أدعية السر القدسية
إخواني أقدم لكم اليوم فائدة من أعظم الفوائد لمن كان لبيبا أو ألقى السمع و هو شهيد
وهي الأحاديث القدسية التي تقال أنها من أسرار ال البيت رضوان الله عليهم وهي 33 حديثا تشمل جميع مناحي الحياة التي يحتاج إليها المسلم والمرة القادمة أكمل باقي الأحاديث إن شاء الله
أدعية السر القدسية
مروية بأسانيدها عن أهل بيت العصمة صلوات الله وسلامه عليهم:
(الدعاء الأوّل: لمحو الكبائر والتطهير منها)
يا مُحَمّدُ قُل لِمَن عَمِلَ كَبيرَةً مِن أمَّتِكَ فَأرادَ مَحوَها وَالطُّهرَةَ مِنها فَليُطَهِّر لي بَدَنَهُ وَثيابَهُ ثمَّ ليَخرُج إلَى بَرِيَّةَ أرضي فَليَستَقبِل وَجهي؛ يَعني: القِبلَةَ، حَيثُ لا يَراهُ أحَدٌ ثُمَّ ليَرفَع يَدَيهِ إلَىَّ فَإنَّهُ لَيسَ بَيني وَبَينَهُ حَائِلٌ وَليَقُل:
يَا واسِعاً بِحُسنِ عائِدَتِهِ وَيا مُلبِساً فَضلَ رَحمَتِهِ وَيا مَهيباً لِشِدَّةِ سُلطانِهِ وَيا راحِماً بِكُلِّ مَكانٍ ضَريراً أصابَهُ الضُّرُّ فَخَرَجَ إلَيكَ مُستَغيثاً بِكَ آئِباً إلَيكَ هائِباً لَكَ يَقولُ: عَمِلتُ سوءً وَظَلَمتُ نَفسي وَلِمَغفِرَتِكَ خَرَجتُ إلَيكَ أستَجيرُ بِكَ في خُروجي مِنَ النّارِ وَبِعِزِّ جَلالِكَ تَجاوَزتُ فَتَجاوَز يا كَريمُ وَبِاسمِكَ الَذي تَسَمَّيتَ بِهِ وَجَعَلتَهُ في كُلِّ عَظَمَتِكَ وَمَعَ كُلِّ قُدرَتِكَ وَفي كُلِّ سُلطانِكَ وَصَيَّرتَهُ في قَبضَتِكَ وَنَوَّرتَهُ بِكِتابِكَ وَألبَستَهُ وَقاراً مِنكَ يا اللهُ يا اللهُ يا اللهُ أطلُبُ إلَيكَ أن تَمحُوَ عَنِّي ما أتَيتُكَ بِهِ وَانزِع بَدَني عَن مِثلِهِ فَإنّي بِكَ لا إلهَ إلاّ أنتَ وَبِاسمِكَ الَذي فيهِ تَفصيلُ الأمورِ كُلِّها مُؤمِنٌ، هذا اعتِرافي فَلا تَخذُلني وَهَب لي عافيَةً وَانجِني مِنَ الذَنبِ العَظيمِ هَلَكتُ فَتَلافَني بِحَقِّ حُقوقِكَ كُلِّها يا كَريمُ.
فَإنَّهُ إن لَم يُرِد بِمَا أمَرتُكَ (بِهِ) غَيري خَلَّصتُهُ مِن كَبيرَتِهِ تِلكَ حَتّى أغفِرَها لَهُ وَأطَهِّرَهُ الأبَدَ مِنها (وَذلِكَ) لِأَنِّي قَد عَلَّمتُكَ أسماءً أجيبُ بِها الدَّاعيَ.
