بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كيفية الدخول للروحانيات النورانية
من منا لا يأمل بأن يدخل إلى عالم الروحانيات عن طريق النورانيات ؟؟؟
إن الهدف من تواجدنا في هذا المنتدى هو التعلم والمعرفة للدخول في علم الروحانيات النورانية
وهنا لا بد أن نتسائل
كيف الطريق إلى ذلك ؟؟؟
الأمر ميسور وموجود في كتاب الله عز وجل
وهو أن تسلك الطريق الذي يؤدي بك إلى الخروج من عالم الظلمات إلى عالم النور بداية
وبعد أن تنغمس في بحر الأنوار بقدرة العزيز المنان
حينها سيكون الأمر سهلاً لبدء التعامل مع الروحانيات النورانية
وهذا الطريق له عدة محاور كما ورد في القرآن الكريم وهي :-
قال الله عز وجل
1- الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور
والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون
2- يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات الى النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقيم
3- الر كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد
4- هو الذي ينزل على عبده ايات بينات ليخرجكم من الظلمات الى النور وان الله بكم لرؤوف رحيم
5- هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وكان بالمؤمنين رحيما
فهذه المحاور هي الأساس الذي لا بد أن يضعه السالك أمام عينيه
لكي يستطيع الدخول في عالم النور ومنه ينتقل إلى التعامل مع الروحانيات النورانية بكل ثقة
ونشرحها ببساطة كما يلي :-
الولاء لله عز وجل وموالاته بعمل الطاعات والبعد عن المعاصي
وحب ما أمر الله عز وجل به وكره ما نهى الله عز وجل عنه
طلب الهداية من الله عز وجل باتباع ما أنزله على رسوله فتكون حققت السبب لنيل الهداية من الله عز وجل
التدبر في القرآن الكريم وتلاوته حق تلاوة أناء الليل وأطراف النهار
كثرة الصلاة والسلام على النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم
مع العلم بأن هذه الأمور لا تأتي إلا بإذن الله عز وجل
فيجب علينا كثرة الدعاء وطلبها من الله عز وجل في الليل والنهار بلا سأم ولا كلل
ولب الحق والنور هو القرآن الكريم
قال الله عز وجل
( يا ايها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وانزلنا اليكم نورا مبينا )
وقال الله عز وجل
( وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان
ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وانك لتهدي الى صراط مستقيم )
وقال عز من قائل
(فامنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا والله بما تعملون خبير )
وسنأخذ من هذه النقاط نقطتين هامتين توصلان إلى المطلوب
الأولى
قراءة القرآن الكريم والتمسك بما فيه من أمر ونهي وقراءته بتدبر
وجعل نصيباً له في حياتنا فلا يمر يوم بدون النظر فيه وقراءته وحفظ ما يمكن من الآيات والنور الذي فيه
ليعم النور حياتنا ويغمرها
مع الإستشعار لهذا النور حسياً ومعنوياً
ولا يكن حظنا منه القراءة التي لا تتجاوز الحناجر
فليس فيها خير ولا تؤدي إلى النور الذي نبحث عنه
الثانية
جعل الله عز وجل وملائكته يصلون علينا
ويتم ذلك بكثرة الصلاة على الحبيب الشفيع بمختلف أنواع الصلوات ذوات الفضل العظيم
فهذا باب عظيم ومنه تتجلى كل أنواع الكشوف للروحانيات النورانية فيما بعد
ومن يبدأ بالتطبيق
فيكون هو الشخص الذي قد خرج من دائرة الظلمة
وبدأ يدخل إلى بحر الأنوار والتي ستُلقى إليه من لدن خالق الأكوان وموجد الأشياء من العدم
وليس من رأى كمن سمع ولا الخبر كالمعاينة
فلا تُقصروا على أنفسكم فهي أعز ما تملكون وعليها تُحافظون
فاخرجوا بها من بحار الشك والظلمة إلى بحار اليقين والأنوار
بهذين الأمرين في البداية
ولن يكون نصيبكم إلا النجاح
وتلقي الإشارات بالبشائر من الله العلي القدير
إن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملاً