أن الطفل يلجأ إلى الكذب لأسباب منها التهرب من المسئولية، أو تجنباً للعقاب، أو للحصول على العطف والمحبة من الكبار، أو طمعاً في تحقيق غرضاً آخر، وإن المبالغة في حث الطفل على ضرورة اتباع الصدق وحرصهم على محاسبته على كل صغيرة وكبيرة في الأمر الهام أو التافه وبأسلوب صارم لا يجدي نفعاً، بل يكون أحياناً بمثابة رد فعل معاكس، والأفضل أن نهيأ الطفل للقيام بالرقابة الذاتية وتكوين الرادع الداخلي، وتحديد خطوات العلاج بالأسلوب المناسب، ويجب أن تعني المعالجة بالأسباب الحقيقية التي أدت إلى المشكلة، ولكن يشترط في هذا العلاج أن يكون بالحكمة.
وهناك خطوات حاول أن تتبعها أخي محمود لعلاج هذه الظاهرة:
1- يجب أن تكون البيئة المحيطة بطفلك تلتزم بالصدق وتشكل القدوة الحسنة ويصدقون مع طفلك.
2- إذا اعترف طفلك بذنبه فلا داعي لقصاصه لأن من اعترف يجب أن يكافأ على هذا الاعتراف.
3- القيام بتشجيع طفلك على قول الصدق.
4- التروي في إلصاق تهمة الكذب بطفلك قبل التأكد لئلا يألف اللفظة ويستهين بإطلاقها.
5- ألا تترك طفلك يمرر الكذب لأن ذلك يشجعه ويعطيه الثقة بقدرته على ممارسة الكذب دائماً.
6- حاول أن تعدل بين أطفالك في كل شيء؛ لأن عدم المساواة يجبر الطفل على اتخاذ وسيلة الكذب إبراز شخصيته في البيت.
7- حاول أن تنمي ثقة طفلك بنفسه.
8- إعطاء الفرصة لطفلك للتعبير عن رأيه وميوله واتجاهه ومناقشته بطريقة هادئة وهادفة.
وبالله التوفيق.