نبات السلق أخضر الساق
السلق (بالإنكليزية: Chard) كما يطلق عليه “Swiss Chard” أو
“Perpetual Spinach” هو نوع من أنواع الخضراوات الورقية المهجنة،
تؤكل أوراقها كما تؤكل جذورها في أحيان أخرى.
وهو غني بالمعادن وفيتاميني بي و سي وحمض الفوليك.
يعد هذا النوع من الخضروات من المكونات الشعبية في المطبخ المتوسطي
حيث تعود أولى أصنافه إلى جزيرة صقلية.
ويمكن استعمال أوراق السلق الصغيرة في السلطة إلا أنه في الأغلب يستخدم
السلق في تحضير بعض الأكلات التي يتم طهيها،
حيث يعد المكون الأساسي في بعض الوجبات من قبيل “البراك” في ليبيا،
كما أنه يستعمل لدى عدة ثقافات حول العالم.
يمكن القيام بحصاد السلق قبل أن تنضج أوراقه الخضراء فيما لا تزال يانعة،
إلا أنه بالامكان حصادها بعد النضوج حيث تكون أشد قليلا وأكثر تماسكا.
وأوراق السلق عادة خضراء زاهية.
السلق من الأوراق الخضراء الأكثر أهمية بالنسبة لترميم الجسم نظرا لقوته
المضادة للأكسدة إلى جانب الأملاح المعدنية الضرورية
من الغريب أن نبات السلق معروف لدى عامة الناس في البوادي،
وموجود بكثرة لكنه يبقى طعام المواشي خصوصا البقر، ونبات السلق
يخرج في أواخر فصل الخريف مع الأمطار الأولى التي تسقط في شهر أكتوبر
وشهر نونبر، وينمو بسرعة أثناء فصل الشتاء، وأول ما تتغذى عليه الأبقار
نبات السلق الذي كلما نزل المطر ازداد طولا واشتدادا، ونلاحظ أن الأبقار الهزيلة
تأخذ قوة كبيرة لما تتغذى على نبات السلق، وهو ما يبين أهميته الغذائية.
يوجد السلق على أنواع حسب المناطق، ولا يزال هذا النبات بريا من حيث لا
يزرع في المغرب، لكنه أصبح من المزروعات الغذائية الطبية في كثير من البلدان الغربية.
وقد نجد السلق بالساق البيضاء والسلق بالساق الحمراء.
وهذا الأخير يحتوي على نسبة من الفلافونويدات أكثر من الأول،
لكن الفرق لا يؤثر على أهمية السلق الغذائية والصحية.
فكل الأنواع جيدة ونافعة وتحتوي على مكونات واقية للجسم.
السلْق أحمر الساق
المزايا الصحية
تلتقي الفايتوستروجينات التي يحتوي عليها السلق مع الألياف الغذائية لتجعل
منه الواقي من سرطان الجهاز الهضمي. ويحتوي السلق على الفايتمينات والأملاح
المعدنية بنسبة عالية تجعله يحظى بمكانة هامة بين المكونات الغذائية الصحية.
ونجد كل من الفايتمين A والفايتمين K والفايتمين C والمغنيزيوم والمنغنيز
والبوتسيوم والحديد والألياف الخشبية والفايتمين E.
كما يمثل مصدرا هاما كذلك بالنسبة لكل من النحاس والكلسيوم
والفايتمين B2 والفايتمين B6 والفوسفوروالفايتمين B1 والزنك
والنياسين والبيوتين وحمض البنتوتينك.
الوقاية من تسوس وهشاشة العظام يعطي تناول كأس من شربة
السلق نسبة من الفايتمين K تعادل 30 في المائة من القدر اليومي الذي يحتاجه الجسم.
وتعتبر الفايتمين K من العناصر التي تحول دون تنشيط الخلايا العظمية osteclasts
وهي الخلايا التي تتسبب في ضعف بنية العظام.
بينما تحول الباكتريا النافعة في القولون الفايتمين K1 إلى الفايتمين K2
وهو الشكل الذي ينشط مكون الأوستيوكلسين الذي يثبت الكلسيوم في العظام.
من المكونات الصحية التي يمتاز بها السلق مكون الفايتمين A، ويحتوي على نسبة
عالية من البيتاكروتين.
واستهلاك السلق يجعل الجسم يستفيد من المكونين معا في آن واحد.
من حيث إذا استهلك الشخص كأسا من السلق يحصل على أكثر
من الكمية اليومية من الفايتمين A.
ويصنف مركب البيتاكروتين مع المضادات للأكسدة وهي الكاروتينويدا ت
التي تحفظ خلايا الأنسجة الداخلية لكل خلايا الجسم، ومنها خلايا الأعضاء الداخلية،
ويعزى لهذه المركبات خاصية الوقاية من السرطان.
