق
1 3 4 2 2 5 10 7 9 9 6 5 8 1
وهذه ( 112 ) وهذا وجه آخر : ا ل ر ع ح ي م ن ك س ه* ص ق ط ( 72 ) فإذا أخذنا من هذه الحروف صريح الاسم الأعظم ، وهي ( 3 ) حروف و ( 3 ) أعداد بقي منها ( 11 ) حرفا وهي العدد الخفي ، والسر المخفي ، ا ر ح م ن ك س ه* ص ق ط وهذه ( 11 ) عددا وهي مادة الاسم الأعظم .
وحروف الاسم الأعظم الأكبر مع المكرر ( 72 ) وهي هذه : ا ل م ا ل ن ه* ا ل ر ا ل م ا ل ر ح م ا ل ر ح م ا ل ك ا ل م ك ه* ر ع ا ع س ق ا ى ا ك ا ل ه* ا ل م م ص ط س ط ه* ع ل ى ا ل ن م وا ل ر ص ه* . وأعداد هذه الحروف ( 264 ) وهذه الحروف الاسم الأعظم وأعدادها ، فإذا أراد النبي أو الإمام ألفها ودعا بها .
فصل وهذا العدد من أعداد الاسم الأعظم ( 124 ) ومضاعفتها ( 1331 ) وهذه تكتب لكل ألم فيشفى ، أو تعلق أو تسقى وتعلق ، فهي شفاء من كل داء ، وإن أراد كتب موضعها حروفا من العنصر الحار المطلق ( ه* ط ) ، ومن البارد اليابس المطلق ( ى ) ، ومن الحار الرطب ( ك ) ، ومن البارد الرطب ( ل ) ، على هذا المثال ( 11 ، 7 ، 111 ) والباقي على هذا المثال