القدرة على إتصال العقل البشري بعقل آخر
تمارين التلبثـة (النظرية والتطبيق)
التلبثة هي قدرة عقل الشخص على الاتصال بعقل شخص آخر دون وجود وسط فيزيقي ، كيفية حدوث التلبثة لربما يكون تفسيره هو النشاط الكهربي للعقل ،وهذا يتضمن وجود مجال كهرطيسي يصنع بطريقة ما بواسطة الشخصية المسيطرة والتي تولد مثلما تستقبل أشكالا أو نبضات مشحونة بالكهرباء
ولقد كشف العلم الحديث عن طريق جهاز المخ الكهربائي أن التيارات الكهربية في المخ يمكن تسجيلها وقياسها ،وقد لوحظ أن الاضطرابات الذهنية والعاطفية تسبب عواصف تيارية داخل المخ عاكسة التهيج الذي حدث في الشعور ونحن نعي جميعا ان الإحساس الشديد والمركز يولد طاقة أكثر ويعمل على طرح الأفكار بشدة أكبر
أول ما تهدف إليه وتقصده هو ان تضع الجزء الفيزيقي جانبا وتسترخي حتى تدخل في العالم الذي يخول للتلبثة ان تؤدي عملها ومن خلال عمل اللاشعور واستراحة الشعور والانتقال من العالم الخارجي الى العالم الداخلي
والطريقة هي :
اولا:
ارقد مستريحا على أريكة او سرير او اجلس على كرسي تراه مريحا حقا ، وعليك ان تشعر بان الكرسي او السرير قادر على تحمل وزنك وانه يريحك تماما من كل عناء
ثانيا :
ركز انتباه عقلك الشعوري في هدوء على إحدى ساقيك ،اجعل بتأثير إرادتك هذه الساق ترتفع للأمام او لأعلى حسب الحال وعندما تبدا بالإحساس بالإجهاد ، لربما كان بعد دقيقة من بدا التمرين تخل عنها ذهنيا دعها تسقط كما لو كانت انفصلت عن جسمك تماما ، والان اسحب انتباه عقلك الشعوري من هذه الساق وركز على الساق الأخرى بنفس الطريقة وهكذا اليد اليمنى فاليسرى ارفعها ثم دعها تسقط وتخل عنها ذهنيا كذلك مع الرقبة ارفعها قليلا لمدة دقيقه حتى تحس بالإجهاد ثم دعها تسقط لترتاح وهكذا البطن والصدر حتى تكون في النهاية مسترخيا تماما طالبا للراحة والسكون بعد الجهد الشعوري الذي بذلته
ثالثا :
خذ أنفاسا عميقة دون عدد معين ومع كل شهيق وزفير اشعر نفسك انك تسافر بعيدا عن جسمك الفيزيقي وترحل عنه ستشعر بذلك فعلا بعد فترة تقارب الثلاث دقائق انك بالفعل بدأت تغادر هذا الجسم لاشعوريا
رابعا:
الآن وأنت في هذه الحال ستكون مستشعرا لثلاثة أمور :
الأول :
الذاكرة (فسوف تتعامل مع نفسك وفق ما تتذكره من أحداث وتجارب وصور ذهنية لا رابط بينها ) وهذا المستوى هو الذي سوف يسعفك في تحويل الأمواج الفكرية الى صور وأحداث تفسر وفق ما تحمله أنت من مشاهد وخبرات مختزنة في مجال الذاكرة
الثاني :
قدراتك الخلاقة :بمعنى انك الآن على أهبة المعرفة الإشرافية لتلقى الانطباعات والأمواج الفكرية ففي هذا الوقت بالذات تكون في أرقى المستويات وانجع الأوقات لتلقى الرسائل الفكرية
الثالث:
قدراتك العلاجية أو بمعنى آخر الإيحاء الذاتي فهنا يمكنك أن تستغل هذه الغيبة الخفيفة لإرسال الإيحاء الذاتي لعلاج سلوك سيئ او علاج مرض عضال فاللاشعور هنا في قمة الانتباه
خامسا :
الآن استشعر وجود شاشة بيضاء أمامك تغطي كل شيء اسود ويجب ان تشعر ان بياضها يبهرك وتشعر بقوته
سادسا : الآن تبدا في إدخال صورة الشخص الذي أنت تود تلقى رسالة او رسائل فكرية عنه ومنه ولديك ثقة في عقلك الباطن انه بقدراته الخلاقة انه سيسعفك في تلقي الانطباعات وما عليك سوى تسجيلها من خلال ذاكرتك اليقظة مع الاهتمام بالصور التي تحمل معها نبضات حسية أي مشاعر مميزة بخلاف اية صورة لا قيمة لها حسيا وتذكر أن الصورة التي تحمل قوة حسية تستمر معك فترة طويلة لربما ساعة او اكثر مرافقة لمشاعر معينه اما الصورة التي تأتي وتذهب ولا تزعجك فلا قيمة لها
ومن الأفضل ان تتم عملية الترنم مع عقل او عقول الآخرين عند كونهم نائمين فهنا تستطيع التغلب على عقبة عسيرة وهي عقبة انهم لو كانوا يقظين فهناك عقبة الشعور وأنت عند التلبثة تحتاج مخاطبة اللاشعور فيهم
يوجد جهاز استقبال موروث عند الجنس البشري (هو في هذا التشبيه "المخ"). وهذا الجهاز يتناغم تلقائياً مع مجال تكويني معين, فيلتقط مؤثرات ذلك المجال, تماماً كما يلتقط المذياع برامج إذاعية معينة عند تثبيت المؤشر عند طول موجة معين! وجهاز الاستقبال في الإنسان, وهو المخ, يعمل كذلك كمرسل! وبدلاً من الاحتفاظ بالذكريات, في المخ يرسلها إلى فلك معين في المجال التكويني, تماماً كما يحمل الأثير الموجات الإذاعية إلى الفضاء البعيد! وكما لا تتبدد الأصوات التي
تبثها محطات الإذاعة "أي لا تتحول إلى عدم" فكذلك لا تتبدد في الفضاء!
منقول للفائدة