بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الحجرة النبوية الشريفة
الحجرة النبوية :
هي بيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وفيها القبور الثلاثة ، ووضعها على الرواية الصحيحة أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يلي جدار القبلة ، ثم خلفه قبر أبي بكر رضي الله عنه ، وهو متأخر عنه ناحية الشرق قليلاً ، ثم قبر عمر رضي الله عنه ، خلف قبر أبي بكر رضي الله عنه ، ومتأخر عنه من الناحية الشرقية قليلا ، وقد بقيت على حالها إلى أن عَمَّرَ الوليد المسجد فبنيت الحوائط على شكل غرفة في خمسة أضلاع غير متساوية ، حتى لا يصلى إليها أحد ، وبناؤها من الحجارة المنحوتة ، ولم يعمل لها أبواب ، وعمل لها شباك خشبي ، ووضع أعلى سقف الحجرة الداخلية مشمعا .
وكان الحائط الخارجي الغربي ملاصق للداخلي ، والشرقي بينه وبين الداخلي ذراع ، والجنوبي كذلك ، والشمالي بينهما أربعة أمتار ، وعمل سور على سطح المسجد أعلى القبر لئلا يسير عليه أحد ، ثم عمل الظاهر بيبرس حولها مقصورة من الخشب بارتفاع ( 3.5 ) متر ، وذلك
عام ( 668هـ) ، ثم أقيمت عليها القبة لأول مرة في عهد السلطان قلاوون عام ( 678هـ ) ـ وكانت مربعة من أسفلها مثمَّنة من أعلاها ، ومن فوقها ألواح الرصاص . وقد جددها الملك الأشرف شعبان حسين عام ( 765هـ ) ، ثم وجد بعض الشروخ في عهد قايتباي ، حيث هدم بعض الحوائط ورفع آثار الحريق الأول من داخل القبر وعملت فيه داخلية من الحجر بدل السقف الخشبي ، وتم العمل في
( 7/11/881هـ) ، ثم احترقت في الحريق الثاني
للمسجد ، فجددها قايتباى عام ( 886 هـ ) ، وبلغ ارتفاعها تسعة أمتار . وبنى فوقها قبة عظيمة اتخذ لها دعائم وأساطين حول الدائرة الخماسية عام ( 886هـ ) ، ثم وجد فيها بعض الشروخ فجددت عام ( 892هـ ) ووضع فيها من الشبابيك والطاقات ست وسبعون ، وقد تشققت في عهد السلطان محمود بن السلطان عبد الحميد فهدم أعلاها وأعيد بناؤها عام ( 1233هـ ) ، وفي عام
( 1255هـ ) أمر السلطان محمود بترميمها ودهنت باللون الأخضر كما هي الآن .
المصدر: كتاب قطوف من تاريخ المسجد النبوي الشريف منذ إنشائه حتى عام 1405هـ تأليف الشيخ سليمان بن صالح العبيد
م/ن