علم قراءة الكف هو لدراسة اليد بصورة عامة من حيث : شكلها وحجمها وخشونتها ونعومتها. ودراسة الأصابع والسلاميات من حيث: طولها وقصرها وغلظها ودقتها. ثم دراسة العقد والأظافر، وتصنف اليد الى سبعة انواع اساسية هي :
اليد الفنية المخروطية.
اليد المدببة الروحانية.
اليد المعقدة الفلسفية.
اليد المربعة العملية أو النافعة.
اليد العاملة.
اليد المختلطة.
اليد البهيمية البدائية.
ولما كانت الأصابع هي التي تغير شكل اليد وتكيفها بكيفيات مختلفة كان للأصابع المكان الأول في دراسة اليد كما سترى فيما سيأتي :
أقسام وأشكال الأيدي :
اليد الفنية المخروطية
تكون اليد الفنية: ناعمة ممتلئة عرض راحتها عند الأصابع أضيق من عرضها عند الرسغ. أصابعها ممتلئة ورؤوسها مخروطية الشكل وجميلة . ولهذه اليد ثلاثة أنواع تختلف بإختلاف طباع أصحابها :
1. إذا كانت ناعمة صغيرة الإبهام متوسطة الحجم كان صاحبها ميالا الى الفنون الجميلة.
2. إذا كانت ضخمة قصيرة الراحة كبيرة الإبهام كان صاحبها محبا للمال والعظمة والرفاهية.
3. إذا كانت ضخمة صلبة ونموها حسن وإبهامها صغيرة دلت على ميل صاحبها الى الشهوات البهيمية.
أصحاب هذه اليد أجمالا سريعي التأثر بالعواطف أصحاب خيالات وحماسة ( وبما انهم كذلك فانهم يكونون عرضة لانفعالات التأثيرات الخارجية ، وما يتلوها من تقلب فلا يستقر لهم قرار ولا رأي ، بل يغيرون أراهم تبعا لما يتأثرون به) وهم طيبوا القلب عاطفيون كرماء وكثيرا ما يكتب لهم النجاح بسبب تهورهم واندفاعهم لأنهم إذا ساروا في طريق ما لا يتراجعون حتى بلوغ النهاية. آما إذا كانت الراحة اكبر من المعتاد والأصابع اشد نعومة والإبهام صغيرة كان انقياد صاحبها الى الشهوات أقوى. ويمتاز أصحاب هذه الأيدي المكر والخداع والنفاق وحبهم اللهو والخلاعة والراحة إذا كانت أيديهم على شكلها صلبة وراحتهم نامية وهضبة الزهراء نامية وقوية ولما كان أصحاب هذه الأيدي عرضة للتأثيرات الخارجية كان حبهم على غير أساس ثابت إذ هو نتيجة اندفاعات نفسية قد تزول بزوال أسبابها.وبالاختصار فأصحاب هذه الأيدي خياليين اكثر منهم واقعيون ويعجبهم من الأعمال ما ليس فيه عمل جسمي بل تصور وخيال.
اليد الروحانية المدببة
تكون اليد المدببة ممتلئة ناعمة وأصابعها دقيقة مدببة الرؤوس كما نرى في الشكل وهي اجمل الأيدي على الإطلاق ولا تكون أظافرها ألا طويلة ويغلب على أصحاب هذه الأيدي الميل الى الدين أو الى الخيالات والأوهام وما يتعلق بها من شعر وموسيقى ويكونون أصحاب وجد وحيرة وفراسة أحيانا يصل بهم التدين الى الاعتقاد بالخرافات والخزعبلات وقد يكونون كذابين أو مبالغين في أقوالهم وكلما كانت الأصابع ناعمة كان صاحبها اكثر تأثراًَ بالأوهام واندفاعا وراء الخيالات وكلما دقت رؤوس الأصابع كان اقرب الى التعصب والهوس والعبث والسخافات لا بل وكان ميالاً الى ابتداع مذاهب جديدة وبالاختصار فأصحاب هذه اليد لا يعيشون حياة واقعية بل تكون حياتهم حياة تصور وخيال وأوهام وأحلام ويكونون مرهفي الحس فهم يتأثرون بأقل حادث نظرا الى استمرار وجود شرارة الحس الكهربائية في أجسامهم بسبب نعومة أيديهم وتدبب أصابعهم إذ تكون حالهم مع شرارة الحس كحال الأجسام المدببة والفنية بل هي حال كل من كانت أصابعه ناعمة سواء أكانت فنية أم عادية أم غير ذلك ولكن باختلاف في درجة الإحساس واكثر ما يكون المخترعون والشعراء والأدباء الخياليون وأصحاب الفنون الجميلة الخيالية والتصورات الوهمية والمتدينون من ذوي الأيدي المدببة ويكون أصحاب هذه اليد متأنقين ومولعين بالتظاهر الكاذب. أما إذا كانت العقدة العليا في اليد المدببة ظاهرة في كل الأصابع كان صاحبها سريع التقلب والانقلاب فيندفع فجأة من حال الى حال وربما من الكفر الى الأيمان والتعصب أو بالعكس. وإذا كانت العقدتان ظاهرتين كانت أفكار صاحب هذه اليد وخيالاته سامية لأنها تكون بنت الفحص والتدقيق ويكون قادراً على الاختراع أما إذا كانت إبهامه صغيرة كان كثير الشك والاضطراب.
اليد المعقدة الفلسفية
تكون راحة اليد المعقدة كبيرة وقد تكون ممتلئة أو هزيلة ولكن عقد أصابعها ظاهرة ورؤوسها ضخمة ومنتفخة في كلتا الحالتين ومزيجا من الشكل المخروطي والمفلطح معا كما في الشكل وإبهام هذه اليد تكون كبيرة وتتساوى فيها السلاميتان وصاحب هذه اليد يأخذ الأمور بالمحاكمات و لا يقبل شيئاً بغير دليل ويكون كثير التفكير والتعليل ويكون محباً للحرية المطلقة ولذا فهو لا يرضى بغير الحكم الديمقراطي الحر بديلاً. فإذا اجتمعت العقدة الفلسفية في يد ما مع الأصابع الدقيقة كان صاحبها ذا خيالات باطلة وإذا كانت رؤوس الأصابع عريضة ومدورة كان صاحبها صادقا سليم القلب وإذا مفلطحة كان صاحبها نشيطاً.
وأصحاب هذه اليد يكونون محبين للعدل والأنصاف والجد والعمل وقد يكونون متدينين يميلون الى الدين القائم على حجج عقلية ولكن إذا تجاوز شكل أيديهم الحد المعقول دل ذلك على التعصب والغلو في الدين أو دل على الزهد والتصوف في الحياة.
اليد المربعة العملية أو النافعة
تكون اليد المربعة ممتلئة ناعمة رخصة وراحتها مربعة كما تكون رؤوس أصابعها شبه مربعة أي غير مدورة وعقدها ظاهرة ولكنها مكسوة لحماً وتكون إبهامها كبيرة بالنسبة الى الأصابع. وأصحاب هذه اليد يحبون المثابرة على أعمالهم ويتبصرون في أمورهم ويميلون الى الترتيب والنظام والى العلوم الواقعية لا القصصية ومن ابرز صفاتهم حب النظام في كل أمورهم وأعمالهم وفيهم دعابة و لطف وحسن معشر ويحبون من الفنون ما كان مبنيا على الحقائق الواقعة فهم يميلون الى رؤية النهر والبحر والجبل والغاب بدل أن يروا صورها في الألواح الزيتية ويحبون الأدب الواقعي ويميلون إليه ويكونون واقعيين اكثر منهم عظماء وبما انهم يحبون النظام فهم يحبون الطاعة وهم عقلاء وأصحاب أراء سديدة ناضجة وهم دهاة قادرون على حوك الدسائس والمكائد سراً ويخضعون لقوانين الحياة الاجتماعية ويسايرونها. وإذا كانت إبهام صاحب هذه اليد كبيرة وانعدام خط الشمس من يده كان موهوبا في علم الرياضيات والأمور الحسابية وإذا كانت الإبهام قصيرة وهضبة القمر نامية دل ذلك على موهبة بالعلوم الروحية. وصاحب هذه اليد قد استجمع في ذاته كل الصفات العقلية وإنسانية العليا شريطة أن تكون خطوط يده في امكانه الأصلية وألا يكون خط الرأس منحدراً نحو هضبة الأوهام والخيالات. وإذا كانت هذه اليد ظاهرة العقد أو إحدى العقدتين العليا أو السفلى كانت حسنة تضاف الى صاحبها إذ تدل العقدة العليا على العقل حب العمل والعدل في الأمور كما تدل العقدة السفلى على تنسيق المؤهلات العلمية و لابد أن تكون أظافر أصحاب هذه الأيدي قصيرة. وإذا كانت أصابع اليد المربعة قصيرة كان صاحبها ماديا لا يؤمن إلا بالمادة وإذا كانت أصابعها طويلة دلت على كمال العقل وإذا كانت الأصابع طويلة ومعقدة كان صاحبها مسهبا في شرحه وكلامه وإذا كانت أصابع اليد المربعة متنوعة دل ذلك على تقلب صاحبها وعدم ثباته على رأي واحد.وتكون أظافر هذه اليد مربعة أيضا.