(الدعاء الثاني: لمحو الصغائر وتبديل الذنوب إحساناً)
يا مُحَمّدُ وَمَن كَثُرَت ذُنوبُهُ مِن أمَّتِكَ فيما دونَ الكَبائِرِ حَتّى يَشهُرَ بِكَثرَتِها وَيَمقُتَ عَلى اتّباعِها فَليَعتَمِد بي عِندَ طُلوعِ الفَجرِ أو قَبلَ أفولِ الشَّفَقِ وَليَنصِب وَجهَهُ إلَيَّ وَليَقُل:
يا رَبِّ يا رَبِّ فُلانُ بنُ فُلانٍ عَبدُكَ شَديدٌ حَياؤُهُ مِنكَ لِتَعَرُّضِهِ بِرَحمَتِكَ لِإصرارِهِ عَلى ما نَهَيتَ عَنهُ مِنَ الذّنبِ العَظيمِ، يا عَظيمُ إنَّ عَظيمَ ما أتَيتُ بِهِ لا يَعلَمُهُ غَيرُكَ قَد شَمُتَ بي فيهِ القَريبُ وَالبَعيدُ وَأسلَمَني فيهِ العَدوُّ وَالحَبيبُ وَألقَيتُ بِيَدي إلَيكَ طَمَعاًلِأمرٍ وَاحِدٍ وَطَمَعي ذلِكَ في رَحمَتِكَ فَارحَمني يا ذا الرَّحمَةِ الواسِعَةِ وَتَلافَني بِالمَغفِرَةِ وَالعِصمَةِ مِنَ الذُنوبِ إنّي إلَيكَ مُتَضَرِّعٌ أسألُكَ (بِاسمِكَ) الَذي يُزيلُ أقدامَ حَمَلَةِ عَرشِكَ ذِكرُهُ وَتَرعُدُ لِسَماعِهِ أركانَ العَرشِ إلى أسفَلِ التُّخومِ إنّي أسألُكَ بِعِزِّ ذلِكَ الاسمِ الَذي مَلَأ كُلَّ شَي ءٍ دونَكَ إلاّ رَحِمتَني بِاستِجارَتي إلَيكَ بِاسمِكَ هذا يا عَظيمُ أتَيتُكَ بِكَذا وَكَذا ـ وَيُسَمِّي الأَمرَ الَذي أتى بِهِ ـ فَاغفِر لي تَبِعَتَهُ وَعافِني مِنِ اتِّباعِهِ بَعدَ مَقامي هذا يا رَحيمُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ بَدَّلتُ ذُنوبَهُ إحسَاناً وَرَفَعتُ دُعاءَ هُ مُستَجاباً وَغَلَبْتُ لَهُ هَواهُ.
(الدعاء الثالث: للتوبة عن الكفر وإرادة الإيمان)
يا مُحَمّدُ وَمَن كانَ كافِراً وَأرادَ تَوبَةَ الإيمانَ فَليُطَهِّرلي بَدَنَهُ وَثيابَهُ ثُمَّ ليَستَقبِل قِبلَتي وَليَضَع حَرَّ جَبينِهِ لِيَ بِالسُّجودِ فَإنَّهُ لَيسَ بَينِى وَبَينَهُ حَائِلٌ وَليَقُل:
يا مَن تَغَشّى لِباسَ النُورِ الساطِعِ الَذي استَضاءَ بِهِ أهلُ سَمائِهِ وَيا مَن خَزَنَ رُؤيَتَهُ عَن كُلِّ مَن هُوَ دَونَهُ وَكَذلِكَ يَنبَغي لِوَجهِهِ الَذي عَنَت وُجوهُ مَلائِكَتَهِ المُقَرَّبينَ لَهُ، إنَّ الَذي كُنتُ لَكَ فيهِ مِن عَظَمَتِكَ جاحِداً أشَدُّ مِن كُلِّ نِفاقٍ فَاغفِر لي جُحودي فَإنّي أتَيتُكَ تائِباً وَها أنَا ذا مُعتَرِفٌ لَكَ عَلى نَفسي بِالفِريَةِ إلَيكَ عَلَيكَ فَإذا أمهَلتَ لي في الكُفرِ ثُمّ خَلَّصتَني مِنهُ فَطَوِّقني حُبَّ الإيمانِ الَذي أطلُبُهُ مِنكَ بِحَقِّ ما لَكَ مِنَ الأسماءِ الّتي مَنَعتَ مَن دونَكَ عِلمَها لِعِظَمِ شَأنِها وَشِدَّةِ جَلالِها وَبِالاسمِ الواحِدِ الَذي لا يَبلُغُ أحَدٌ صِفَةَ كُنهِهِ وَبِحَقِّها كُلِّها أجِرني أن أعودَ إلَى الكُفرِ بِكَ سُبحانَكَ لا إلهَ إلاّ أنتَ غُفرانَكَ إنّي كُنتُ من الظالِمينَ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ لم يرفع رأسه إلاّ عن رضىً مِنّي وَهذا لَهُ قَبولٌ .
(الدعاء الرابع: لدفع الهموم)
يا مُحَمّدُ وَمَن كَثُرَت همومُهُ مِن أمَّتِكَ فليدعُني سِرّاً وَليَقُل:
يا جاليَ الأحزانِ وَيا مُوَسِّعَ الضَيقِ وَيا أولى بِخَلقِهِ مِن أنفُسِهِم وَيا فاطِرَ تِلكَ النُفوسِ وَمُلهِمَها فُجورَها والتَقوى نَزَلَ بي يا فارِجَ الهَمِّ هَمٌّ ضِقتُ بِهِ ذَرعاً وَصَدراً حَتّى خَشيتُ أن أكونَ غَرَضَ فِتنَةٍ يا اللهُ وَبِذِكرِكَ تَطمَئِنُّ القُلوبُ قَلِّب قَلبي مِن الهُمومِ إلى الرَوحِ وَالدَعَةِ وَلا تَشغَلني عَن ذِكرِكَ بِتَركِكَ ما بي مِن الهُمومِ إنّي إلَيكَ مُتَضَرِّعٌ أسألُكَ بِاسمك الَذي لا يُوصَفُ إلاّ بِالمَعنى لِكِتمانِكَ هوَ في غُيوبِكَ ذاتِ النّورِ أجلِ بِحَقِّهِ أحزاني وَاشرَح صَدري بِكُشوطِ ما بي مِنَ الهَمِّ يا كَريمُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ تولَّيته فَجَلَوتُ هُمومَهُ فَلَن تَعودَ إلَيهِ أبَداً.
(الدعاء الخامس: لدفع الفقر)
يا مُحَمّدُ وَمَن نَزَلَت بِهِ قارِعَةٌ مِن فَقرٍ في دُنياهُ فَأحَبَّ العافيَةَ مِنها فَليَنزِل بي فيها وَليَقُل:
يا مَحَلَّ كُنوزِ أهلِ الغِنى وَيا مُغنيَ أهلِ الفاقَةِ مِن سَعَةِ تِلكَ الكُنوزِ بِالعائِدَةِ إلَيهِم وَالنَظَرِ لَهُم يا اللهُ لا يُسمّى غَيرُكَ إلهاً إنَّما الآلِهَةُ كُلُّها مَعبودَةٌ دونَكَ بِالفِريَةِ وَالكَذِبِ لا إلهَ إلاّ أنتَ يا سادَّ الفَقرِ وَيا جابِرَ الكَسرِ وَيا كاشِفَ الضُّرِّ وَيا عالِمَ السَرائِرِ ارْحَم هَرَبي إلَيكَ مِن فَقري أسألُكَ بِاسمِكَ الحالِّ في غِناكَ الَذي لا يَفتَقِرُ ذاكِرُهُ أبَداً أن تُعيذَني مِن لُزومِ فَقرٍ أنسى بِهِ الدِّينَ أَو بُسوطِ غِنىً أفتَتِنُ بِهِ عَن الطاعَةِ، بِحَقِّ نورِ أسمائِكَ كُلِّها أطلُبُ إلَيكَ مِن رِزقِكَ كَفافاً للدُّنيا تعصِمُ بِهِ الدِّينَ لا أجِدُ لي غَيرَكَ مَقاديرُ الأرزاقِ عِندَكَ فَانفَعني مِن قُدرَتِكَ فيها بِما تَنزِعُ بِهِ ما نَزَلَ بي مِن الفَقرِ يا غَنّيُّ يا مُجيبُ أغنِني بِحَولِكَ عَن خَلقِكَ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ نَزَعتُ الفَقرَ مِن قَلبِهِ وَغَشَّيتُهُ الغِنى وَجَعَلتُهُ مِن أهلِ القَناعَةِ.
(الدعاء السادس: لتفريج المصائب)
يا مُحَمّدُ وَمَن نَزَلَت بِهِ مُصيبَةٌ في نَفسِهِ وَدينِهِ وَدُنياهُ وأهلِهِ وَ مالِهِ فَأحَبَّ فَرَجَها فَليُنزِلها بي وَليَقُل:
يا مُمتَنّاً عَلى أهلِ الصَبرِ بِتَطويقِكَهُم بِالدَّعَةِ الّتي أدخَلتَها عَلَيهِم بِطاعَتِكَ لا حَولَ وَلا قُوّةَ إلاّ بِكَ فَدَحَتْني مُصيبَةٌ قَد افتَنَتْني وَأعيَتني المَسالِكُ لِلخُروجِ مِنها وَاضطَرَّني إلَيكَ الطَمَعُ فيها مَعَ حُسنِ الرَّجاءِ لَكَ فيها فَهَرَبتُ إلَيكَ بِنَفسي وَانقَطَعتُ إلَيكَ لِضُرّي وَرَجَوتُكَ لِدُعائي قَد هَلَكتُ فَأَغِثني وَاجبُر مُصيبَتي بِجَلاءِ كَربِها وَإدخالِكَ الصَبرَ عَلَيَّ فيها فَإنَّكَ إن خَلَّيتَ بَيني وَبَينَ ما أنَا فيهِ هَلَكتُ فَلا صَبرَ لي يا ذَا الاسمِ الجامِعِ فيهِ عَظيمُ الشُّؤونِ كُلِّها بِحَقِّكَ أغِثني بِتَفريجِ مُصيبَتي عَنّي يا كَريمُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ ألهَمتُهُ الصَبرَ وَطَوَّقتُهُ الشُّكرَ وَفَرَّجتُ عَنهُ مُصيبَتَهُ بِجُبرانِها.
(الدعاء السابع: لدفع الأعداء واللصوص)
يا مُحَمّدُ وَمَن خافَ شَيئاً دوني مِن كَيدِ الأعداءِ وَاللُصوصِ فَليَقُل:
يا آخِذاً بِنَواصي خَلقِهِ وَالسافِعَ بِها إلى قَدَرِهِ وَالمُنفِذَ فيها حُكمَهُ وَخالِقَها وَجاعِلَ قَضائِهِ لَها غالِباً وَكُلُّهُم ضَعيفٌ عِندَ غَلَبَتِهِ وَثِقتُ بِكَ يا سَيِّدي إنّي مَكيودٌ لِضَعفي وَلِقُوَّتِكَ عَلى مَن كادَني تَعَرَّضتُ لَكَ فَسَلِّمني مِنهُم، اللهُمّ فَإن حُلتَ بَينَهُم وَبَيني فذلِكَ أرجوهُ مِنكَ وَإن أسلَمتَني إلَيهِم غَيَّروا ما بي مِن نِعَمِكَ يا خَيرَ المُنعِمينَ صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ وَلا تَجعَل تَغييرَ نِعَمِكَ عَلى يَدِ أحَدٍ سِواكَ وَلا تُغَيِّرها أنتَ بي فَقَد تَرى الَذي يُرادُ بي فَحُلْ بَيني وَبَينَ شَرِّهِم بِحَقِّ ما بِهِ تَستَجيبُ الدُّعاءَ يا رَبَّ العالَمينَ .
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ نَصَرتُهُ عَلى أعدائِهِ وَحَفَظتُهُ.
(الدعاء الثامن: لدفع السباع والهوام)
يا مُحَمّدُ وَمَن خافَ شَيئاً مِمّا في الأرضِ مِن سَبُعٍ أو هامَّةٍ فَليَقُل في المَكانِ الَذي يَخافُ ذلِكَ مِنهُ:
يا ذارِئَ ما في الأرضِ كُلِّها بِعِلمِهِ، بِعِلمِكَ يَكونُ ما يَكونُ ممّا ذَرَأتَ، لَكَ السُّلطانُ عَلى ما ذَرَأتَ وَلَكَ السُّلطانُ القاهِرُ عَلى كُلِّ شَي ءٍ دونَكَ يا عَزيزُ يا مَنيعُ إنّي أعوذُ بِكَ وَبِقُدرَتِكَ عَلى كُلِّ شَي ءٍ مِن كُلِّ شَي ءٍ يَضُرُّ مِن سَبُعٍ أو هامَّةٍ أو عارِضٍ مِن سائِرِ الدَّوابِّ يا خالِقَها بِفِطرَتِهِ ادْرَأها عَنّي وَاحجُزها وَلا تُسَلِّطها عَلَيَّ وَعافِني مِن شَرِّها وَبأسِها يا اللهُ (يا) ذَا العِلمِ العَظيمِ حُطني بِحِفظِكَ مِن مَخاوِفي يا رَحيمُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ لَم تَضُرُّهُ دَوابُّ الأرضِ الّتي تُرى وَالّتي لا تُرى.
(الدعاء التاسع: لدفع الجن والشياطين)
يا مُحَمّدُ وَمَن خافَ مِمّا في الأرضِ جانّاً أو شَيطاناً فَليَقُل حينَ يَدخُلُهُ الرّوعُ:
يا اللهُ الإلهُ الأكبَرُ القاهِرُ بِقُدرَتِهِ جَميعَ عِبادِهِ وَالمُطاعُ لِعَظَمَتِهِ عِندَ كُلِّ خَليقَتِهِ وَالمُمضي مَشيَّتَهُ لِسابِقِ قَدَرِهِ أنتَ تَكلَاءُ ما خَلَقتَ بِاللَيلِ وَالنَهارِ وَلا يَمتَنِعُ مَن أرَدتَ بِهِ سُوءً بِشَي ءٍ دونَكَ مِن ذلِكَ السُوءِ وَلا يَحولُ أحَدٌ دونَكَ بَينَ أحَدٍ وَما تُريدُ بِهِ مِن الخَيرِ، كُلُّ ما يُرى وَما لا يُرى في قَبضَتِكَ وَجَعَلتَ قَبائِلَ الجِنِّ وَالشَياطينِ يَرَونَنا وَلا نَراهُم وَأنَا لِكَيدِهِم خائِفٌ فَآمِنّي مِن شَرِّهِم وَبَأسِهِم بِحَقِّ سُلطانِكَ العَزيزُ يا عَزيزُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ لَم يَصِل إلَيهِ مِن الجِنِّ وَالشَياطينِ سوءٌ أبَداً.
(الدعاء العاشر: لدفع خوف السلطان)
يا مُحَمّدُ وَمَن خافَ سُلطاناً أو أرادَ إلَيهِ طَلَبَ حاجَته فَليَقُل حينَ يُدخِلُ عَلَيهِ:
يا مُمَكِّنَ هذا (مِمّا في يَدَيهِ) وَمُسَلِّطَهُ عَلى كُلِّ مَن دونَهُ وَمُعَرِّضَهُ في ذلِكَ لاِمتِحانِ دينِهِ عَلى كُلِّ مَن دونَهُ إنَّهُ يَسطو بِمَرَحِهِ فيما عِندَكَ عبِادُك أسألُكَ أن تَسلُبَهُ ما هوَ فيهِ أنتَ بِقوَّةٍ لا امْتِناعَ لَهُ مِنها عِندَ إرادَتِكَ فيها إنّي أمتَنِعُ مِن شَرِّ هذا بِخَيرِكَ وَأعوذُ مِن قوَّتِهِ بِقُدرَتِكَ، اللهُمّ ادْفَعهُ عَنّي وَآمِنّي مِن حَذاري مِنهُ بِحَقِّ وَجهِكَ وَعَظَمَتِكَ يا عَظيمُ.
