1) باب الإدغام الصغير
الإدغام لغة: الإدخال يقال أدغمت اللجام في فم الفرس أي أدخلته
اصطلاحا: هو إيصال حرف ساكن بحرف متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا من جنس
الثاني يرتفع عنهما المخرج ارتفاعة واحدة .وسمى صغيرا لسكون الحرف المدغم أصالة بخلاف الكبير.
مذهب ورش في الإدغام الصغير
1- أدغم ورش دال ( قــد ) في الضاد والظاء نحو قوله تعالى ( فقد ضل )
وقوله ( فقد ظلم نفسه )
2- أدغم ورش( تاء التأنيث الساكنة) في الظاء نحو قوله تعالى ( كانت ظالمة )
3- أدغم ورش( الذال) إذا كانت ساكنة وبعدها تاء في فعلين فقط الأول اتخذتم
والثاني أخذتم نحو قوله تعالى ( ثم أخذت الذي كفروا )
4- أدغم ورش النون في الواو في نحو ( يس والقرآن ) وذلك وصلا فقط
5- لورش في نحو قوله تعالى ( ن والقلم ) الإظهار والإدغام
6- لورش في نحو قوله تعالى ( يلهث ذلك ) الإظهار بسورة الأعراف
7- لورش في نحو قوله تعالى ( اركب معنا ) الإظهار بسورة هود
القاعــدة :
أدغم دال قد في الضاد والظاء وتاء التأنيث الساكنة في الظاء و الذال في التاء في لفظ أخذتم
حيثما تصرفت ، وأدغم النون في الواو في ( يس والقرآن ) وصلا فقط.
وله الإظهار والإدغام في ( ن والقلم ) وله الإظهار في ( يلهث ذلك ) و ( اركب معنا ).
2) مبحث الراءات لورش
تبحث الراءات عند ورش في شقين شق تجويدي ، وشق خاص به وانفرد به دون القراء
العشرة ، وسوف نتناول في هذا المبحث الشق المتعلق الخاص بورش .
ومن المشهور أن ورشا رقق الراء المفتوحة والمضمومة بثلاثة شروط :
1- أن يكون قبل الراء ياء ساكنة في كلمتها نحو قوله تعالى ( بشيرا ونذيرا )
( ود كثير ) ( خير لكم ) وخرج بهذا القيد قوله تعالى ( في ريب )
لأن الراء في كلمة والياء الساكنة في كلمة أخرى.
2- أن يكون قبلها حرف مكسور متصل بها في كلمتها نحو( سراجا – مبشرا –
قاصرات ) وخرج بهذا القيد لفظ ( برسول ) لأن الباء كلمة ورسول كلمة أخرى وإن كانت
متصلة وفي كلمة واحدة فلم يثبت أن ورشا رققها .
3- أن يكون قبلها ساكن ليس حرف استعلاء ويستثنى من حروف الاستعلاء حرف الخاء
ويكون قبله كسر نحو قوله تعالى ( لا إكراه في الدين ) ( إجرامي ) ( نزلنا الذكر ) والخاء
في لفظ ( إخراج ) حيثما ورد نحو قوله تعالى ( إخراجهم ) ( وإخراج أهله ) فأن الراء
ترقق في ذلك كله لورش .
ولم يقع من حروف الاستعلاء حرف ساكن بين الراء والحرف المكسور إلا الصاد والطاء
والقاف نحو ( إصرهم ) ( إصرا ) ( مصر ) ونحو ( قطرا ) ( فطرت ) ونحو ( وقرا )
فالراء تفخم بعد هذه الأحرف الثلاثة الصاد والطاء والقاف .
الراءات المستثناة لورش من الترقيق :
1- الراء المسبوقة بكسر أو ساكن وقبله كسر في الأسماء الأعجمية وذلك في كلمات
( إسرائيل – وإبراهيم – وعمران ) حيثما جاءت في القرآن .
2- ورد عنه التفخيم في لفظ ( إرم ) في قوله تعالى ( إرم ذات العماد )
3- وكذلك فخم الراء في الكلمات التي تكررت فيها الراء نحو ( ضرارا – فرارا –
مدرارا – إسرارا الفرار ) ما عدا لفظ ( بشرر ) بسورة المرسلات فقد اتفق الرواة عن ورش
بترقيق الراء الأولى وصلا ووقفا لأجل كسر الراء الثانية بعدها فهو ترقيق لترقيق .
4- وفخم الراء إذا أتى بعدها حرف استعلاء نحو ( صراط – إعراضا – الفراق – الإشراق ).
ورد عن ورش التفخيم والترقيق في الراءات التالية :
1- ورد عن ورش الوجهان في كلمات ( ذكرا – سترا – وزرا – صهرا – حجرا –
إمرا ) فالتفخيم في هذه الكلمات ذهب إليه جمهور أهل الأداء عنه وبه قراء الداني على شيخه
أبي الفتح فارس ، والترقيق وبه قال بعضهم وبه قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون .
2- لفظ ( حيران ) بسورة الأنعام له فيه الوجهان .
