بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وماذا بعد رمضان ؟موضوع قصير هام جدا انصحكم بقرائته
(واعبد ربَّك حتَّى يأتيَك اليقين)
هكذا يجب أن يكون العبد.. مستمرًا على طاعة الله ثابتًا على شرعه.. مستقيمًا على دينه لا يروغ روغان الثَّعالب، يعبد الله في شهرٍ دون شهر.. أو في مكانٍ دون آخر.. أو مع قوم دون الآخرين.. لا.. وألف لا!!
بل يعلم أن ربّ رمضان هو ربّ بقية الشُّهور والأيّام، وأنَّه ربّ الأزمنة والأماكن كلّها.. فيستقيم على شرع الله حتى يلقى ربَّه وهو عنه راضٍ.
قال -تعالى-: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ} [هود: 112]. وقال: {فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ} [فصلت: 6].
وقال -صلّى الله عليه وسلّم-: «قل آمنت بالله فاستقم» [رواه مسلم 38].
فلئن انتهى صيام رمضان فهناك صيام النَّوافل كالستِّ من شوال والاثنين والخميس والأيام البيض وعاشوراء، وعرفة وغيرها.
ولئن انتهى قيام رمضان فقيام الليل مشروع في كلّ ليلةٍ {كَانُوا قَلِيلا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} [الذَّاريات: 17].
ولئن انتهت صدقة و زكاة الفطر فهناك الزَّكاة المفروضة هناك أبواب للصَّدقة والتَّطوع والجهاد كثيرة وقراءة القرآن وتدبره ليست خاصّةً في رمضان بل هي في كلِّ وقتٍ.
وهكذا فالأعمال الصّالحة في كلِّ وقتٍ وكلّ زمانٍ فاجتهد أخي في الطَّاعات وإيَّاك والكسل والفتور فإن أبيت العمل بالنَّوافل فلا يجوز لك أبدًا أن تترك الواجبات وتضيعها كالصَّلوات الخمسة في أوقاتها ومع الجماعة وغيرها.
ولا أن تقع في المحرمات من قول الحرام أو أكله أو شربه أو النَّظر إليه و استماعه.
فالله الله بالاستقامة والثَّبات على الدِّين في كل حين فلا تدري متى يلقاك ملك الموت فاحذر أن يأتيك وأنت على معصية "اللهمَّ يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك".