يأتى شهر شعبان، علينا بالكثير من الخيرات ففيه ترفع أعمالنا الى رب العباد ، وفيه كان نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم يكثر الصيام عن ما رود فى الحديث الصحيح.
حديث عائشة رضي الله عنها انها قالت: [ ما رأيت رسول الله استكمل شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان] رواه البخاري (1969)، ومسلم (1156).
ماهي فضائل شهر شعبان من السنة النبوية الشريفة
توجب على المسلم أن يتبع السنة النبوية، فقد علمنا اشرف الخلق سيدنا محمد عليه افضل صلاه وسلام، أنه مع بداية شهر شعبان نستعد بالدعاء، وطلب المغفرة من رب العباد عز وجل، فقد كان عليه الصلاة والسلام يكثر من الصيام فى شهر شعبان، وكان يكثر من العبادة والاستغفار فيه، حيث أنه به ليلة يستجاب بها الدعاء وهي ليلة النصف من شعبان، والتى سوف نتحدث عنها باستفاضة لاحقاً كما أن فى هذا الشهر ترفع أعمال الخلائق جميعا الى رب العباد، ونرجو من الله ان ترفع أعمالنا ونحن صيام.
البدع في شهر شعبان وليلة النصف من شعبان
اعتاد الكثير من المسلمين خلال شهر شعبان، فعل بعض الأفعال والتى تعتبر بدعة لا يثاب عنها ولا يؤجر فهي لم ترد فى الأثر عن سيدنا محمد عليه افضل الصلاه والسلام، او أحد من الصحابة ومن هذه البدع:-
الصلاة الألفية، وهي صلاة يقوم الفرد فيها بمائة ركعة ويقرأ الإمام بها سورة الإخلاص عشر مرات وهي صلاة غير مذكور عنها فى اى كتب السنة النبوية.
تخصيص صيام النهار فى أيام شهر شعبان والصلاة فى الليل.
أما من البدع التي يقوم بها بعض المسلمين فى ليلة النصف من شعبان فهى:-
صلاة خاصة فى ليلة النصف من شعبان وهي صلاة ست ركعات بنية رفع البلاء.
إحياء ليلة النصف من شعبان في المساجد فقط.
قراءة سورة يس والدعاء فى نفس الليلة النصف من شعبان.
فضل ليله النصف من شعبان وحكم صوم يوم النصف من شعبان
وقال سيدنا محمد (ص) أن شهر شعبان هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى وفي حديث نبوى ذكر فيه ان الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فمن يراه يستغفر الله يكرمه وينعم عليه بالعفو والمغفرة ويكتب الرحمة على من يطلبها ،وليلة النصف من شعبان هي الليلة التي توافق يوم الخامس عشر من شهر شعبان ويفضل فى هذه الليلة أن يقوم المسلمين الليل بتأدية الصلاة والدعاء والتقرب إلى الله جل وعلا كما يفضل أن يصوم المسلمين نهار هذا اليوم تقربا إلى الله.
حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.
وحديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَطَّلِعُ الله إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه الطبراني وصححه ابن حبان.
وحديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.
كل عام وانتم بخير اللهم بلغنا رمضان واغفر لنا ماتقدم وما تأخر