وَليَقُل إذا أرادَ طَلَبَ حاجَةٍ إلَيهِ:
يا مَن هوَ أولى بِهذا مِن نَفسِهِ وَيا مَن هوَ أقرَبُ إلَيهِ مِن قَلبِهِ وَيا (مَن هوَ) أعلَمُ بِهِ مِن غَيرِهِ وَيا رازِقَهُ مِمّا هوَ في يَدَيهِ مِمَّا احْتاجَ إلَيهِ، إلَيكَ أطلُبُ وَبِكَ أتَشَفَّعُ لِنَجاحِ حاجَتي فَخُذ لي حينَ أكَلِّمُهُ بِقَلبِهِ فَاغلِبهُ لي حَتّى أبتَزَّ مِنهُ حَوائِجي كُلَّها بِلا امْتِناعٍ مِنهُ وَلا مَنٍّ وَلا رَدٍّ ولا فَظاظَةٍ يا حَيّاً في غِنىً لا تَموتُ وَلا تَبلى أمِت قَلبَهُ عَن رَدّي بِلا قَضاءِ الحاجَةِ وَاقضِ لي طَلِبَتي في الَذي قِبَلَهُ وَخُذ لي في ذلِكَ أخذَ عَزيزٍ مُقتَدِرٍ بِحَقِّ قُدرَتِكَ الّتي غَلَبتَ بِها العالَمينَ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ قَضَيتُ حاجَتَهُ وَلَو كَانَت في نَفسِ المَطلوبِ إلَيهِ.
(الدعاء الحادي عشر: الدعاء بالاستخارة)
يا مُحَمّدُ وَمَن هَمَّ بِأمرَينِ فَأحَبَّ أن أختارَ أرضاهُما إلَيَّ فَألزِمهُ إيّاهُ فَليَقُل حينَ يُريدُ ذلِكَ:
أللهُمّ اخْتَر لي بِعِلمِكَ وَوَفِّقني بِعِلمِكَ لِرضاكَ وَمَحَبَّتِكَ أللهُمّ اخْتَر لي فيما أريدُ مِن هذَينِ الأمرَينِ ـ وتُسَمِّيهِما ـ أحَبَّهُما إلَيكَ وَأرضاهُما لَكَ وَأقرَبَهُما مِنكَ أللهُمّ إنّي أسألُكَ بِالقُدرَةِ الّتي زَويتَ بِها عِلمَ الأشياءِ عَن جَميعِ خَلقِكَ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ وَاغلِب بالي وَهَوايَ وَسَريرَتي وَعَلانيَتي بَأخذِكَ وَاسْفَع بِناصيَتي إلى ما تَراهُ لَكَ رِضىً وَليَ صَلاحاً في ما أستَخيرُكَ فيهِ حَتّى تُلزِمَني مِن ذلِكَ أمراً أرضى فيهِ بِحُكمِكَ وَأتَّكِلُ فيهِ عَلى قَضائِكَ وَأكتَفي فيهِ بِقُدرَتِكَ وَلا تَقلِبني وَهَوايَ لِهَواكَ مُخالِفٌ وَلا ما أريدُ لِما تُريدُ لي مُجانِبٌ، اغلِب بِقُدرَتِكَ الّتي تَقضي بِها ما أحبَبتَ عَلى ما أحبَبتُ بِهَواكَ هَوايَ وَيَسِّرني لِليُسرَى الّتي تَرضى بِها عَن صاحِبِها وَلا تَخذُلني بَعدَ تَفويضي إلَيكَ أمري بِرَحمَتِكَ الّتي وَسِعَت كُلَّ شَي ءٍ، أللهُمّ أوقِع خيَرَتَكَ في قَلبي وَافتَح (قَلبي) لِلُزومِها يا كَريمُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ اختَرتُ لَهُ مَنافِعَهُ في العَاجِلِ وَالآجِلِ.
