- أما ملائكة النار و خازن النار هو مالك عليه السلام فهو الموكل بتعذيب العصاة والكفار في نار جهنم و يعاونه في ذلك زبانية النار و هم تسعة عشر، قال الله عز و جل فيوصف جهنم: ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَر)
- أما الملائكة منكر و نكير وهما اللذان يسألان العباد في قبورهم و قد ورد في وصفهما أنهما أسودان أزرقان،
- أماالملائكة من يكتب حسنات و سيئات العباد و هما رقيب و عتيد فالملك رقيب مأموربكتابة الحسنات و الملك عتيد مأمور بكتابة السيئات فقد قال تعالى (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ كِرَاماً كَاتِبِينَ يَعْلَمُونَ مَاتَفْعَلُون ) حيث الإنسان إذا علم أن عليه ملكاً رقيباً يراقبه وعتيداً حاضراً لا يتركه، متلقياً عنه ما يصدر منه،فعليه أن يحسن الإلقاء والإملاء لهذا الملك المتلقي عنه والمستملي عنه الذييدون على الإنسان كتابه ويجمعه ثم يبسطه له يوم القيامة وينشره ليقرأه قال الله تعالى: اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا
- و هناك ملائكة يتعاقبون في البشرأي ينزلون و يصعدون كلعصر و كلصبح أي بعد الفجر يحفظون البشر إلا من شىء قدر الله تعالى أنه يقع ويصيبهم و لولا وجود هؤلاء الملائكة الحفظة لجعلتنا الجن كالكرة يلعب بها اللاعبون.
- أما الملائكة من هم موكلون بالسياحة في الأرض ليكتبوا الصلاة على النبي عليه الصلاة و السلام
- و هناك من الملائكة ً الموكلون بنصرة أولياء الله تعالى و قهر أعدائهم و من هؤلاء من قاتل مع الرسول صلى الله عليه و سلم في غزوة بدر الكبرى ضد أعداء الله المشركين
- من الملائكة من هو موكل بنفخ الروح في الجنين و هو في بطن أمه بأمر الله عز و جل
- هناك ملائكة يسمون ملائكة الرحمة و هم أصناف فمنهم موكلون بزيارة المؤمنين الصالحين لينفحوهم بنفحات خير ليفرجوا عنهم كروباً أو يعلموهم فائدة دينية أو ينشطوهم على طاعة الله تعالى و من هؤلاء الملائكة الملك رتائيل الذي يسل الحزن من صدور المؤمنين. و من ملائكة الرحمة هؤلاء الذين يحضرون المؤمن التقي عند الموت أي في حال النزاع و قبل أن يحضر الملك عزرائيل عليه السلام ليقبض الروح فهؤلاء الملائكة يظهرون لهذا المؤمن الصالح التقي في صور حسنة جميلة كأن وجوههم الشمس فيسر هذا المؤمن برؤيتهم سروراً عظيماً مهما كان يقاسي من ءالام سكرات الموت التي هي أشد الآلام التي يقاسيها الإنسان في الدنيا الفانية
- ومن الملائكة من يتعاقبون بالليل والنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصروفي الحديث :" يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمون في صلاةالعصر وصلاة الفجر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون تركناهم وهم يصلّون وأتيناهم وهم يصلّون " رواه البخاري
- أما ملائكة ليوم الجمعة كما ورد في الحديث:" إذا كان يوم الجمعة كان على كلّ باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاؤوا يسمعون الذكر " وقد قال الله تعالى :" وقرآن الفجر إنّ قرآن الفجر كان مشهودا" تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار
مميزات عالم الملائكة عليهم السلام :
إن الملائكة هو أنّها لا ترتكب ذنبًا أو معصية وعلى العكس من الإنسان فإن ّفيه مادة تجعله قابلًا لارتكاب الخطيئة. فقد يرفض كلام الأنبياء بل قد يُنكر وجود الله تعالى و قد يتمادى في المعصية حتّى أنّه قد يُسيئ بالقول إلى ذات الله تبارك و تعالى. أمّا الملائكة فليست فيهم تلك المادة و لم يُخلقوا قادرين على فعل شيء من هذا, و إذا وازنّا بينهم و بين الناس فإنّ دائرة عملهم محدودة, و أمّا الإنسان فإنّه يخرج أحيانًا عن نطاق هذه الدائرة. و قد وُصِفت هذ الناحية من خَلْقِهم في قوله تبارك و تعالى : لا بعصون الله ما أمرهم و يفعلون و ما يؤمرون
أنّ الملائكة لا تتأثّر بمن حولها من مؤثّراتٍ و لا تستجيب لمؤثّرٍ من الخارج أو الغير, أمّا باقي المخلوقات فمهما كانت قوّتها فإنّها عُرضة للوقوع تحت تأثير الغير. إلّا أنّه بالنسبة للإنسان فهناك حالات, ذلك أنّ بعض الناس يتأثّرون بالغير و البعض الآخريُقاوم. فلأنبياء يتأثّرون مثلًا بالحسنات و الطيّبات, ففي الحرب مثلًا قد يشتر ك النبيّ في المعركة و يتأثّر بها كبشَر و لكنّه محفوظٌ من المؤثّرات السيئة الشريرة. أمّا الملائكة فهم محفوظون دائمًا من المؤثّرات. و قدأُشير إلى ذلك في سورة التحريم(عَلَيْها ملائِكةٌ غِلاظٌ شِدادٌ) فهذه من صفة الملائكة: غِلاظٌ شِداد أي لا يؤثّر فيهم شيءٌ مطلقًا.
ولما كانت الملائكة أجساماً نورانيَّة لطيفة ؛ فإن العباد لايستطيعون رؤيتهم ، خاصة أن الله لم يُعطِ أبصارنا القدرة على هذه الرؤية ، ولم يرَ الملائكةَ في صُوَرهم الحقيقية من هذه الأمَّة إلا الرسول صلى الله عليه وسلَّم ؛فإنه رأى جبريل مرتين في صورته التي خلَقه الله عليها ، وقد دلَّت النصوص على أن البشر يستطيعون رؤية الملائكة إذا تمثَّلت الملائكة في صورة البشر. ولا يمكن لأحدٍ أن يدَّعي أنه رآها على صورتها الحقيقية إلا أن يكون نبيّاً يُصدَّق قوله ، وأما أن يراهم متشكلين على هيئات أحدٍ من البشر فيمكن هذا لعامة الناس وخاصتهم ،
اللهم صل على ملائكتك و المقربين الذين يسبحون الليل و النهار لا يفترون و لا يعصون الله ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون. و الذين اصتفينهم سفراء إلى رسلك و أمناء على وحيك و شهداء على خلقك و إخترت منهم حملة لعرشك و جعلتهم من أكثر جنودك. اللهم صل عليهم صلاة دائمة تزيدهم بها فضلا و تجعلنا لاستغفارهم بها أهلا .أمين يا رب العالمين .