السحرة يفعلون السحر لغرض الأنتفاع المادى السريع وذلك سهل سريع النفع لكن ثمنه باهض وهو أن تأتى بأعمال شركية حتى يحصل لك خدمة الجن الذين يستخدمونهم فى حراسة أعمال السحر وتحققه قال تعالى ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله )
والمعنى أن الله سبحانه وتعالى محيط بكل شىء ولايخفى عليه شىء فى ملكه فهو علام الغيوب لكن أمر السحر يحدث بقدر الله الكونى لا بأمره الشرعى ومعلوم أن السحر من السبع الموبقات فالإصابة بالسحر قد تكون عقوبة لمن أفرط فى المعاصى والمحرما ت لعله يتوب وقد يكون أبتلاء وزيادة.
السحر من الاشياء المذكوره والمثبته في القران الكريم. وله عدة انواع منها المأكول والمرشوش والمدفون.
إن السحرة لعنهم الله في الغالب يرسلون إلى المسحور الشياطين المتمردة حيث أنهم أكثر قوة وتحملا وعناداً خصوصاً عند بداية العلاج ، فتجد خادم السحريكمن وقت القراءة ولا يتحرك ولا يتسبب في أي أمر من شانه الاستدلال على وجوده داخل جسم المسحور ، حتى يظن الراقي أن الإنسان الذي أمامه ليس به سحر ولا حتى مس، فيتوقف المسحور عن القراءة ومتابعة العلاج ، أو بعد القراءةعلى المسحور تظهر أعراض العين فيكون تركيز العلاج على العين حتى تنتهي أعراضها ثم يتوقف عن العلاج ، ومن الملاحظ أن بعض من بهم سحر تسرع إليهم العين بل هم عُرضة للعين والمس أكثر من غيرهم لأن أجسادهم مكشوفة ، وحيث أن العين من السبل التي تقترن بها الشياطين بالإنسان ، لذا فإن الشياطين كثيراً ما تتسلط على المسحور من خلالها ، ويتأثر بعض المسحورين من آيات الحسد عند الرقية لأنه قد يكون مصاباً بالحسد المقرون بالمس ، وإن السحر في الغالب لا يعمله إلا الحسدة من خبيثي وخبيثات الإنس:.. إلا عداوة من عاداك عن حسدِ كل العداوات قد ترجى مودتها … وتجد بعض شياطين السحر تتأثر من آيان العين والحسد لأن بعض شياطين السحر تستقبل العين حتى تتسلط على المسحور وتنكل به ، فيكون الشيطان خادماً للسحر وخادماً لعين الحاسد في آنواحد …..
الاعراض الدالة على تعلق السحر بجسم الانسان
- العلامات دالة على السحر: خروج رائحة كريهة من المعدة عن طريق الفم, , ألم شديد في البطن, حركة غريبة في البطن, غازات في البطن بشكل ملحوظ, رغبة في التقيؤ في غالب الأحيان, عدم الرغبة في الأكل, إمساك شبه مزمن, سواد وشحوب على الوجه, ثقل وخمول كامل على الجسم, ضعف البصر, ضيق في التنفس يشبه مرض الربو, مشاكل غير طبيعية مكثفة, عدم الزواج أو إبطال الخطوبة, البعد عن الزوج أو الطلاق, عدم القدرة على الجماع, كراهية الزوج زوجه عند اللقاء, العقم وعدم الإنجاب, الإسقاط, أورام ليس لها دواء عند الأطباء, النفور من المجتمع, تغيرات مفاجئة وبدون سبب في طباع المسحور, ضباب في العينين مثل الغشاوة, حرقة في المعدة, انتفاخ البطن.
- العلامات دالة على المس: رعشة في الجسد أو بعض الأعضاء, حركات غير طبيعية في العضلات, عدم التركيز, نفور من أداء الصلاة, كراهية قراءة القرآن, الارتباك عند سماع الأذان, الإقدام على فعل المعاصي, ضيق في الصدر, الشعور بالحزن غالبا, تنميل في الأطراف, خدر في الأعصاب, حرارة في البدن وبرودة في الأطراف, وخز في الأطراف, ثقل في الركب, ألم في أسفل الظهر, آلام في أعضاء مختلفة تختفي وتظهر وخصوصا في الساقين
علاج السحر و القضاء على أعراضه
يمكن إبطال السحر عن طريق الرقية الشرعية فإن دلك أحسن حل وليس له بديل وليس هناك ما يزكى أكثر من القرآن الكريم إن الذهاب الى شيخ متمكن لقرائة الرقية الشرعيه على المسحور فإن كان مسحور ستظهر دلائل في المسحور عند قرائة الرقيه فأن كان به سحر معمول اوسحر تفريق او عين او مس وخلافه ستظهر الدلائل عند قرائة الشيخ الايات التي تشير لذلك...وايضا من الدلائل بان به سحر وذلك عند رفضه الذهاب لعند الشيخ وايضا عند سماعة لشريط الرقيه ستجده يحس بنعاس او بغثيان او بأضطراب او بالبكاء اوبالضيق او ان كان السحر مشروب فيحس بالام في البطن الخ..والله اعلم
إن العلاج بالرقى الشرعية والأدوية النافعة المباحة. ومن أنفع العلاج علاج المسحور بقراءة الفاتحة عليه مع النفث، وآية الكرسي،وآيات السحر في: الأعراف، ويونس، وطه، وبقراءة: قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس. ويستحب تكرار هذه السور الثلاث ثلاث مرات مع الدعاء الصحيح المشهور الذي كان يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم لعلاج المرضى وهو: (اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما) ويكرر ذلك ثلاثا.
ويدعو أيضا بالرقية التي رقى بها جبرائيل النبي صلى الله عليه وسلم وهي: (بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك) ويكررها ثلاثا، وهذه الرقية من أنفع العلاج بإذن الله سبحانه.
ومن العلاج أيضا إتلاف الشيء الذي يظن أنه عمل فيه السحر من صوف أو خيوط معقدة أو غير ذلك مما يظن أنه سبب السحر، مع العناية من المسحور بالتعوذات الشرعية ومنها التعوذ: (بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ثلاث مرات صباحا ومساء وقراءة السور الثلاث المتقدمة بعد الصبح والمغرب ثلاث مرات وقراءة آية الكرسي بعد الصلاة وعند النوم. ويستحب أن يقول صباحا ومساء: (بسم اللهالذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم )(،ثلاث مرات )، لصحة ذلك كله عن النبي صلى الله عليه وسلم، مع حسن الظن بالله والإيمان بأنه مسبب الأسباب وأنه هو الذي يشفي المريض إذا شاء،
وإنما التعوذات والأدوية أسباب والله سبحانه هو الشافي، فيعتمد على الله سبحانه وحده دون الأسباب ولكن يعتقد أنها أسباب إن شاء الله نفع بها، وإن شاء سلبها المنفعة، لما له سبحانه من الحكمة البالغة في كل شيء وهو سبحانه على كل شيء قدير، وبكل شيء عليم لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع ولا راد لما قضى، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .