السلام عليكم ورحمة الله حياكم الله ونحبكم في الله ،اليوم لنا موعد مع جوانب من معجزة سيدنا أيوب عليه السلاملقد أنعم الله سبحانه وتعالى على أيوب عليه السلام بالعديد من النعم ، فقد أتاه الله مالاً كثيراً إذ كانت له تجارة كبيرة ، وكان يمتلك العديد من المواشي ، كما رزقه الله الكثير من الأهل والأولاد. وكان أيوب يحب الناس ويحب التصدق لهم فأحبه الناس إلا أن الله ابتلاه بلاءاً شديداً
فمات كل أولاده وضاع كل ماله كما أصيب في كل أعضاء جسده ولم يبقى سوى قلبه ولسانه ليذكر الله بهما. وعلى الرغم من كل هذا البلاء إلا أنه كان صابراً محتسباً مداوماً على ذكر الله ليلاً ونهاراً ، ” نعم العبد إنه أواب”.
ظل أيوب عليه السلام فترة طويلة يعاني من المرض ولم يكن بجانبه أحد فقد تخلى عنه الناس إلا زوجته التي ظلت بجانبه ترعاه و تساعده على قضاء حوائجه. وعندما قل المال معها اضطرت لأن تقوم بخدمة الناس مقابل الأجر، ولكن الناس لم يتركوها و شأنها فطلبت من زوجها
أن يدعو ربه. هنا دعا أيوب ربه أن يزيل عنه البلاء فقال : ” أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين “. فاستجاب له الله وأمره أن يضرب الأرض بقدمه فما كان من أيوب إلا طاعة ربه.
و عندما مس الأرض بقدمه ، انبثق منها ماءاً عذباً. و بمجرد أن شرب أيوب من الماء برىء ما كان في جسده من مرض و استعاد أيوب صحته وعافيته و أصبح أفضل مما كان عليه قبل ذلك و كأنه لم يكن به مرض. عندما عاد أيوب إلى زوجته وهو ملىء بالنشاط والحيوية لم
تعرفه و سألته عن زوجها فقص لها أيوب عليه السلام ما حدث له. وعندما عرفت ما حدث في هذه الفترة الوجيزة كانت فرحتها شديدة حيث رأت نعمة الله على زوجها الذي رد الله إليه صحته وعافيته.