السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طائفة من الاحاديث في الخوارج .... للعبرة والعظة ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )
1-عن ابن أبي أوفى رضي الله عنه؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( الخوارج كلاب النار )).
صحيح ابن ماجة )143(
2-عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن بعدى من أمتى ( أو سيكون بعدى من أمتى ) قوم يقرأون القرآن . لا يجاوز حلاقيمهم . يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرّميّة . ثم لا يعودون فيه . هم شر الخلق والخليقة )) .
أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الزكاة باب الخوارج شر الخلق والخليقة (1067)
3- عن أبي سعيد الخدري ، وأنس بن مالك رضي الله عنهم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : (( سيكون في أمتي اختلاف و فرقه ؛ قوم يحسنونَ القيلَ ، ويسيئون الفعلَ ، يقرءونَ القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرّميّة ، لا يرجعون حتى يرتد على فُوقِهِ ؛ هم شر الخلق والخليقةِ ، طُوبى لمن قتلهم وقتلوه ، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء ، من قاتلهم كان أولى بالله منهم )) .
قالوا : يا رسول الله ! ما سيماهم ؟ قال : (( التحليق )) .
صحيح أبى داود (4765)
وفي رواية : (( سيماهم التحليق و التسبيد ، فإذا رأيتموهم فأنيموهم )) .
قال أبو داود : التسبيد : استئصال الشعر .
صحيح أبى داود (4766)
4- عن يسير ابن عمرو قال سألت سهل بن حنيف رضي الله عنه : هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الخوارج؟ فقال : سمعته ( وأشار بيده نحو المشرق ) (( قوم يقرأون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم. يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )) .
وفي لفظ (( يتيه قوم قِبلَ المشرق محلّقة رؤسهم ))
أخرجه مسلم في صحيحه (1068)
5- عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( ليقرأن القرآن ناس من أمتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية )) .
صحيح ابن ماجة 141 باب في ذكر الخوارج
6- عن عرفجة رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( من أتاكم ، و أمركم جميع ، على رجل واحد ، يريد أن يشق عصاكم ، أو يفرق جماعتكم ، فاقتلوه ))
وفي رواية ((كائناً من كان)) .
أخرجه مسلم في صحيحه (1852) ، ابو داود في السنن انظر صحيح ابى داود (4762) (باب في قتل الخوارج)
7- عن أبى هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه قال (( من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات ، مات ميتة جاهلية . ومن قاتل تحت راية عُمَّيّةٍ ، يغضب لعَصَبَةٍ ، أو يدعو إلى عَصَبَةٍ ، أو ينصر عَصَبَة ً ، فقتِل ، فقِتلة ٌ جاهلية . ومن خرج على أمتي ، يضرب برها و فاجرها . ولا يتحاش من مؤمنها ، ولا يفى لذي عهدٍ عهدهُ ، فليس مني ولست منه )) .
أخرجه مسلم في صحيحه (1848)
8- وعن ابن عمررضي الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( من خلع يداً من طاعةٍ لقى الله يوم القيامة ، لا حجة له . ومن مات وليس في عنقه بيعة ، مات ميتة جاهلية )) .
أخرجه مسلم في صحيحه (1851)
9- عن أبي ذررضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من فارق الجماعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه )) .
صحيح أبي داود (4758) باب من قتل الخوارج
10- عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال : بعث علي رضي الله عنه وهو باليمن بذهبة في تربتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أربعة نفر " و فيه " فجاء رجل كث اللحية مشرف الوجنتين غائر العينين ناتئ الجبين محلوق الرأس فقال : اتق الله يا محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فمن يطع الله إن عصيته ؟ أيأمنُنى الله على أهل الارض و لا تأمنوني ؟ قال ثم أدبر الرجل فستأذن رجل من القوم في قتله( يرون أنه خالد بن الوليد) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من ضئضئ هذا قوم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم ،يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان. يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد .
أخرجه البخاري في صحيحه (3344) ، ومسلم في صحيحه (1064) ، وبين الإمام مسلم في صحيحه برقم (1064) أن سؤال عمر و خالد رضي الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم بالقتل من حديث واحد وواقعة واحدة .
وفي رواية للبخاري في صحيحه في كتاب المغازي (4351) ومسلم في صحيحه (1064) وفيه (( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ، يأتيني خبر السماء صباحا ومساء )) . قال : فقام رجل غائر العينين ، مشرف الوجنتين ، ناشز الجبهة ، كث اللحية ، محلوق الرأس ، مشمر الإزار ، فقال : يا رسول الله اتق الله ، قال : (( ويلك ، أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله )) . قال : ثم ولى الرجل : قال خالد ابن الوليد : يا رسول الله ، ألا أضرب عنقه ؟ قال : (( لا ، لعله أن يكون يصلي )) . فقال خالد رضي الله عنه : وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس و لا أشق بطونهم )) . قال ثم نظر إليه وهو مقفّ ، فقال : (( إنه يخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا ، لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية –وأظنه قال –لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود ))
11- عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر قوماً يكونون في أمته . يخرجون في فرقة من الناس . سيماهم التحالق . قال (( هم شر الخلق ( أو من أشر الخلق ) . يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق )) . قال : فضرب النبي صلى الله عليه وسلم لهم مثلاً . أو قال قولاً (( الرجل يرمي الرمية ( أو قال الغرض ) فينظر في النصل فلا يرى بصيرة . وينظر في النضىّ فلا يرى بصيرة . وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة )) .
قال : قال أبو سعيد : و أنتم قتلتموهم يا أهل العراق !
أخرجه مسلم في صحيحه ( كتاب الزكاة ) (باب ذكر الخوارج وصفاتهم )(1065)
12- وعنه رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسماً . أتاه ذو الخويصرة . وهو رجل من بنى تميم . فقال : يا رسول الله ! اعدل . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ويلك ! ومن يعدل إن لم أعدل ؟ قد خبت و خسرت إن لم أعدل )) . فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يا رسول الله ! ائذن لى فيه أضرب عنقه . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( دعه . فإن له أصحاباً يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم . و صيامه مع صيامهم . يقرأون القرآن . لا يجاوز تراقيهم . يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية . ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شئ . ثم ينظر إلى رصافه فما يوجد فيه شئ . ثم ينظر إلى نضيّه وهو قدحه فلا يوجد فيه شئ ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شئ قد سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدى المرأة أو مثل البضعة تدردر و يخرجون على حين فرقة من الناس )) قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم و أشهد أن على بن أبى طالب قاتلهم و أنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتى به حتى نظرت إليه على نعت النبي صلى الله عليه وسلم الذي نعته . وفي لفظ لمسلم في صحيحه (1066) ( يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم ) .
أخرجه البخاري في صحيحه(3610) ومسلم في صحيحه بنحوه (1064) ومن طريق جابر بنحوه (1063) .
13- عن علي رضي الله عنه قال (( إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأن أخر من السماء أحبَّ إلىَّ من أن أكذب عليه وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لا يجاوز إيمانهم حناجرهم فأينما لقيتموهم فان قتلهم أجر لمن قتلهم يوم القيامة )). وفي لفظ لمسلم قال ( ذكر الخوارج .... الحديث ) (1066)
أخرجه البخاري في صحيحه (3611) ومسلم في صحيحه باب التحريض على قتل الخوارج كتاب الزكاة (1066)
14- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان ، سفهاء الأحلام ، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يقولون من قول خير البرية ، يمرقون من الدين ؛ كما يمرق السهم من الرمية )).
قال الترمذي : و قد روي في غير هذا الحديث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ حيث وصف هؤلاء القوم الذين يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ؛ إنما هم الخوارج الحرورية ، وغيرهم من الخوارج .
صحيح الترمذي ( كتاب الفتن باب صفة المارقة ) (2188)
15- و أخرج البخاري في صحيحه (6932) ( كتاب استتابة المرتدين ) عن ابن عمر رضي الله عنهما وذكر الحرورية فقال قال النبي صلى الله عليه وسلم ((يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية )) .
16- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ينشأ نشأ يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . كلما خرج قرن قطع ))
قال ابن عمر رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( كلما خرج قرن قطع )) أكثر من عشرين مرة (( حتى يخرج في عراضهم الدجال )) .
صحيح ابن ماجة (144)
17- قال البخاري في صحيحه في ( كتاب إستتابة المرتدين ) : (( باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم وقول الله تعالى " وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون " وكان ابن عمر رضي الله عنهما يراهم شرار خلق الله وقال إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين )) .
18- عن أبي أمامة رضي الله عنه يقول : (( شر قتلى تحت أديم السماء ، وخير قتيل من قتلوا ، كلاب أهل النار ، قد كانوا هؤلاء مسلمين فصاروا كفاراً ، قلت : يا أبا أمامة ! هذا شئ تقوله ؟ قال بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
صحيح ابن ماجه ( باب في ذكر الخوارج ) (146)
19- عن عبيد بن أبي رافع ، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ أن الحرورية لما خرجت ، وهو مع على ابن أبي طالب رضي الله عنه ، قالوا لا حكم إلا لله . قال على : كلمة حق أريد بها باطل . إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناساً . إنى لأعرف صفتهم في هؤلاء . (( يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا ، منهم . ( و أشار إلى حلقه ) من أبغض خلق الله إليه .... الحديث .
أخرجه مسلم في صحيحه ( كتاب الزكاة ) (باب التحريض على قتل الخوارج ) (1066).
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم بابي هو وامي ، ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى )