بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين 00
الحال النوراني و الحال الشيطاني
الحال النوراني :
هو حال رباني او ايماني كما عرفه ابن القيم هو ثمرة المتابعة لسيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم و الاخلاص في العمل
و تجريد التوحيد و نتيجة للمسلمين في دينهم و دنياهم و هو انما يصح بالاستقامة على السنة و و الوقوف مع الامر و النهي.
أما الحال الشيطاني
فهو حال ظلماني و نسبه ابن القيم الى الشرك او الفجور و هو ينشا من قرب الشياطين و الاتصال
بهم و مشابههم و هدا الحال يكون لعباد الاصنام و الصليب والنار و الشيطان فان صاحبه
لما عبد الشيطان خلع عليه حالا يصطاد به ضعفاء العقول و الايمان .
هدان التعريفان يظهران حقيقتان قد اختلط فيهما الناس لجهلهم ان
الحال الرباني تولد معه الكرمات
و الخوارق الربانية ،اما الحال الشيطاني تولد معه خوارق شيطانية محدودة عاجزة امام القدرة الالاهية .
يقول ابن القيم في شرح هدا الامر،سمعت باحوال السحرة و عباد الصليب
و و كثير منهم من ينتسب الى الاسلام ظاهرا و هو برئ منه في الباطن ،
له نصيب من هدا
الحال بحسب موالاته للشيطان و معاداته للرحمن.
و قد يكون الرجل الرجل صادقا و لكن ملبوسا عليه ،فيكون حاله شيطاني مع زهد و اخلاص
و عبادة ،لكن لبس عليه الامر لقلة علمه بامور الشياطين و الملائكة
و جهله بحقائق الايمان و قد حكى هؤولاء و هؤولاء من ليس منهم،
بل هو متشبه صاحب مخارق و وقع الناس في البلاء بسبب عدم التمييز بين هؤولاء و هؤولاء
فحسبوا كل سوداء تمرة و كل بيضاء شحمة ،و الفرقان اعز ما في العالم
و هو نور يقدفه الله في القلب ليفرق به بين الخلق و الباطل و يزن به حقائق
الامور خيرها و شرها و صالحها و فاسدها فمن عدم الفرقان وقع في اشراك الشيطان .