تنبيه
إذا اجتمع مد بدل مع كلمة من هذه الكلمات ( ذكرا – سترا – وزرا – صهرا – حجرا –
إمرا ) في آيه واحد ة كما في قوله تعالى ( يأيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ) ففي ذلك
خمسة أوجه جائزة ووجه ممتنع وهي :
1- جاز التثليث في البدل مع تفخيم راء ذكرا
2- وجاز قصر البدل مع ترقيق راء ذكرا
3- وجاز طول البدل مع ترقيق راء ذكرا
4- ويمتنع توسط البدل مع ترقيق راء ذكرا.
قال الشيخ أيمن سويد :
وإن ترقق نحو ذكرا يا فلا وذا لورش لا توسط بدلا
[B]باب نقل حركة الهمز إلى الساكن قبلها
مذهب ورش في نقل حركة الهمز إلى الساكن قبلها ، يحرك ورش كل ساكن بنقل حركة الهمز
إليه بأربعة شروط:
1- أن يكون الحرف المنقول إليه ساكنا
2- أن يكون الساكن آخر الكلمة والهمزة في بداية الكلمة التالية
3- أن يكون الساكن المنقول إليه صحيحا بأن لا يكون حرف مد
4- ألا يكون الساكن الذي قبل الهمز ميم الجمع نحو قوله تعالى
( قد أفلح – من إستبرق – كفوا أحد – تعالوا أتل – الآخرة – الإنسان ).
فإذا سقط شرط من هذه الشروط الأربعة امتنع النقل نحو :
( القرآن ) جاء الساكن مع الهمز في كلمة واحدة
( قالوا ءامنا ) جاء السكن غير صحيح أي غير حرف مد
( فيه ءايات ) جاء الحرف الذي قبل الهمز متحركا
( حرمت عليكم أمهاتكم ) جاء الساكن ميم الجمع
تنبيهات مهمة
1- من المعروف أن ورشا لا ينقل حركة الهمز إلى ميم الجمع قبلها نحو قوله تعالى
(حرمت عليكم أمهاتكم) لأنه يضم ميم الجمع ويصلها ، وليس أحد من القراء ينقل لميم الجمع ،
ولكن ورشا ينقل في قوله تعالى ( وليكم أهل الإنجيل ) لأن الميم ميم فعل مجزوم بالسكون ،
وينقل كذلك إلى الميم في قوله تعالى ( الم أحسب الناس ) بسورة العنكبوت مع مد الميم ست
حركات أو حركتين.
2- وله في قوله تعالى ( هاؤم اقرءوا كتابه --- إني ظننت ) النقل وعدمه
3- إذا أبتدأ القارئ بنحو قوله تعالى ( الآخرة ) فله:
أولا: البدء بهمزة الوصل مع الأوجه الثلاثة في البدل المغير بالنقل اعتدادا بالأصل
ثانيا: البدء باللام المفتوحة ولكن مع القصر فقط في البدل المغير بالنقل اعتدادا بالعارض
4) باب تغليظ اللامات لرورش
مذهب ورش في اللامات أنه غلظ كل لام جاءت مفتوحة سواء كانت مخففة أو مشددة ، أو
متوسطة أو متطرفة بشرط أن يسبقها حرف من حروف الإطباق ما عدا الضاد ، وهذه الأحرف
هي الصاد والطاء والظاء وتكون هذه الأحرف الثلاثة مفتوحة أو ساكنة نحو قوله تعالى (
الصلاة ) ( وما صلبوه ) ( أصلابكم ) ( إصلاح ) ( أن يوصل ) ( الطلاق مرتان ) (
معطلة ) ( طلقتموهن ) ( حتى مطلع الفجر) ( ظل ) ( ظللنا) ( فيظللن ) ( وما ظلمناهم )
( لقد ظلمك ) .
أما إذا كانت اللام مضمومة أو مكسورة أو ساكنة ، أو كانت الصاد والطاء والظاء مكسورة
أومضمومة فإن اللام ترقق في كل هذه الأحوال لفقد شروط التغليظ .
أجاز ورش التغليظ والترقيق في اللامات التالية
1- ورد عن ورش الوجهان في اللام إذا حال بينها وبين ما قبلها ألف وذلك في نحو
( طال ) في قوله تعالى ( حتى طال عليهم العمر ) ( أفطال عليهم العهد ) ( أن يصّالحا )
ففي هذه الكلمات تغليظ اللام طردا للباب والترقيق بسبب الألف الفاصلة
ورجح بن الجزري التغليظ.
2- وورد عنه الوجهان أيضا في اللام المتطرفة الموقوف عليها وذلك في قوله تعالى
( أن يوصل ) ( وقد فصل ) بالأنعام ( وبطل ) بالأعراف ( ظل ) بالنحل ( وفصل الخطاب ) بص ،
ففي هذه اللامات التغليظ لأنه الأصل والترقيق لسكون اللام العارض للوقف
والتفخيم أرجح .
3- وورد عنه الوجهان أيضا فيما إذا وقع بعد اللام ألف ممالة نحو قوله تعالى
( مصلى – ويصلى – ويصلاها – سيصلى ) فله التغليظ نظرا للأصل ، والترقيق لأجل تقليل
الألف بعدها . وتفصيل ذلك على النحو التالي :ترجحوا التغليظ في كل ما لم يكن رأس آية
4- رجحوا الترقيق فيما لو كان رأس آية لكون أن رءوس الآي مقلل لورش
وينبغي أن يعلم بأن التغليظ والتقليل ضدان فإذا قرأت بتغليظ اللام لا بد من فتح ذوات الياء بعدها
، وإذا رققت اللام قللت ذوات الياء بعدها .
5) باب الهمزتين المتفقتين من كلمتين
إذا اجتمع كلمتان وكانت الأولى آخرها همزة والثانية أولها همزة فاحتمال أن تكون الهمزة
الأولى مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة ، وهذه ثلاثة احتمالات ، والهمزة الثانية لها ثلاثة
احتمالات ، وإذا ضربنا 3×3 يكون الناتج 9 صور للهمزة، ثلاثة صور من هذه التسعة تكون
فيه الهمزتين متفقتين بالحركة ، ومذهب ورش في المتفقتين بالحركة وجهان :
1- تحقيق الهمزة الأولى وتسهيل الثانية ، فالمفتوحة بين الهمزة والألف ، والمكسورة
بين الهمزة والياء ، والمضمومة بين الهمزة والواو.
2- تحقيق الهمزة الأولى وإبدال الهمزة الثانية حرف مد محض من جنس حركة ما قبله ،
فالثانية من المفتوحتين تبدل ألفا ، والثانية من المكسورتين تبدل ياء ، والثانية من المضمومتين
تبدل واوا.
وإذا كان بعد الهمزة الثانية حرف ساكن فبعد إبدالها حرف مد يمد بمقدار ست حركات نحو قوله
تعالى ( جاء أمرنا ) . وإن كان بعدها حرف متحرك فيمد حرف المد المبدل من الهمزة الثانية
بمقدار حركتين فقط نحو ( جاء أحدكم الموت ) ونحو ( أولياء أولئك ) .
القاعــــدة:
مذهب ورش في الهمزتين المتفقتين بالحركة من كلمتين وجهان : التسهيل والإبدال .
6) باب الهمزتين المختلفتين بالحركة من كلمتين
إذا اجتمع كلمتان وكانت الأول آخرها همزة والثانية أولها همزة فاحتمال أن تكون الهمزة الأولى
مفتوحة أو مكسورة أو مضمومة ، وهذه ثلاثة احتمالات ، والهمزة الثانية لها ثلاثة احتمالات ،
وإذا ضربنا 3×3 يكون الناتج 9 صور للهمزة، ثلاثة صور من هذه التسعة تكون فيه الهمزتين
متفقتين بالحركة ، وتحدثنا عنها جميعا سابقا ، وبقى عندنا ست صور من الهمزتين من كلمتين
وهما مختلفتين بالحركة ، والذي جاء في القرآن خمس صور فقط ، والصورة السادسة لم تأت
وهي أن تكون الهمزة الأولى مكسورة والثانية مضمومة فلم تأت أبدا ، ونقسم هذه الصور
الخمس إلى ثلاث مجموعات :
المجموعة الأولى : أن تكون الهمزة الأولى مفتوحة والثانية مكسورة أو مضمومة ، فمثال
الأولى قوله تعالى ( تفئ إلى أمر الله) ومثال الثانية ( كلما جاء أمة رسولها ) ومذهب ورش
في الهمزة الثانية من هذه المجموعة الأولى التسهيل بين بين.
المجموعة الثانية : وهي أن تكون الهمزة الأولى مضمومة والثانية مفتوحة أو الهمزة الأولى
مكسورة والثانية مفتوحة نحو قوله تعالى ( سوء أعمالهم ) ونحو ( هؤلاء أهدى ) ومذهب
ورش في الهمزة الثانية من هذه المجموعة الثانية الإبدال من جنس حركة ما قبلها ، ففي قوله
تعالى ( سوءُ أعمالهم ) تبدل الهمزة الثانية واوا خالصة ، وفي قولة تعالى ( هؤلاءِ أهدى )
تبدل الهمزة الثانية ياء خالصة .
المجموعة الثالثة : وتكون الهمزة الأولى فيها مضمومة والثانية مكسورة نحو قوله تعالى ( يأيها
الناس أنتم الفقراءُ إلى الله ) ومذهب ورش في الثانية التسهيل والإبدال .
قال الشيخ : أيمن سويد (( فتح لاولى سهل فتح لاخرى أبدل)) (( غير فتح سهل وكذاك
أبدل ))
القاعـــدة:
أولا : إذا التقى همزتا قطع في كلمتين وكانتا مختلفين بالحركة وكانت الأولى مفتوحة وكانت
الثانية مكسورة أو مضمومة فلورش منهما في الثانية التسهيل
ثانيا : إذا كانت الهمزة الأولى مضمومة أو مكسورة والثانية مفتوحة فلورش في الثانية منهما
الإبدال من جنس حركة ما قبلها
ثالثا : وإذا كانت الهمزة الأولى مضمومة والثانية مكسورة فلورش فيها وجهان : التسهيل والإبدال
منقول للفائدة