(الدعاء الثاني عشر: لدفع المرض)
يا مُحَمّدُ وَمَن أصابَهُ مَعاريضُ بَلآءٍ مِن مَرَضٍ فَليُنزِل بي ما فيهِ وَليَقُل:
يا مُصِحَّ أبدانِ مَلائِكَتِهِ وَيا مُفَرِّغَ تِلكَ الأبدانِ لِطاعَتِهِ وَيا خالِقَ الآدَميّينَ صَحيحاً وَمُبتَلىً وَيا مُعَرِّضَ أهلِ السُقمِ وَأهلِ الصِحَّةِ لِلأجرِ وَالبَليَّةِ وَيا مُداويَ المَرضى وَشافيَهُم بِطِبِّهِ وَيا مُفَرِّجاً عَن أهلِ البَلاءِ بَلاياهُم بِجَميلِ رَحمَتِهِ قَد نَزَلَ بي مِن الأمرِ ما رَفَضَني فيهِ أقارِبي وَأهلي وَالصَّديقُ وَالقَريبُ وَالبَعيدُ وَما شَمُتَ بي فيهِ أعدائي حَتّى صِرتُ مَذكوراً بِبَلائي في أفواهِ المَخلوقينَ وَأعيَتني أقاويلُ أهلِ الأرضِ لِقِلَّةِ عِلمِهِم بِدَواءِ دائي، وَطِبِّ دَوائي في عِلمِكَ عِندَكَ مُثبَتٌ، صَلِّ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِ مُحَمّدٍ وَانفَعني بِطِبِّكَ فَلا طَبيبَ أرجى عِندي مِنكَ وَلا حَميمَ أشَدُّ تَعَطُّفاً مِنكَ عَلَيَّ قَد غَيَّرَت بَليَّتُكَ نِعَمَكَ عَلَيَّ فَحَوِّل ذلِكَ عَنِّي إلَى الفَرَجِ وَالرَّخاءِ فَإنَّكَ إن لَم تَفعَل لَم أرجُهُ مِن غَيرِكَ فَانفَعني بِطِبِّكَ وَداوِني بِدَوائِكَ يا رَحيمُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ صَرَفتُ عَنهُ ضُرَّهُ وَعافَيتُهُ مِنهُ.
(الدعاء الثالث عشر: لدفع القحط)
يا مُحَمّدُ وَمَن نَزَلَ بِهِ القَحطُ مِن أمَّتِكَ فَإنّي إنَّما أبتَلي بِالقَحطِ أهلَ الذُنوبِ فَليَجأروا إلَيَّ جَميعاً وَليَجأر إلَيَّ جائِرُهُم وَليَقُل:
يا مُعينَنا عَلى دِينِنا بِإحيائِهِ أنفُسَنا بِالَذي نَشَرَ عَلَينا مِن رِزقِهِ ، نَزَلَ بِنا أمرٌ عَظيمٌ لا يَقدِرُ عَلى تَفريجِهِ عَنّا غَيرُ مُنزِلِهِ يا مُنزِلَهُ عَجَزَ العِبادُ عَن فَرَجِهِ فَقَد أشرَفَتِ الأبدانُ (عَلَى الهَلاكِ وَإذا هَلَكَتِ الأبدانُ) هَلَكَ الدّينُ يا دَيّانَ العِبادِ وَمُدَبِّرَ أمورِهِم بِتَقديرِ أرزاقِهِم لا تَحولَنَّ بَينَنا وَبَينَ رِزقِكَ وَهَنِّئنا ما أصبَحنا فيهِ مِن كَرامَتِكَ لَكَ مُتَعَرِّضينَ قَد أصيبَ مَن لا ذَنبَ لَهُ مِن خَلقِكَ بِذنوبِنا فَارحَمنا بِمَن جَعَلتَهُ أهلاً لِذلِكَ حينَ تُسألُ بِهِ يا رَحيمُ، لا تَحبِس عَن أهلِ الأرضِ ما في السّماءِ وَانشُر عَلَينا رَحمَتَكَ وَابسُط عَلَينا كَنَفَكَ وَعُدْ عَلَينا بِقَبولِكَ وَعافِنا مِن الفِتنَةِ في الدّين وَالدُنيا وَشَماتَةِ القَومِ الكافِرينَ يا ذَا النَفعِ وَالضُرِّ إنَّكَ إن أنجَيتَنا فَبِلا تَقديمٍ مِنّا لأعمالٍ حَسَنَةٍ وَلكِن لإتمامِ (ما بِنا) مِن الرَحمَةِ وَالنِعمَةِ وَإن رَدَدتَنا فَبِلا ظُلمٍ مِنكَ (لَنا) وَلكِن بِجِنايَتِنا فَاعْفُ عَنّا قَبلَ انْصِرافِنا وَاقْلِبنا بِإنجاحِ الحاجَةِ يا عَظيمُ.