وهناك دراسات كثير ة أجريت على قوة الفايتمين A في حفظ الجسم من السرطان،
بما في ذلك سرطان الرئة الذي يصيب المدخنين، وقد تبين أن من المركبات
المسببة للسرطان الموجودة في التبغ مركب البينزوبيرين الذي يحدث من جملة
ما يحدث في الجسم نقص في مستوى الفايتمين A.
ويحتوي السلق على نسبة عالية كذلك من الفايتمين C الذي يرفع من مناعة الجسم،
وربما يستغرب الناس إذا علموا أن كأسا من مشروب السلق يمكن أن يزود
الجسم بنصف الكمية اليومية من الفايتمين C.
وتضاف أهمية الفايتمين C إلى أهمية الفايتمين A لتكون خاصية منع
التأكسد في الجسم مرتفعة جدا، وبذلك يكون السلق من النباتات التي تساعد
على غسل الجسم من السموم Detoxification
وهذه العملية تستوجب استهلاك مواد غنية بالفايتمينات و الألياف الخشبية
والمضادات للأكسدة، وهي المركبات التي توجد في السلق بنسبة عالية ومتكاملة.
فاستهلاك السلق يجب أن لا يكون معه استهلاك اللحوم ومنتوجات الحليب،
وهو ما كان يفعلها أجدادنا في فصل الربيع، من حيث كان الاستهلاك يقتصر
على خشاش الأرض فقط، وليس معه إلا قليل من لبن الخض.
وليس الفاايتمين A و الفايتمين C ما يميز السلق وإنما الفايتمين E كذلك،
وكل هذه الفايتمينات تعمل على وقاية الجسم من أثر الجذور الحرة،
لأنها تعمل كمضادات للأكسدة، ومن خصائص الفايتمين E كذلك أنه يعد
كمسكن للالتهابات الحادة في الجسم، ومنها آلام هشاشة العظام،
وآلام الربو وآلام الريوماتيدات، وهي الآلام التي تحدثها الجذور الحرة Free radicals .
تثبيت الأملاح المعدنية على العظام
يحتوي السلق على جل الأملاح المعدنية الضرورية للجسم ومنها المغنيزيوم
بكمية هائلة، ويلعب هذا المعدن دور التوازن مع الكلسيوم في الجسم ليضبط
الخلايا العصبية والعضلية، ولما يحبس المغنيزيوم الكلسيوم على الخلايا
نحس بالهدوء والطمأنينة، لكن لما يكون المغنيزيوم ناقصا في الجسم يتسرب
الكلسيوم بكثرة إلى الخلايا العصبية فتصبح نشطة أكثر من اللازم فنحس بالتوتر.
أما نقص المغنيزيوم بالنسبة للجهاز الدموي فيحدث ارتفاعا في ا لضغط، ويعتبر
المغنيزيوم والكلسيوم من الضروريات للعظام من حيث نجد ثلث كمية
المغنيزيوم في العظام لوحدها.
لا نتكلم عن البوتسيوم بالنسبة للسلق وكل البقول التي تصاحبه،
ومنها الحريقة أو القريص والخبيزة والسكوم والحميض، فنسبة البوتسيوم
مرتفعة جدا في هذه البقول وعلى رأسها السلق، وربما تساعد كل المصابين
بارتفاع الضغط والسكري والسمنة و ارتفاع الكوليستيرول، لكن يجب
ألا تستهلك مع اللحوم. لأن السلق من المواد التي تخفف من حموضة الدم acidosis
واللحوم من المواد التي تزيد في حموضة الدم.
السلق نبات غني كذلك بالحديد، واستهلاك كأس من السلق يزود الجسم بربع
الكمية اليومية من الحديد.
والحديد من المعادن التي تعطي قوة للجسم لأنه يدخل في تركيب البروتينات
الناقلة للأوكسايجن أو الهيموكلوباين.
ويحتوي السلق كباقي البقول والمواد النباتية على الألياف الخشبية التي
تخفض من نسبة الكوليستيرول، وتحفظ القولون من التسمم تحت تأثير بقاء
الفضلات لمدة طويلة في حالة الإمساك الحاد. ولا يفوتنا أن نذكر بالنسبة العالية
من المنغنيز الذي يسهل إنتاج الطاقة من البروتين والسكريات، ويدخل في تمثيل
الكوليستيرول وتحويله إلى هرمونات جنسية داخل الجسم، ويساعد المنغنيز على
النشاط الجنسي والخصوبة. ويدخل المنغنيز كذلك في تكوين أنزيم
الديسميوتيز superoxide dismutase الذي يحمي من أثر الجذور الحرة.
ويساعد السلق على حفظ الجهاز الدموي بكونه يحتوي على مكون
الفايتمين B6 الذي يدخل كذلك في تأكسد الهوموسيستاين وهو المكون
الذي يجرح الجدران الداخلية للأوعية الدموية، فتتكون الصفائح التي تضيق
الأوعية الدموية فيصبح مرور الدم بطيئا
منقول