تَعتبر الماسونية التسعة العدد الأزلي للخلود الإنساني .
وللمحفل الأكبر الأورشليمي مجلس إدارة مؤلف من رؤساء المحافل التابعة له ومن موظّفيه العظام ، يجتمع كل شهر مرة وينظر في أشغال المحافل التي تحت سلطته وما يستجد من الأعمال . وهذا المجلس يجتمع برئاسة الأستاذ الأعظم ، أو أي أكبر مُوظف وُجد فيه ، وله أن يرسل المنشورات المختلفة بعد مصادقة الأستاذ الأعظم عليها ، ولا يجتمع هذا المجلس قانونيًّا بأقل من تسعة أعضاء .
أما موظفو المحفل الأكبر الأورشليمي فهم على الشكل التالي :
الأستاذ الأعظم .
وكيل الأستاذ الأعظم .
نائب الأستاذ الأعظم .
المنبِّه الأوَّل الأعظم .
الخطيب الأعظم .
أمين الصندوق الأعظم .
كاتب السِّر الأعظم .
الخبير الأول الأعظم .
المرشد الأوَّل الأعظم .
ويرتدي الأستاذ الأعظم في الاجتماعات ياقة من الجواهر وفيها العلامات الماسوية وتسعة نجوم . ووشاحه من الحرير البنفسجي طوله 50 سنتمتراً وعرضه تسعة سنتيمترات ، وفيه تسع نجمات وهو مزركش بالقصب على شكل ورق اللبخ أو الزيتون ، وفي أسفله بيكار مفتوح على شكل زاوية قدرها 45 درجة ، وداخل فتحة البيكار مثلّث فيه صورة عين يحيطها الشعاع .
وتتألف محكمة جلسة الجنايات من تسعة إخوان برئاسة رئيس المحفل أو نائبه ، والأعضاء هم المنبِّهان والخطيب وأمين الصندوق وكاتم السّر والمرشدان والخبيران ، وإذا غاب أحدهم فالمُدبّر أو أحد الموظفين الذي ينتخبه الرئيس .
وتقول الماسونية إن تسعة أساتذة عثروا على جثُة حيرام وقبره .
في مـصـر
يتألف مجمع هليوبوليس (Heliopolis) أي مجمع الآلهة إلى حلقة أوزيريس، من تسعة آلهة هم :
1. تمو أو اتمو (Etmu)، مغلق النهار، تماماً مثلما أن بتاح هو فاتح النهار، إنه صانع الآلهة، و صانع البشر.
2. شو (Shu) المولود الأول لإتمو. تصوره الأيقونوغرافيا رباً ينهض من الأرض وقرص الشمس على كتفه. إنه رمز النور، يقف على ذروة درج في هرموبوليس (Hermopolis) الكبيرة ويرفع السماء ويمسكها في النهار.
3. تفنوت (Tephnut) الأخت التوأم لشو ترمز إلى الرطوبة، و هي ربة الموتى. كان أخوها شو العين اليمنى لإتمو، و كانت هي عينه اليسرى، أي أن شو هو مظهر من مظاهر الشمس ، وتفنوت من مظاهرالقمر. وهكذا شكل الآلهة الثلاثة تمو وشو وتفنوت ثالوثاً.
4. سب (Seb) ابن شو وهو والد الآلهة وهم أوزيريس وإيزيس وسث ونفيتس. كان ، في الأصل، إله الأرض ، لكنه صار فيما بعد إله الموتى . وتماهيه الميثولوجيا مع الوزة ، وهي الطائر الذي كان مقدساً لديه . ويسمى هذا الإله " المقوقئ الأعظم" لأنه صنع البيضة البدئية التي انبثق منها العالم .
5. نوت (Nut) زوجة سب . كانت تشخيصاً للسماء ، وتمثيلاً للمبدأ الأنثوي. تصورها الأيقونوغرافيا أنثى تسافر الشمس على جسدها وأحياناً ترسم كبقرة . أما شجرتها المقدسة فهي الجميز.
6. أوزيريس (Osiris) . اغتاله أخوه ست غدراً ومزق جسده إلى أربعة عشر شلوًا بعثرت في مصر كلها. وبعد موته، نجحت إيزيس في إعادته إلى الحياة، بفضل الصيغ السحرية التي زودها بها توت (Thot) وأنجبت منه ابناً سمي ّ حورس . وعندما كبر الابن ، اشتبك في صراع مع ست وقهره ، وثأر لأبيه .
7. إيزيس (Isis) ، ربة من ربات الطبيعة ، كان لها محل في زورق الشمس يوم الخلق ، حين كانت ترمز إلى الفجر . إنها "سيدة السحر"، "الأم المقدسة".
8. سث (Seth) ، رمز الليل، بينما حورس يمثل النهار . كان يرمز إلى سث بحيوان له رأس يكاد يشبه الجمل.