فَإنَّهُ إن لَم يُرِد بِما أمَرتُكَ أحَداً غَيري، حَوَّلتُ لأهلَ تِلكَ البَلدَةِ بِالشّدَّة رَخاءً وَبِالخَوفِ أمناً وبِالعُسرِ يُسراً وَذلِكَ لأنّي قَد عَلَّمتُكَ دُعاءً عَظيماً.
(الدعاء الرابع عشر:للخروج للحاجة وللسفر)
يا مُحَمّدُ وَمَن أرادَ الخُروجَ مِن أهلِهِ لِحاجَةٍ أو سَفَرٍ فَأحَبَّ (أن) أؤَدِّيَهُ سالِماً مَعَ قَضائي لَهُ الحاجَةَ فَليَقُل حينَ يَخرُجُ مِن بَيتِهِ: :
بِسمِ اللهِ مَخرَجي وَبِإذنِهِ خَرَجتُ وَقَد عَلِمَ قَبلَ أن أخرُجَ خُروجي وَقَد أحصى عِلمُهُ ما في مَخرَجي وَمَرجِعي تَوَكَّلتُ عَلَى الإلهِ الأكبَرِ تَوَكُّلَ مُفَوِّضٍ إلَيهِ أمرَهُ وَمُستَعينٍ بِهِ عَلى شُؤونِهِ وَمُستَزيدٍ مِن فَضلِهِ مُبَرِّى ءٍ نَفسَهُ مِن كُلِّ حَولٍ وَمِن كُلِّ قوَّةٍ إلاّ (بِهِ َخَرَجتُ) خُروجَ ضَريرٍ خَرَجَ بِضُرِّهِ إلى مَن يَكشِفُهُ وَخُروجَ فَقيرٍ خَرَجَ بِفَقرِهِ إلى مَن يَسُدُّهُ وَخُروجَ عائِلٍ خَرَجَ بِعيلَتِهِ إلى مَن يُغنيها وَخُروجَ مَن رَبُّهُ أكبَرُ ثِقَتِهِ وَأعظَمُ رَجائِهِ وَأفضَلُ أمنيَّتِهِ، اللهُ ثِقَتي في جَميعِ أموري كُلِّها بِهِ فيها جَميعاً أستَعينُ وَلا شَي ءَ إلّا ما شاءَ اللهُ في عِلمِهِ،أسألُ اللهَ خَيرَ (المَخرَجِ وَ) المَدخَلِ لا إلهَ إلاّ هوَ إلَيهِ المَصيرُ.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ وَجَّهتُ لَهُ في مَدخَلِهِ وَمَخرَجِهِ السُرورَ وَأدَّيتُهُ سالِماً.
(الدعاء الخامس عشر: لاستجابة الدعاء وقضاء الحاجة)
يا مُحَمّدُ وَمَن أرادَ مِن أمَّتِكَ ألّا يَحولَ بَينَ دُعائِهِ وَبَيني حائِلٌ وَأن أجيبَهُ لأيِّ أمرٍ شاءَ عَظيماً كانَ أو صَغيراً ، في السرِّ والعَلانيةِ ، إلَيَّ أو إلى غَيري فَليَقُل آخِرَ دُعائِهِ:
يا اللهُ المانِعُ بِقُدرَتِهِ خَلقَهُ وَالمالِكُ بِها سُلطانَهُ وَالمُتَسَلِّطُ بِما في يدَيهِ، كُلُّ مَرجُوٍّ دونَكَ يُخَيّبُ رَجاءَ راجيهِ، وَراجيكَ مَسرورٌ لا يَخيبُ أسألُكَ بِكُلِّ شَي ءٍ أنتَ فيهِ وَبِكُلِّ شَي ءٍ تُحِبُّ أن تَذكُرَ بِهِ وَبِكَ يا اللهُ فَلَيسَ يَعدِلُكَ شَي ءٌ أن تُصَلّيَ عَلى مُحَمّدٍ وَآلِهِ وَأن تَحوطَني وَوالِدَيَّ وَوَلَدي وَإخواني وَأخَواتي وَمالي بِحِفظِكَ وَأن تَقضيَ حاجَتي في: كَذا وَكَذا.
فَإنَّهُ إذا قالَ ذلِكَ قَضَيتُ حاجَتَهُ قَبلَ أن يَزولَ مَكانَهُ . يتبع منقول