إن الإكثار من العبادات خاصة وإن كان بإخلاص وإيمان قوي لا يجلب إلا همةللمواصلة بل والارتقاء بتلك العبادات وبإيمانه إلى مراتب أعلى وأرقى ..الفتور والخمول الذي ينتاب الإنسان المؤمن لربما يعود سببه إلى خلل مافي إيمان الشخص أو ربما من حقائق وأمور غائبة عنه مما يجعله تلقائيا ً لا يستمر طويلا ًأو ربما يتأثر بالبيئة التي حوله وبوجود معين له على الطاعة من عدمه كذلك له أثر بالطبع ..ولكني أجدها تختلف من شخص لآخر باختلاف ايمانه ودرجة ارتقائه في سلـم الصالحين المتقين .فالمسألة لا تتعدى قضية وسوسة الشيطان والانسياق وإياها ..حيث هناك من سرعان ما ينتصر عليه ولايدع لنفسه ان تنقاد نحو وساوسه بل وتضع في ذهنها انه فتور وضعف من الشيطان يريد به مكانتك ومنزلتك عند الله .. لذا تجده أسرع في العودة وأشد همة من غيره ممن يسهل على الشيطان التغلب عليهم ولو لبضع من الوقت ..ولكن الذي اشعر به بأن بعد الفتور تأتي مرحلة طيبة بهمة أكبر وأشد عن ذي قبل خاصة وإن حزن المؤمن لذلك الحال وكرهه ولو وقع منه ..
هو في الأصل لديه طريق وسبيل يتبعه .. محبب إليه .. يريحه ويدرك تماما انه سبيل السعادة في الدنيا والآخرة وفيه مرضاة لرب العالمين جل شأنه ..
نسألك اللهم الثبات على الحق والعون على الطاعة و محبة الصلاة و العبادةوالحمد لله رب العالمين ..