9. نفتيس (Nephtis)، رمز الشفق أو الغلس، أي الليل المبكرجدا ً. تذكرها البرديات الجنائزية رفيقة دائماً لإيزيس في إسعافها الموتى . وإلى جانب الآلهة التسعة الكبار اللذين يشكلون "الجماعة العظمى" من آلهة مدينة هليوبوليس ، هناك مجموعة ثانية من تسعة آلهة أخرى تسمى" الجماعة الصغرى" ومجموعة ثالثة من تسعة آلهة تسمى "المجموعة الدنيا" .
في التوتونية
في الميثولوجيا التوتونية ، جاء في ملحمة فولوسبا (Voluspa) على لسان النبية لافولفا (Lavolva) : " أذكر المردة الذين ولدوا في فجر العالم / أذكر الذين أعطوني الحياة / أعرف تسعة عوالم / تسع مساحات تغطيها شجرة العالم / هذه الشجرة المبنية بحكمة والتي تنغرس في قلب الأرض / أعرف أنه توجد شجرة تسمى إيغدرازيل (Yggdrasil) / رأس الشجرة يسبح في بخار المياه البيضاء / حيث تسقط حبات الندى في الوادي / إنه ينتصب أخضر أبداً فوق نبع أورد (Urd)".
في فينيقيا
تقول الميثولوجيا إن أدونيس ابن ملك من ملوك جبيل سيزاس ، من ابنته مرة التي اضطجعت مع أبيها وهو في حالة سكر . وعند افتضاح أمر حملها منه ، طلب أبوها قتلها ، فهربت الفتاة والتجأت مستغيثة بالآلهة التي حولتها بطريقة سحرية إلى شجرة المر أو البخور ، ولذلك كان يحرق البخور في عبادة أدونيس . وبعد تسعة أشهر ، انبثق أدونيس من قشرة جذع الشجرة . وتقول ميثولوجيا أخرى إن خنزيراً برياًّ شق الجذع بنابه فانبثق أدونيس طفلاً جميلاً .
في اليونان
في الميثولوجيا ، تعتبر بريتومارتيس (Britomartis) ربة السماكين والصيادين في كريت . أحبها مينوس (Minos) ولاحقها تسعة أشهر إلى أن رمت بنفسها في البحر ، فأنقذتها شبكة من شباك الصيادين . وبواسطة أرتميس (Artemis) صارت ربة ثم توحدت فيها . وجاء أن ديميتير (Demeter) ابنة كرونوس (Cronos) وريا (Rhea) ، ربة الحبوب والزراعة والخصب ، بحثت تسعة أيام حتى عرفت من هليوس (Helios) أن إبنتها برسيفوني (Persephone) اختطفت وصارت في هاديس (Hades) . عندئذ هبطت من الأولمب إلى الأرض وهامت بزي امرأة عجوز إلى أن وصلت إلى اليوسيس ، حيث اعتنت بديموفون (Demophone) ، طفل الملك . واتضحت شخصيتها لأم الطفل التي شاهدتها تضع ديموفون في النار لتجعله خالداً . وكانت النتيجة أن بني معبد لديميتير في اليوسيس . وتوقف الإنبات نتيجة حزنها على برسيفوني . أخيراً وعد هاديس برسيفوني أن باستطاعتها تمضية ثلثي السنة على الأرض مع أمها التي دبت البركة في الحبوب ، في كل العالم ، احتفاء بعودتها .
وبنى ديوكاليون (Deucalion) وزوجته بيرها (Perha) الصندوق الخشبي الذي رسا بعد تسعة أيام على جبل البرناس ، القمة الوحيدة التي لم يصلها الطوفان . وعندما أمرهما الوحي أن يرميا عظام أمهما خلفهما بعدما يغطيا رأسيهما ، فسّر ديوكاليون وبيرها ذلك بأن عظام الأم تعني حجارة الأرض الأم . فرميا الحجارة وظهر جنس قوي من البشر على الأرض . فالحجارة التي رماها ديوكاليون صارت رجالاً ، والحجارة التي رمتها بيرها صارت نساء.
وتخبر الميثولوجيا عن الهيدرا (Hydra) ، وهي أفعى مائية انبثقت من تيفون وأكيدنا. للهيدرا تسعة رؤوس أحدها خالد لا يموت ، وكانت تقوم بالتدمير بالقرب من ليرنا . أرسل يورسثيوس البطل هرقل (Hercules) لقتل الهيدرا ، فقتلها بمساعدة إيولوس الذي حرق الرقبات بعد قطع الرؤوس لئلا تنبت رؤوس جديدة ، إذ كان ينبت رأسان كلما قطع هرقل رأساًً . وبعدما قطع كل الرؤوس ، دفن الرأس الخالد تحت كومة من الصخور . بعد تسعة ليال من الغرام ، أنجبت نيموسيني من زوس (Zeus) تسع ميوسات (Muses) هن ربات الفنون يشرفن على الإبداع والنشاط الفكري : كليوبي للشعر الغنائي ، كليو ربة التاريخ ، إيراتو ربة الفن الملحمي ، يوتربي ربة الموسيقى ، بوليهمينا ربة الترانيم المقدسة ، أورانيا ربة علم