قصر الامل
عن ابن عمر – رضي الله عتهما – قال : اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال : " كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل .
هذه الدنيا وما فيها من اسرار عجيبة هي دار الابتلاء دار امتحان فمن جد وجد ومن زرع حصد .
الانسان تراه يحرص كل الحرص حتى يمتلك منها ، ويعمل جاهدا على السيطرة والامتلاك .
وهذه من شيم هذا الانسان الذي جبل على الانانية وحب النفس . الطمع والجشع . ناسيا انه سياتي يوم لا يملك من حطام هذه الدنيا حتى الارادة .
لماذا ايها الانسان ؟
لما الركون الى الدنيا ؟ ولماذا تتخذها موطئا وموطنا .
اجعلها دار ممر لا دار مستقر فانك راحل مسافر . سواء اليوم او غدا .
انظر الى نفسك راقبها لله كم انت ضعيف . لا تغرك الاماني ولا تخدعك الاحلام . انظر الى من سلفك من القرون اين هامان واين فرعون . ولو سالت الايام والليالي ستخبرك بما طوت هذه الفانية من اجساد واصبحت ايها الانسان جسدا بلا روح .
لا حول لك ولا قوة . اين مالك الذي به تعاليت ؟
اين قوتك اين بطشك اين نفوذك ؟؟؟
هل هم الان ذو منفعة لك ؟
هل يشفع كل هؤلاء في هذا المكان الضيق
اللهم الا من اغتنم صحته في العمل الصالح فهو له شفيع واغتنم حياته في اكتساب الحسنات فهي له نجاة .
اخي .... اختي
اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كانك تموت غدا
ماهي اعمال الدنيا ؟
عش مستقيما صادقا اصدق نفسك فتصدق الاخرين
عش بالقناعة والرضا فذلك الفوز الكبير
عش امينا وراعي حقوق الاخرين
ولو اخلصت العهد ما يضيرك
ما هي اعمال الاخرة ؟
ادي الامانات فالدين امانة صلي الفرائض وادي الواجبات وكن مع الله فهذا زادك ومسارك الى دار قرارك
وهل اعز واجمل من تلك المكانة
ادخلوها بسلام امنين