اخوتي في الله
ارجو منكم ان تأخذوا سؤالي هذا محمل الجدّ ، لأننا ما دمنا سنخوض في هذا الباب لا بد من ان يكون الشيخ و الطالب على بيّنه ،
اذا ازداد عندكم مولود فلا بد من تسجيله في الدفتر المدني او كناش الحاله المدنيه هذا الامر معروف ، فكذلك هذا الباب من اراد دخوله فلا بد ان يتسجّل عند من هم اولي امر الباب ، السؤال من منكم مسجَّلٌ عندهم ؟ انتظر جواب كل من هم يريدون الخوض في الغمار
هذا كان سؤاله شيخنا الغالي أما جوابه فكان كالتالي:
اخوتي في الله
بعد اطلاعي على الردود وجدت فيها اختلافا كبيرا رغم ان السؤال
كان واضحا و موجها للجميع ليس كما قرأت في احدى المشاركات ان الحوار للشيوخ و ليس للمبتدئين ، فإن لم نتحاور جميعا لن يصل احد للنتيجه المبتغاة و هي تحصيل العلم و ادراك ما كان غائبا ، و قبل توضيح المسأله اضع سؤالا ، لماذا سُمِّي الملك الذي مَلَّكَهُ الله عز و جل رقاب الروحانيه ، بصاحب الخاتم والطابع ؟ فكم من احد قرأ هذه الجمله في قسم او زجر ، و لنعد للسؤال السالف ،
اعلموا اخوتي في الله اني ما سألت ذاك السؤال تهكماً حاشا لله ، ما سألته الا لنوضح مبدأ الطريق في جل هذه العلوم الروحانيه
و هي التسجيل ، و معناه ، هو تسجيل الطالب عند من ملكه الله رقاب الأرواح و بذلك يكون قد دخل الى الدائره و هو معروف و ليس نكرة و لا متطفلا و هذا الاخير هو من يقع في الامر المحتوم لا مفر له منه طال الزمان او قصر فتنزل عليه الجن بالضرب و اللطم و ذهاب العقل ، سيقول البعض كيف يعقل هذا ؟ اجيبه و اقول له ، اعلم انك داخل بيتا غير بيتك و عالما غير عالمك و اعلم جيدا انك تريد فتح حرب على من يراك هو و قبيله من حيث لا تراه ، فلهذا لا بد من الاستئذان و هو التسجيل و ذلك لا يتم الا بأحد الأمرين ، اولهما رياضة روحانيه بجميع ما فيها من الشروط و مدتها 15 يوما ، و تلاوة ايآت قرآنيه و اسماء الله الحسنى ودعوه تابعه لهذا الباب ، و فيها يرى الطالب نفسه في رؤيا واضحه انه تم تسجيله و لن ادخل في تفاصيل الرؤيا حتى ان كتب الله لأحد ان يعمل هذا العمل لا تكون التفاصيل في ذهنه و يغره قرينه او احد الاعراض ، و هذا هو اول امر مهم لا بد من الوقوف عليه حتى يكون كل من يريد الدخول ، يدخل بجواز رباني نوراني يحرق كل من عارضه و يزداد قوه و بأسا في جميع اعمال هذا الباب ، لا من الكشف و التربيع ،،،،الخ بخصوص التربيع ، تذكرت يوم طلبته من شيخي رحمه الله ، فقال نعم يا ابني اكتب ، فأملاه علي و قال لي اتلوا عليه الآيه كذا و كان العدد يفوق الثلاثة الآف ، فعملته كما املاه علي و اضع الورقه فوق يدي ممدودة و استمريت على هذا الحال مدة شهرين و ما يزيد و في ليلة كانت هي الاخيره لان الورقة وقفت في يدي على حرفها و سقطت على الجهه المكتوبه اي انقلبت في يدي ففرحت كثيرا ، قمنا لصلاة الفجر فاخبرته بما جرى فردّ عليّ قائلا الحمد لله الان يمكن ان تصرف من الترابيع ما شئت يا بني ، كيف يا شيخ الم يكن هذا تربيعا فقال لا بل هو طلب الحكم على التربيع حتى ان استعملت دعوة اي سوره من القرآن تتصرف في تربيعها و كذلك تربيعا آخرا ليس لها حتى لا تبقى محصورا في تربيع واحد ، و كان كلامه حقا لاني استخدمت ما كتب الله من الترابيع فوجدتها كما قال رحمة الله عليه ، وا رجوا المعذرة اخوتي على الإطاله
و لا يصبكم القلق فلن نمدكم الا بما نراه سهلا ما امكن يسيرا عليكم و قويا في نفس الوقت لاني ادرك جيدا انه ليس بالامر الهين
نسأل الله ان يمدنا بالقوة و الصبر حتى نأخذ بأيديكم الى الصواب و تقفوا على ما ترجونه بإذن الله عز و جل.
شيخنا ما معنى هذا أدامك الله لنا عزاً ومناراً .