أريد أن أتطرق للعهود و المواثيق فى العمل الروحاني الذى يختلف تماما بين التعامل بين الجان الصالح المؤمن والروحانيين وبين الشياطين والجن الكافر ،وكم من أناس افنوا ربيع العمر وزهر شبابه عبثا دون ان يحققوا اى قدر من هذاالعلم وما ذلك إلا لأنهم ضلوا الطريق حيث اشتغلوا بأسس هذا العلم ولكنهم أهملوا أهم أركانه وهو تقوى الله عز وجل فكان عملهم هباءا منثورا وكان سعيهم غير مشكورا فإذا خدمت آيه كريمه منكتاب الله او وفقا لإسم من اسماء الله الحسنى مرات عديدة ولم تجد اجابة فلا تنقطع عن العمل فالمحروم من عرف العلم ونظر فيه ولم يجتهد كل الإجتهاد لبلوغ حاجته ومقصده الكتمان حيث يجب ان لا تبوح بأسرار هذا العلم وليس المقصود هنا ان تكتم العلم .فالنفس الحية هي النفس التي لا تلتفت الى الأمور الدنيئة الرذيلة ولا الى الملذات المحرمة الفانية وانما تكون نفسه همها اكتساب المراتب العالية .
فلما خلق الله الإنسان
وفضله على جميع مخلوقاته ،أمرالملائكة بالسجود إليه ، وكان إبليس من بين الملائكة التي أمرت بالسجود لأن روحه حينئد كانت طاهرة قبل عصيانه لأوامر الله ،ولهذا فكل مخلوق كان من الجن أو من الإنس شد بالنواجد على الجهاد الأكبر الذي هو جهاد النفس وتقرب إلى الله بقلب خاشع منكسرذليل، إلا وروحه تسموا إلى عالم الملكوت ويصبح جسده الأثيري في عالم الملكوت كالسلطان بين رعيته ،لكن لا نغفل عن عدونا الأول والأخير الذي هو إبليس اللعين،الذي لا يغفل عنا طرفة عين مادمنا على قيد الحياة ،لكن كلما إقتربنا إلى الله كانت خيوطه ضعيفة أو شبه منعدمة .
وإليكم العهود والمواثيق التي يقطعها الجان مع من أراد........التعامل معه وخدمته من أبناء آدم وبنات حواء. فالجن الصالح والروحانيون يشترطون على المستخدم إليهم........
أربعة شروط رئيسة يجب على الشخص التقيد بها لنجاح عمله الروحانى وهي :
- المواظبة على النظافة وصلاةالجماعة .
- تحري الطعام والرزق الحلال .
- المواظبة على صيام التطوع كصيام الاثنين والخميس مثلاً .
- زيارة مقابرالمسلمين كل أسبوع مرة أو مرتين .
- وغالبيتهم يشترطون التمسك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف بوصفه شرطا أساسيا للعهد والميثاق ومخالفته تعني
انقطاع العلاقة والاتصال ،
أما الشروط التي يفرضها الشيطان أو الجني الكافر للشخص الذى إرتضى التعامل مع هدا الصنف الضال وهى :
- الكفر بجميع الأديان السماوية .
- المواظبة على أفعال الدعارة كالزنا والفاحشة حتى بالمحارم.
- المواظبة على تقديم القرابين للشيطان وتشمل هذه القرابين أطفالاً صغاراً يذبحون للشيطان ، كما كان يفعل السحرة في اوربا في القرون الوسطى .
- السعي بأعمال الشر التي تؤذي الناس وتلحق بينهم العداوة والبغضاء .
وهذا العهد يشتمل على صور فعلية يقدمها الساحر للشيطان كأن يضع قدميه على كتاب الله تعالى أو يبول عليه والعياذ بالله أو يكتب آيات الله علىخرق النجاسة كما يكون قد دخل خلوته وهو نجس بدناً ومكاناً ويتقرب إلى الشيطان بكلعمل مشين وقبيح حتى قد يطلب منه الشيطان أن يزني به ، وكلها أفعال توجب لعنة الله
والملائكة والناس أجمعين على فاعلها ،
نسأل الله أن ينجينا و يحفظنا من فعل هذه الافعال التى لا ترضى الله تعالى.
.........................................................................