(قالى تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن قيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )
اقتضت حكمة الله تعالى أن يجعل علي هده الأرض من يعبده سبحانه فأنزل أدم وحواء الي الأرض ومن ذريتهما كانت ومازالت الأمم والشعوب كما اقتضت حكمته أن يبعت بين الفينة والأخرى من يرشد الناس إلي طريق الصلاح والفلاح فأرسل انبياءه ورسله لتبليغ اوامره ونواهيه .
1 فما هي الغاية إدن من بعتة الأنبياء والرسل؟
2 وما هو واجبنا نحوهم؟
3 ومالدي يجمع ويوحد بين الرسالات؟
1 إدا كان الإنسان قادرا علي معرفة الله بما وهب له من عقل وفطرة فإنه في كتير الأحيان عاجز عن معرفة ما يرضي الله وما نها عنه لدلك اقتضت حكمته ان يبعت أنبياءه ورسله لهداية خلقه إلي الإيمان والخير وتبليغ شرائعه إلي عباده حتي لا يقولوا (ربنالولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع أياتك من قبل أن نذل ونخزى) وقد ٱختار الله هؤلاء الأنبياء والرسل من أصفياء خلقه حتي يكونوا قدوة ومنارة يهتدى بها
2 إن اول الواجبات علينا إزاء الأنبياء والرسل هو الإيمان بهم وتصديقهم والإيمان بما جاؤا به لأنهم أرسلوا من عند الله لتبليغ رسالاته ودعوة عباده الي امتتال اوامره واجتناب نواهيه وأن التصديق بهم وبكتبهم ركن من أركان الإيمان وكلهم صفوة مختارة كما يجب علينا اتباعهم والإقتداء بهم ومحبتهم لأنهم هداة للناس وسادة الإنسانيه
3 (قال تعالى وما أرسلنامن قبلك من رسول إلا يوحى إليه أنه لا إله إلاأنا فاعبدون)بالرغم من كترة عدد الأنبياء والرسل فإنهم لم يختلفوا في الدعوة الي الإيمان بالله والتوحيد غير أنهم اختلفوا في كتير من الأحكام والشرائع في المعاملات والعبادات ، لأن اختلاف الأزمنة وتباعدها والأمكنة وتنوعها ينتج عنه اختلاف في الأحكام لقوله سبحانه (لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا)
والصلاة علي النبي المختار القاسم الهمام المجتبى عند الرحمان وجعلنا ممن يسمع القول فيتبع أحسنه أمين